لعنة الميراث.. حكاية ابن ذبح والده وقطع رأسه

كتب- صلاح محمد:
"عاوز أيه يابني كفاية ضرب كده دا أنا أبوك".. كانت آخر كلمات قالها الأب لابنه العاق قبل أن يقتله بالحجر ويقطع رأسه، ووضع جسده ورأسه في شكائر بلاستيك مختلفة وألقاهم في أماكن متفرقة في الدقهلية.
البداية عندما انهي هذا الابن دراسته الجامعية وحصول علي ليسانس دراسات إسلامية، ودخوله لسوق العمل فلم يوفق في حصولة علي وظيفة بمؤهلة الذي حصل عليه، فعمل سائق ل"توك توك" وكانت وظيفة مؤقتة.
وبعد مدة زمنية مرت على هذا العاق، وكان دائم التشاجر مع والده الفلاح صاحب ال67 عامًا، والتعدي عليه، وكأنه لم يتعلم شيئًا في دراسته التي تلقاها بالأزهر الشريف عن طاعة الوالدين وعن عظم معصية عقوق الوالدين.
بدأ يطالب والده بالإرث.. "أنت هتورثني وأنا حي بعد ما اموت خد اللي انت عايزه".. ولكن لم يسمع هذا الابن إلى كلام والده، وبدأ في التضيق على والده كلما رأه، ولم يكن لهذا الأب غير الله يشكي إليه همه.
وفي ذات يوم عاد هذا العاق إلى منزله،
ولم يعلم أن الشيطان أستحوذ عليه وأقام على كتفيه، فدخل المنزل وكعادته التي تعود عليها بدأ في المشاجرات مع والده، فبدأت بالمشدات الكلامية وقام العاق بالتعدي علي والده بالضرب، بدون أي شفقة أو رحمة.
فأخذ بحجر ملقي علي الأرض وأنهال علي والده ضربا برأسه، فوقع الأب قتيلا ولفظ أنفاسه الأخيرة.
ولم يكتف العاق بهذا، بل سولت له نفسه مالا خطر على أحد من قبل، فجاء بسلاح أبيض "سكين" وقام بذبح والده وفصل رأسه عن جسده، وقام بوضع جسد والده في شيكارة ورأسه في شيكارة أخري، وألقي كل جزء في مصرف مائي مختلف عن الآخر.
وبدون أي مبالاه قام هذا العاق بتبليغ الشرطة عن إختفاء والده الذي قام بقتله، وبدأ في البحث مع الشرطة عن والده، وكأنه لم يفعل شيئاً.
وبتكثيف التحريات التي قامت بها الشرطة، تبين أنه لا يوجد أي
دوافع أو مبررات لغياب المذكور عن منزله، وتوصلوا بأن أبنه صاحب ال38 سنة كان كثير التشاجر معه وحدثت مشادات بينهم، ومع مناقشة نجله وتضيق الخناق عليه أعترف بجريمته.
كان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية، قد تلقي إخطارا يفيد بغياب عطية.س 67 فلاح، فلاح ومقيم قرية"طرانيس البحر" دائرة المركز، عن المنزل بتاريخ 19 يوليو، وتبين أنه لا يوجد دوافع أو مبرر لغياب المذكور عن منزله، وبتكثيف البحث، تبين نشوب مشادة بينه وبين نجله فارس 38 سنة، حاصل على ليسانس دراسات إسلامية وحالياً "سائق توك توك" لوجود خلافات بينهما بسبب الميراث وعقب ذلك اختفى الأب من المنزل والقرية.
وتم ضبط الأبن المُبلغ بغيابه وبالمناقشته اعترف بنشوب مشاجرة بينه وبين والده قام على إثرها بالتعدى عليه بالضرب بقطعة حجرية على رأسه حتى فارق الحياة، وعقب ذلك أحضر سكيناً وفصل رأسه عن جسده وأودع الرأس داخل شيكارة بلاستيكية والجسد بشيكارة أخرى، وألقى الرأس بأحد المصارف المائية الرابطه بين عزبتى " السياج ، وأبوعمر " التابعتين لمركز نبروه، وألقى الجسد والسكين بأحد المصارف التابعة لدائرة مركز بيلا - كفرالشيخ ، مستخدماً فى ذلك التوك توك قيادته، وبإرشاد المتهم تم إستخراج جثة والده بدون الرأس والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى بيلا المركزى، وتوالت النيابة التحقيقات.