ذكرت صحيفة" جارديان" البريطانية أن زعماء المعارضة السودانية دعو للمظاهرات والعصيان المدني وذلك لإسقاط الرئيس السوداني عمر البشير، ونقلت الصحيفة أنهم أتفقوا على النضال السلمي لقلب نظام الحكم والقضاء عليه. وعالت هتافات جماعات من المعارضة أمام مكتب الحزب الوطني بالخرطوم" ثورة ثورة حتى النصر"ودعوا إلى مزيد من المظاهرات اليوم الجمعة. وتذكر مصادر أن السودان خسر ثلاثة أرباع إنتاج النفط بعد حصوله على الاستقلال في العام الماضي، مما دفع الحكومة الى فرض اجراءات تقشف مما أدى لإرتفاع أسعار الغذاء ،لذا أندلعت المظاهرات والإحتجاجات في شوارع العاصمة. ونقلت الصحيفة أنّ المتظاهرين أستخدموا كافة الطرق السلمية لإسقاط نظام البشير، حيث استخدموا الفيسبوك وتويتر ورددوا على نطاق واسع إن الشعب يريد إسقاط النظام. وأوردت الصحيفة أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وأستحدموا الهراوات وذلك لتفريق الاحتجاجات والمتظاهرين. ونقلت الصحيفة عن "فاروق أبو عيسى" مدير قوى الإجماع الوطني، وهي جماعة تشكل مظلة لأحزاب المعارضة أنه يشجع الشعب السوداني على كثرة الإحتجاجات وذلك من أجل إسقاط نظام البشير. وذكرت الصحيفة أن زعماء المعارضة تعهدوا بتنفيذ برنامج ديمقراطي بديل وذلك بعد سقوط حكومة البشير- لإلغاء القوانين المقيدة للحريات، عن طريق عقد مؤتمر دستوري وطني ، وإعداد البلاد لانتخابات حرة وتنفيذ مجموعة متنوعة من الإصلاحات الأخرى. ويرفض مسؤولو الحكومة المظاهرات حيث أعتبروها بمثابة أثارة للشغب. ونقلت الصحيفة أن الحكومة السودانية تستخدم العنف أمام المتظاهرين مما أدى الى إعتقال 1000 منهم بالإضافة الى جرح العديد، وتم إعتقال بعض الصحفيين وترحيلهم وذلك لأنهم حاولوا تغطية الإضطرابات الموجودة بالسودان. ويذكر أن البشير مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، ورفض السودانيين هذه الإتهامات حيث لا اساس لها من الصحة وتحركها دوافع سياسية.