كتبت- دعاء العزيزي: الشاعر الفلسطيني محمود درويش في قصيدته لا أعرف الشخص الغريب: "إن أسباب الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة"، لخّص كل شيء في الحياة ودوافع الانتحار في هذا السبب. "أمل" القاطنة بكفر الزيات بالغربية، لم تتجاوز عامها ال18، مرت ببعض المشاكل الأسرية، التى لا يخلو منها أي منزل، وظلت تعاني من ضغوطات الحياة التي تمر بها، حيث إن حالتها النفسية تنحدر يومًا عن الآخر، ولكن لم تتمكن من الصمود ومواجهة الواقع المرير، ومحاولة التعايش معه وتغيره بل كانت نفسها ضعيفة، أكثر ما يمكن أن تفعله هو غلق غرفتها عليها، وتنهار من البكاء، تسوء حالها يوما بعد يوم حالتها النفسية، فصارت فى خطى الشيطان، وأخذت حبوب سامة أنهت حياتها. وقصتنا الثانية بطلها "أحمد" والذى أنهى حياته شنقا بمنزله باوسيم بالجيزة. تعرض "أحمد" صاحب 34 عاما، لأزمة نفسية بسبب ضيق الحال، فمع الغلاء الشديد، وارتفاع أسعار كل شيء، تراكمت عليه الديون، وهو عامل بسيط، فالعائد المادى من عمله لا يوفى ولو جزء من ديونه والتى كانت تزداد كل يوم، ساءت حالته النفسية، وبدأ ينعزل عن العالم حتى انقطع عن عمله، ولم يجد سبيلًا للنجاة من أزمته، غير الموت بعدما تملك منه شيطانه، دخل غرفته ولف حول رقبته حبل وخنق نفسه، منهيا بذلك قصته مع الحياة. تلقى اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارًا بانتحار شاب داخل منزله بأوسيم، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لفحص البلاغ حيث تبين من الفحص الأولى العثور على المتوفى على سرير غرفته وحول رقبته آثار شنق. وبسؤال أهله قرروا تعرضه لضائقة مالية تسببت فى سوء حالته النفسية. كما تلقت مدرية أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز كفر الزيات بوصول "أ. س" إلى مستشفى كفر الزيات العام جثة هامدة. وتبين من التحريات، قيام الفتاة بتناول أقراص حفظ الغلال، ووفاتها فى الحال، لمرورها بأزمة نفسية.