رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن أداء الرئيس محمد مرسي لليمين في ميدان التحرير أمام ملايين من الشعب المصري أكسبه ثقة الشعب بأكمله ودعمهم له في الفترة الحرجة المقبلة في حربه ضد المجلس العسكري. وقالت الصحيفة إن الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب بإرادة شعبية منذ أكثر من 60 عاما، أدى يمينا رمزيا في ميدان الثورة في محاولة لتقديم نفسه على أنه رجل الشعب ملتزم ببناء دولة مدنية ومجتمع متحضر معربة عن تحديه باصطفاف جموع الشعب وراءه للمجلس العسكري الذي سعى لتقليص صلاحياته وسلطاته. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس محمد مرسي يحاول إرضاء الشعب الثائر الذي أطاح بالنظام السابق في ثورة العام الماضي مشيرا إلى أن حشود الميدان هم المصدر الوحيد للسلطة مطمئنا إياهم أنه لا توجد مؤسسة حكومية فوق إرادة الشعب، متعهدا باحتضان كافة التيارات السياسية في مصر واسترضاء النقاد والأنصار والتوصل إلى حلول وسطية مع المجلس العسكري. وذكرت الصحيفة أن التحديات التي يواجهها الرئيس الجديد تحتم عليه العمل مع كل طوائف الشعب المصري متضمنا المسيحيين وتوضيح استراتيجياته الجديدة لدعم أمة تعد منقسمة إلى شقين بعد فوزه بفارق ضئيل عن منافسه أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق للرئيس المخلوع مبارك، ومحاولة النهضة بكافة المجالات المختلفة وخاصة الفن والثقافة والرياضة لكن بعد استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية من المجلس العسكري الذي مهد الطريق لنفسه في الفترة الانتقالية ليحتفظ بالسلطة التشريعية والتنفيذية من خلال سلسلة من الأحكام القضائية. ومن جانبه، علق مايكل وحيد حنا، خبير مصري في مؤسسة القرن بنيويورك، على اليمين الرمزي للرئيس في ميدان التحرير قائلا "هذا اليمين يبين صلة الرئيس بالشرعية الثورية كما أنه يحاول التوصل إلى حل وسط مع الجيش لاسيما بعد الفترة السابقة التي تعلمت فيها جماعة الإخوان المسلمين القدرة على التعامل مع المجلس العسكري." ورأت الصحيفة ان خطاب الرئيس مرسي تضمن تخفيف حدة التوتر والخوف من حكم الإسلاميين موضحا أنه خدمة جميع المصريين وهذا ما حظى بإعجاب الجماهير ورددوا هتافات مدوية معبرة عن حبهم ودعمهم للرئيس في الفترة القادمة.