تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة صوب استاد القاهرة الدولى غدا لمتابعة الصراع الشرس والمحتدم بين رياض محرز نجم منتخب الجزائر وساديو مانى مهاجم منتخب السنغال على لقب أفضل لاعب فى كأس الأمم الإفريقية 2019. ويجرى الصراع بين محرز ومانى على هامش نهائى البطولة بين محاربى الصحراء وأسود التيرانجا، وفى حالة فوز الجزائر بكأس إفريقيا سيكون لقب افضل لاعب فى البطولة من نصيب محرز بنسبة كبيرة جدا، بينما سيذهب اللقب إلى مانى فى حالة فوز السنغال بالكأس. الجزائر تأهلت إلى النهائى على حساب نيجيرياوالسنغال على حساب تونس، فى نزال تاريخى للمنتخبين، يجر الجميع إلى متابعة معركة جانبية شرسة بين نجمى مانشستر سيتى وليفربول الإنجليزيين، رياض محرز، وساديو مانى. كان من المنطقى أن ينحصر نهائى أمم إفريقيا 2019 المقامة فى مصر، بين المنتخبات المدعومة بنجوم تفوقت على نحو غير مسبوق فى الدوريات الكبرى، بالموسم الماضى، فمع خروج محمد صلاح مع منتخب مصر من دور ال16 بات الصدام محصورا بين مانى ومحرز فقط. وبعد أن أنهت السنغال الحلم التونسى وأقصت «نسور قرطاج» من المسابقة القارية، استطاع لاعب مانشستر سيتى رياض محرز قيادة «الخضر» إلى النهائى، بهدف قاتل فى مرمى نيجيريا، فى خطوة لم تحققها الجزائر منذ لقبها الوحيد على أرضها عام 1990 وهو الهدف «الأكثر أهمية» منذ انضمامه إلى صفوف منتخب بلاده فى عام 2014، مع العلم أن رصيده من الأهداف 13 هدفًا، ويعد محرز الهداف التاريخى للجزائر بنهائيات كأس أمم إفريقيا. وللمفارقة فإن رصيد محرز من الأهداف فى هذه البطولة بمجموع ثلاثة أهداف هو ذات رصيد منافسه ساديو مانى. مانى كاد يعزز رصيده إلى 5 أهداف لولا ركلتى الجزاء اللتين أهدرهما فى مباراتى كينيا وأوغندا، وهو ما دفعه إلى الانسحاب من تسديد ركلات الجزاء (بما فى ذلك ضربة الجزاء فى مباراة تونس). ومن الوارد جدا أن تكون ركلات الترجيح الكلمة الفصل فى تحديد الفائز فى مباراة النهائى، بين «محاربى الصحراء» و«أسود التيرانجا»، التى لم تفز يوما باللقب القارى منذ بلوغها النهائى للمرة الأولى فى مالى عام 2002، عندما حلت وصيفة للكاميرون بركلات الترجيح. ولا يشكل رصيد الأهداف أوجه الشبه الوحيد بين الاثنين، فكلاهما تعلق عليه آمال شعبية كبيرة، وكلاهما يريد إدخال الفرحة على قلوب جمهوره. وكان بيب جوارديولا المدير الفنى لمانشستر سيتى قد أصرّ فى موسم 2016 على ضم محرز من ليستر سيتى، فى صفقة جعلت الجزائرى الأغلى عربيا بقيمة 65 مليون يورو، ومنذ وصوله إلى الفريق توج محرز بجميع البطولات الممكنة بما فى ذلك الثلاثية التاريخية المحلية فى موسم واحد، بعد حصد الدورى الإنجليزى وكأس الرابطة الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزى، فى الموسم الماضى. وعلى درب محرز، كان مانى اللاعب الإفريقى« الاسمر » الأغلى منذ انتقاله للريدز مقابل 34 مليون جنيه إسترلينى، بعدما كسر رقم الإيفوارى ويلفريد بونى، الذى انتقل من سوانزى سيتى إلى مانشستر سيتى الإنجليزى فى شتاء 2015 مقابل 28 مليون إسترلينى. وتوج مانى مع ليفربول، بلقب دورى أبطال أوروبا، كما شارك زميله المصرى محمد صلاح، ومهاجم أرسنال أوباميانج، لقب هداف البريميرليج، فى الموسم المنقضى. وهناك حلم آخر يراود مانى إذا أسهم فى تتويج منتخب السنغال بلقب امم افريقيا للمرة الأولى فى تاريخه، وهو وضع قدمًا بثبات ضمن قائمة أفضل 3 لاعبين فى العالم هذا الموسم، مع الترشيحات الكبيرة له مع الهولندى فيرجيل فان دايك والأرجنتينى ليونيل ميسى والدون كريستيانو رونالدو وحارس الريدز أليسون بيكر.