تعد الفنانة يسرا، واحدة من أهم فنانات جيلها، حيث فرضت موهبتها الفنية، وأدت عدد كبير من الأدوار المختلفة، بفضل موهبتها الفنية الكبيرة، وفى بداية حياتها الفنية فى فترة السبعينات، قدمت عدد من الأفلام التى لا ترقى إلى مستوى فنى جيد، لكنها قدمت بعد ذلك عدد من الأعمال الفنية الهامة فى السينما والتليفزيون. وأوضحت "يسرا" خلال تصريحات لها، السر وراء تنازلها فى بداية حياتها الفنية، قائلة: "عندما بدأت كانت بداخلي شحنة كبيرة للتمثيل، وكان مجرد تفريغها يرضيني، وشيئا فشيئا أدركت الفرق بين الانتشار والاختيار". شكلت يسرا، مع الفنان عادل إمام، ثنائى فنى رائع، وقدما سويا مايقرب من 15 فيلم سينمائى، بداية من فيلم شباب يرقص فوق النار في عام 1978، وتقول يسرا، خلال لقاء تليفزيونى لها، عن "عادل إمام": "كان ومازال مرحلة عظيمة فى حياتى، وعملت معاه أحلى أفلام"، مشيرة إلى أفلامهما "الإرهاب والكباب"، و"كراكون فى الشارع" و"الأفوكاتو". ومن العلامات الفارقة فى حياة يسرا، الفنية هو عملها مع المخرج الراحل يوسف شاهين، خلال فيلم "حدوتة مصرية"، وعدد من الأفلام الأخرى، مؤكدة خلال تصريحات لها، إنه صاحب فضل عليها فى حياتها الفنية، قائلة: "علاقتى بيوسف شاهين بدأت منذ الثمانينات، وهى علاقة أكبر وأعلى من الشغل". واستطاعت يسرا، أن تكتسب جماهيرية واسعة وشعبية كبيرة لدى جمهورها، بتقديمها عدد من الأفلام المختلفة، التى عبرت فيها عن المرأة المصرية بجميع أشكالها، ومنها: نزوة، عيش الغراب، المولد، رسالة إلى الوالى، جزيرة الشيطان، الراعى والنساء، معالى الوزير، التعويذة، امرأة آيلة للسقوط، دانتيلا، المنسى، امرأة واحدة لا تكفى، المهاجر، وطيور الظلام. اسمها الحقيقى "سيفين محمد حافظ" من مواليد القاهرة عام 1955، وعمها هو ضابط المخابرات العامة المصرية السابق وعضو تنظيم الضباط الأحرار المصريين، محمد نسيم، تزوجت يسرا، من المخرج خالد سليم، شقيق الفنان هشام سليم، الذى جمعته ب" يسرا" عدد من الأعمال الدرامية، ووالدهما هو لاعب الكرة السابق صالح سليم. أخفت الفنان يسرا، حقيقة زواجها من خالد سليم، لسنوات طويلة، وبعد ظهورهما سويا خلال إعلان شركة "فودافون" بصفته الحقيقية على أنه زوجها، صرّحت يسرا، بزواجهما، مشيرة خلال لقائها بالإعلامية وفاء الكيلانى، مقدمة برنامج "المتاهة"، إلى اتفاقهما السابق على الأمر، قائلة: "اتفقت أنا وخالد على عدم الخيانة، ووضعنا إطارًا لذلك من خلال الانفصال حال عدم وجود حب دون تجريح أي طرف للآخر". وتؤكد يسرا، على علاقة الحب التى تجمعها بزوجها، فتقول: "خالد سليم إنسان جميل داخليا ومن عائلة محترمة ويفهمنى جيدا ويعطينى مساحة كبيرة من الحرية، لأنه متفهم أنى ليست من الشخصيات التي تعرف أن تعيش وهي مقيدة أو مخنوقة"، وكشقت يسرا أن زوجها قال لها في يوم من الأيام أنهما تقابلا في وقت كانا يحتاجان إلى بعضهما، خاصة كانا وقتها يتسمان بالجنون. و تكشف يسرا، خلال لقاء تلفزيونى لها، عن مساحة الفرح والحزن في حياتها الشخصية مؤكدة أن مساحة الحزن في حياتها أكبر من الفرح وهذا منذ طفولتها، خاصة من والدها الذى حرمها من استكمال تعليمها، ومنعها من الرجوع إلى والدتها وأثناء قضائها لأجازة دراسية معه، مؤكدة أنه لم يهدف إلى الانتقام منها ولكن لكى يوجع والدتها بعد طلاقهما، مضيفة أنها لم تربطها به علاقة عاطفية فى حياته وبعد وفاته. حصلت يسرا على أكثر من 50 جائزة عن أعمالها منها جائزة أفضل ممثلة لعام 1981م عن فيلم " ليلة شتاء دافئة"، وجائزة أفضل ممثلة عربية لعام 1991م من التلفزيون العربي الأمريكي، وجائزة تورمينا أرت للتفوق السينمائي من مهرجان تورمينا السينمائي لعام 2007م، كما حصلت على العديد من شهادات التقدير والتكريمات داخل مصر وخارجها منها تكريم من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في إيطاليا عام 1992م ، و تكريم من مهرجان كان الفرنسي عام 1995م. كما اختيرت يسرا، كسفيرة للنوايا الحسنة، من قِبل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، فى عام 2006، لشهرتها الواسعة في الوطن العربي، واهتمامها الواسع بقضايا المرأة، وتم تنصيبها كسفيرة للنوايا الحسنة، من قبل منظمة اليونيسكو، فى يناير الماضى.