كتبت – أمنية فؤاد: أصبحت مشكلة الإدمان من المخاطر الكبيرة التي تهدد أمن وسلامة المجتمع، وبعد إعلان "صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي"، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، عن معدل الإدمان الذي وصل إلى 10.6% من سكان مصر، أي نحو 9 ملايين شخص تقريبًا، فضلًا عن أنه كان السبب في 80% من الجرائم البشعه التي حدثت تحت تأثير تعاطي المخدرات. وأكد عدد من الخبراء أن نسبة تعاطي المخدرات في مصر أصبحت ضعف النسب العالمية، كما أنها أصبحت تشكل خطرا كبيرًا على كافة الشباب، مشيدين بالخطوة التي إتخذتها الحكومة في وضع برامج جديدة لعلاج ومكافحة الإدمان. وقال الدكتور تامر العمروسي، مدير إدارة الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، إن الخطوة التي إتخذتها الحكومة في وضع برامج جديدة لعلاج ومكافحة الإدمان، تعتبر من الخطوات الجيدة، التي ستساهم في بناء المجتمع من جديد، مؤكدًا على أن الفتره التي طرحها البرنامج لمعافاة أكثر من حوالي 1.2 مليون، بدايًة من عام 2018 إلي عام 2022، تعتبر كافية إذا بدأت بإحكام، وإكتملت بكوادر بشرية جيدة. وأضاف العمروسي، أن الحكومة تستهدف في برنامجها القادم، عدد كبير من المدمنين للإستفادة من هذه الحملة، مشددًا بضرورة زيادة عدد المشتغلين علي الإدمان، وتغيير فكرهم السابق، وتحفيزهم علي إكمال المساهمة في إتمام فترة العلاج والتشافى للمدنين، مؤكدًا علي ضرورة وجود فكر جديد للعاملين علي معالجة الإدمان، وتدريب أكبر عدد من المشتغلين عليه، بإستخدام برامج تدريبية وتقنيات حديثة، وأساليب جديدة ومتنوعة وفعالة. وطالب مدير إدارة الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، بإخراج كوادر بشرية جديدة ومدربة، والعمل علي زيادة تحفيزهم للبقاء، وتجهيز الأمكان المخصصة للعلاج بتقنيات جيدة، وزيادة عدد الأماكن المسئولة عن التوعية، وسد النقص الزائد من الأدوية اللازمة للعلاج، مشددًا علي إعادة هيكلة الفريق المعالج للمرضى. وأشار إلي أن زيادة عدد المستشفيات والمراكز العلاجية، تناسبًا مع عدد الكوادر البشرية المعالجة، مما يؤدي إلي إتاحة فرص أكبر لعلاج المدمنين. وقال الدكتور عبد الرحمن حماد، مدير وحدة الإدمان بمستشفى العباسية، إن الإدمان من المشاكل الكبيرة التي تواجهها مصر، والتي تستحق جهدا كبيرا لمعالجتها. وأشار "حماد"، إلى أن نسبة تعاطي المخدرات في مصر أصبحت ضعف النسب العالمية، حسب إحصائيات صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي التي وصلت إلى 10.6 من إجمالي سكان مصر. وأضاف مدير وحدة الإدمان، أن ما قامت به حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، من طرح برامج جديدة لمكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تعتبر خطوة جيدة للنهوض بالمجتمع، لما يشكله الإدمان من خطورة كبيرة تهدد أمن وسلامة المجتمع، فضلًا عن تأثيرها السلبي على صحة الأفراد وإنسانيتهم، والسلم الاجتماعي، وارتفاع نسبة الجريمة وحوادث التحرش والطرق. وأشاد، بما وضعته الحكومة من برنامج لتوفير عدد كافٍ من الأسرّة، والكوادر البشرية، وزيادة عدد المراكز العلاجية، موضحًا أنه يعتبر خطوة جيدة. وتابع: البرنامج سيسهم في علاج أكبر عدد من المرضى، إضافة إلى إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع مرة اخرى، عن طريق وضع برامج وقائية متخصصة في المدارس والجامعات والمزارعين والسائقين، باعتبارهم من أكثر الفئات المعرضة لإدمان المخدرات، وأن يتم مخاطبتهم بطريقة علمية مناسبة لمستواهم العقلي والفكري. وطالب، الدولة ببذل جهود أكبر عن طريق وضع خطة قومية شامله لمكافحة الإدمان، تقوم على بندين هما خفض "العرض والطلب"، موضحًا أن خفض العرض يكون عن طريق تقليل المخدرات في السوق، وزيادة مراقبة أجهزة المكافحة وحرس الحدود ومكافحة الزراعات، ومكافحة بؤر الإجرام وإتلاف المخدرات، والإجرام المنظم. أما عن خفض الطلب، فقد أوضح حماد، أنه يندرج تحته ثلاث نقاط هي "زيادة التوعية، عن طريق طرح برامج للوقاية من الإدمان، وإنشاء برامج أخرى وقائية لزيادة مهارات الشباب وتوعيتهم، وتنمية عقولهم الذهنية، ودراسة أسباب دوافعهم لتناول المخدرات، ووضع خطة مدروسة للعلاج.