صحف ألمانية: مرسي يتحدى "العسكرى" بأداء اليمين في ميدان التحرير

ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية إن الرئيس المنتخب محمد مرسي، أدى اليمين الدستورية خلال خطابه في ميدان التحرير "أمام الله والشعب" فيما يشبه التحدي للجنرالات الذين يصرون على أن يؤديه مرسي رسميا أمام المحكمة الدستورية، وسبق أن رفضوا أن يؤديه في ميدان التحرير، لكن آلاف المتظاهرين طالبوه بأن يفعلها، وقد فعلها.

وأضافت الصحيفة الألمانية أن مرسي حاول تبديد تحفظات المصريين الذين لم يصوتوا لصالحه في الانتخابات خوفا من قيام دولة إسلامية، وقال إن حقوق الجميع من المؤيدين والمعارضين محفوظة، ووعد بحكم مدني وإطلاق سراح من سجنوا العام الماضي خلال أحداث الثورة، وأعلن مرسي أنه "لا يخشى أحدا إلا الله"، وفي إشارة إلى المجلس العسكري قال "لا يستطيع أحد أن ينتقص من صلاحيات رئيس الجمهورية".

فى حين أظهرت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج، أيضا حلف مرسي لليمين الرئاسية، واعتبرته بعض وسائل الإعلام "يمينا رمزيا"، وكذلك قوله إنه "لا توجد مؤسسة فوق إرادة الشعب لأن الشعب هو مصدر السلطة والشرعية"، وأضافت الصحيفة أن مرسي توجه إلى أنصاره في الميدان كنوع من الاستعراض".

وقالت الصحيفة أن "مرسي تجنب في خطابه أمام عشرات الآلاف من أنصاره في ميدان التحرير الحديث عن المكان الذي سيؤدي فيه اليمين الدستورية رسميا، ولم يوجه كلمات حادة بشكل مباشر إلى الجيش، رغم أن المجلس العسكري قرر قبل أسبوعين حل البرلمان وقلص من سلطات الرئيس من خلال الإعلان الدستوري المكمل، وقد أدى هذا الصراع البارد على السلطة بين الإخوان والجيش، الذي يتمسك بامتيازاته ويريد منع أسلمة البلاد، إلى خلاف حول الجهة التي يؤدي مرسي أمامها اليمين الدستورية".

وأوضحت الصحيفة أن "خطاب مرسي استهدف في المقام الأول أن يعطي لأنصاره الانطباع بأنهم ليسوا لقمة سائغة يمكن الضغط عليهم".