شركات العقار ترفع سقف ميزانيات التسويق

فى رصد ل«عقارات الوفد».. تغييرات جوهرية طرأت على السوق

كتب – الأمير يسرى وياسمين سعيد:
إعادة هيكلة مخصصات الإنفاق التسويقى.. واستهداف العملاء الأكثر دخلاً
توقعات بزيادة عدد المعارض العقارية فى مصر.. وشركات تدرس فتح منافذ خارجية
اكتشاف كنز «المصرى فى الخارج».. يشترى العقار للسكن والاستثمار
رعاية نادٍ عالمى أو إقامة حفلات فنية أساليب تسويقية تستهدف بناء السمعة
رصدت «الوفد» تغييرات جوهرية على مستوى ميزانيات وخطط التسويق لدى الشركات العقارية سواء من سقف المخصصات المادية أو من حيث هيكلة أنشطة التسويق وهو توجه على ما يبدو يستهدف مواكبة التغييرات الكبيرة التى طرأت على السوق مؤخراً.
تم رصد هذه التغييرات بناء على معلومات مستقاة من مسؤولى شركات العقار رصدتها ل«الوفد» إثناء لقاءات صحفية على مدار الفترة القليلة الماضية، حيث وضح جلياً أن شركات عقار «كثيرة» رفعت أو تدرس رفع السقف المالى لميزانيات التسويق لديها بشكل مباشر أو غير مباشر.
بعض الشركات الأخرى تعد حالياً خطط لإعادة هيكلة كاملة لخططها التسويقية سواء من حيث ترتيب أولوياتها أو تخصيص الأموال المخصصة لكل نشاط من أنشطة التسويق.
ويمكن رصد التغييرات الحادثة على خطط وميزانيات تسويق شركات التطوير العقارى وفقاً للنقاط التالية:
1 – تحريك السقف الأعلى لميزانيات التسويق إلى أعلى وهو ما أكده ل«الوفد» عدد كبير من مسئولى الشركات العقارية على أساس أن تغييرات السوق تتطلب ضخ أموال جديدة للإنفاق على قطاع التسويق لتحقيق النتائج المرجوة.
2 – إعادة توزيع ميزانية التسويق لتغطية أنشطة جديدة أو منح أولوية لأنشطة عن أخرى نظراً لارتفاع وزنها النسبة على مستوى عمليات التسويق خلال الوقت الراهن.
3 – التركيز على المعارض العقارية الخارجية باعتباره المنفذ
التسويقى الأكبر الذى أثبت نجاحات كبيرة فى الفترة السابقة خصوصاً تلك التى تقد فى دول الخليج أوروبا.
4 – التركيز على عملاء محددين عبر عروض خاصة كاستهداف أصحاب المهن أصحاب الدخول العالية كموظفى البنوك مثلاً.
5 – المشاركة فى رعاية أندية رياضية عالمية أو المساهمة فى مناسبات وطنية فى سواء كانت داخل مصر أو خارجها فى محاولة لبناء سمعة طيبة عن منتجات الشركة على أساس أن الشركة التى ترعى نادياً كبيراً ستلقى ثقة الجمهور باتجاه منتجاتها المطروحة أكثر من غيرها.
6 – الانتشار الإعلامى والإعلانى سواء عبر التواجد الصحفى فى وسائل النشر المقروءة والمرئية أو عبر التواجد الإعلانى بكافة وسائله المتاحة سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعى أو عبر إعلانات الطرق أو عبر الإعلان فى وسائل الإعلام المختلفة.
7- تخصيص ميزانيات مستقلة للتواصل مع العملاء باعتبارهم شركاء فى المشروعات من خلال توفير رحلات دورية وكمنتظمة تتيح للعميل زيارة مشروعه أثناء مراحل التنفيذ إضافة إلى اتخاذ كل سبل التواصل مع العميل لإمداده بالمعلومات أولاً بأول سواء بالاتصال المباشر أو عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
8 – إقامة الحفلات والفعاليات الفنية بمشاركة كبار الفنانين والفنانات العرب والمصريين سواء للإعلان عن طرح مشروع أو افتتاح مشروع جديد على أساس أن هذه الحفلات تؤدى الى رسم صورة إيجابية عن الشركة ومنتجاتها.
9 – التعاقد مع شركات علاقات عامة موثوقة
ومتخصصة للاعتماد على إمكانياتها التسويقية للوصول إلى العميل المستهدف.
ووفقاً لهذه التغييرات الجوهرية التى طرأت على خطط وميزانيات التسويق فإن المخصصات المالية مرشحة للارتفاع بشكل واضح فى الفترة المقبلة، كما أن التنافس بين الشركات العقارية يزكى هذه التوقعات بأن ميزانيات التسويق ستشهد زيادات كبيرة خصوصاً على مستوى شركات التطوير العقارى الكبيرة فى السوق.
وبدأت شركات التطوير العقارى تركز كثيراً على مبدأ المشاركة فى المعارض العقارية خصوصاً التى تقام فى الأسواق الخارجية كون هذه المعارض حققت لكثير من الشركات العقارية إيرادات بيع مرضية للغاية فى الفترة الأخيرة.
وكانت بعض الشركات العقارية قد كشفت عبر بيانات صحفية عن رضاها التام عما حققته من بيوعات خلال مشاركتها فى المعارض الخارجية وهو الأمر الذى يمثل عامل مشجع لمزيد من المشاركات بالمعارض العقارية التى تعقد فى دول الخليج تحديداً.
ووضعت الشركات العقارية خلال السنتين الماضيين على كنز تسويقى يتمثل فى المواطن المصرى الذى يعمل فى الخارج لأنه بالإمكان أن يكون عميلاً لمرة أو مرتين لأنه لا يكتفى بشراء وحدة للسكن فقط بل يمكن أن يشترى وحدات كثيرة للاستثمار، كما أنه من الوارد أن يكون مصدراً لتسويق منتجات عقارية فى مجتمعه الأسرى أو الوظيفى.
فى ظل هذه المعطيات الجديدة التى طرأت على سوق التسويق زاد الوزن النسبى أيضاً للمعارض العقارية التى تعقد داخل مصر فى ظل توقعات بتزايد أعداد المعارض العقارية التى سيشهدها السوق فى الفترة المقبلة.
ويمكن الإشارة إلى أن الشركات العقارية بدأت تعاطى مع مبدأ تصدير العقار بأنه توجه استراتيجى لا يمكن الاستغناء عنه لضمان التعامل مع شرائح جديدة من العملاء، وهو الأمر الذى يمكن معه أن تقوم الشركات باتخاذ خطوات تنفيذية لترجمة توجهاتها لتصدير العقارى الى واقع ملموس.
وعليه بدأت بعض الشركات فى دراسة إقامة منافذ تسويقية دائمة ومؤقتة فى الأسواق الخليجية والأوروبية، كما أن هذا التواجد بدأ يستهدف البلدان المصدرة للسياحة لمصر على أساس أن السائح الأوروبى لمصر سيكون متحفزاً لشراء وحدة سكنية له فى مصر أكثر من غيره.