طالبت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزةالأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان بتحقيق دولي بمشاركة خبراء في الأسلحة الكيمائية والغازات السامة حول أسلحة الجيش الإسرائيلي التي استخدمت في الهجمات الأخيرة على قطاع غزة. وأوضحت وزارة الخارجية والتخطيط في قطاع غزة في بيان صدر الأربعاء أنها خاطبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، للمطالبة بفتح تحقيق عاجل. وأضافت الوزارة أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت في عدوانها الأخير على قطاع غزة أسلحة محرمة دوليًا". وقتل 16 فلسطينياً بينهم 4 أطفال، وأصيب 73 آخرون بجروح مختلفة في أكثر من 40 غارة شنتها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية على أهداف متفرقة في قطاع غزة منذ الاثنين 18 من يونيو الجاري. ويسود هدوء حذر أرجاء قطاع غزة منذ مساء السبت الماضي بعد توصل الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لتهدئة "شفهية" بوساطة مصرية، بعد أسبوع من الغارات الإسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في حكومة غزة إن الجيش الإسرائيلي تعمد استهداف "المناطق المدنية بقذائف صدرت عنها غازات سامة أدت إلى استشهاد اثنين من المواطنين، فضلاً عن إصابة 21 مواطنًا بحالات اختناق بين المتوسطة والخطيرة"، بحسب نص البيان. وقالت إن هذا "التصعيد الخطير يأتي امتداداً لما أثبته تقرير أممي أصدره القاضي ريتشارد غولدستون حول استخدام قوات الاحتلال لليورانيوم المنضب، والفوسفور الأبيض، والغازات السامة ضد أهداف مدنية خلال حرب غزة". كانت إسرائيل قد شنت عملية عسكرية واسعة على قطاع غزة، استمرت لمدة 22 يومًا من 27 ديسمبر 2008 وحتى 17 يناير 2009، وأسفرت عن مقتل نحو 1500 فلسطيني وإصابة نحو 5 آلاف آخرين.