يحل اليوم عيد ميلاد ال 68 للنجمة المبدعة يسرا، حيث ولدت يوم السبت الموافق 10 مارس من عام 1951، ولدت في القاهرة، لأسرة ميسورة الحال، حيث أن عمها هو ضابط المخابرات العامة المصرية السابق وعضو تنظيم الضباط الأحرار المصريين محمد نسيم، و رغم ذلك عانت كثيراٌ طوال حياتها خاصة الحرمان من والدتها و هي في سن الثالثة عشر، فبعد انفصال والديها جاء الأب ليأخذ يسرا، كالمعتاد لتقضي معه الإجازة فشعرت الفنانة الجريئة يسرا، في ذلك اليوم أنها لن تعود لوالدتها، و بالفعل حرمت النجمة يسرا من حضن والدتها لمدة 7 سنوات فجعلها هذا الحرمان أقوى و أكثر صلابة، كما كان شديد القسوة معها، و لهذا كان الحب الأول بالنسبة لها هو طوق النجاة، فأحبت جارها و تبادلا الحب، و كانت والدتها تبارك العلاقة، وعندما التقت به في أحد المتنزهات شاهدهما أحد المعارف، فأبلغ والدها الذي ضربها بشدة، فما كان من الحبيب إلا أن طلب يدها من أبيها تأكيدا عن حسن نيته، لكن الأب رفض تاما، لتنتهي العلاقة في مهدها و يهاجر الحبيب الأول إلى الخارج. لم تكمل يسرا تعليمها بسبب والدها الذي كان شكاكاٌ، و أراد أن يقيد حريتها في الخروج، و لكن ذلك لم يؤثر على ثقتها بنفسها، بل على العكس، لأنها ترى أن ما تعلمته في حياتها لا يوازي التعليم الأكاديمي، فحولت نقطة الضعف هذه لنقطة قوة، و حرصت على القراءة بكثرة و مجالسة المثقفين مثل صلاح جاهين، كما كان سبباٌ في رسوبها في امتحانات الإعدادية، و كانت تخشى من غضب والدتها، و لذلك قررت أن تعتكف في غرفتها لمدة 3 أيام دون الحديث مع أمها، كما كانت والدتها محور حياتها عندما كانت طفلة، و الآن أصبحت والدتها هي الشخصية الأهم لديها، فهي تعتبرها صديقة، و علمتها أن تكون صريحة و لا تخاف من أحد، و بالفعل أكملت تعليمها الأساسي و نالت شهادة الإعدادية، كما حصلت علي شهادة "جي سي إي". تزوجت النجمة البارعة يسرا مرتين، المرة الأولى كانت من رجل الأعمال الفلسطيني فادي الصفدي، ولم يستمر الزواج بينهما طويلاٌ، و الثانية من رجل الأعمال خالد صالح سليم ابن رئيس النادي الأهلي السابق صالح سليم و شقيق الفنان هشام سليم. اكتشفها لأول مرة مدير التصوير و المنتج عبد الحليم نصر، و شاركت في أول عمل سينمائي لها " ألف بوسة و بوسة"، و دارت مشادة كبيرة بينها و بين والدها، الذي رفض دخولها عالم الفن، كما صفعها على وجهها في بلاتوه التصوير بعد أول قبلة قامت بها مع النجم حسين فهمي، و كادت تؤدي تلك المشادة لاعتزالها الفن بصورة نهائية. توالت نجاحات النجمة المتألقة يسرا بين عالم الدراما و السينما و المسرح فمن أبرز أعمالها الفنية: "فتاة تبحث عن الحب"، "شباب يرقص فوق النار"، "مايوه بنت الأسطي محمود"، "ابتسامة واحدة تكفي"، "عشاق تحت العشرين"، "أذكياء لكن أغبياء"، "دائرة الشك"، "الإنسان يعيش مرة واحدة"، "ليلة شتاء دافئة"، "بياضة"، "الثأر"، "حدوتة مصرية"، "اعتداء"، "الأفوكاتو"، "درب الهوى"، "إن ربك لبالمرصاد"، "لا تسألني من أنا"، "الصعاليك"، "بداية و نهاية"، "الإنس و الجن"، "سري للغاية"، "منزل العائلة المسمومة"، "الجلسة سرية"، "كراكون في الشارع"، "وصمة عار"، "التعويذة"، "موعد مع القدر"، "اللعيبة"، "صرخة ندم"، "امرأة للأسف"، "رأفت الهجان"، "كابوس"، "المولد"، "إمرأة واحدة لا تكفي"، "جزيرة الشيطان"، "الراعي و النساء"، "الشرس"، "المنسي"، "الإرهاب و الكباب"، "ضحك و لعب و جد و حب"، "حب الفرولة"، "طيور الظلام"، "دانتيلا"، "كلام الليل"، "الوردة الحمراء"، "السجينتان"، "أين قلبي"، "معالي الوزير"، "ملك روحي"، "إسكندرية نيويورك"، "لقاء ع الهوا"، "أحلام عادية"، "كلام في الحب"، "ماتيجي نرقص"، |"عمارة يعقوبيان"، "قضية رأي عام"، "لحظات حرجة"، "في أيد أمينة"، "بوبوس"، "خاص جداٌ"، "بالشمع الأحمر"، "18 يوم"، "جيم أوفر"، "شربت لوز"، "سرايا عابدين"، "فوق مستوي الشبهات"، "الحساب يجمع"، "لدينا أقوال أخري"، ولأن يسرا نجمة شاملةٌ، كان لها حضورها على الصعيد الغنائي فأصدرت ألبومين غنائيين، و من أشهر أغانيها: "فاضي"، "جات الحرارة"، "راندفو"، "حب خلي الناس تحب"، "3 دقات"، "حقي برقبتي". اختيرت النجمة القديرة يسرا سفيرة للنوايا الحسنة من قبل برنامج الأممالمتحدة الأنمائي، و ذلك في احتفال أقيم في حديقة الأزهر بالقاهرة في عام 2006، من جهتها أكدت مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن اختيارها جاء لشهرتها الواسعة في الوطن العربي و اهتمامها الواسع بالمهمشين و المرأة و رحلتها الفنية الطويلة لأكثر من 25 عاماٌ قدمت خلالها أدوارا متنوعة عن القضايا السياسية و الاجتماعية و الإنسانية من خلال السينما والتليفزيون و مشاركتها للعديد من الجمعيات الأهلية في نشاطاتهم الإجتماعية. حصلت النجمة يسرا على عدة جوائز منها جائزة أفضل ممثلة و جائزة أفضل ممثلة عربية من التليفزيون العربى الأمريكي، كما حصلت أيضاٌ على تكريم من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي و تكريم من معهد العالم العربى فى باريس و تكريم من مهرجان كان الفرنسى و تكريم من مهرجان بيروت فى لبنان، و تكريم من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، و فى عام 2007 نالت جائزة تورمينا أرت للتفوق السينمائي وهذا لحصولها على أكثر من خمسين جائزة و العديد من شهادات التقدير.