كتب: أحمد رشاد: استعاد "الرواق الأزهرى" دوره الحضارى الذى كان عليه قديمًا لاستمرار تحقيق الريادة التاريخية للأزهر الشريف فى جميع أنحاء العالم الإسلامى، ونشر البرامج التثقيفية والعلوم الدينية والمساهمة فى معالجة التطرف من خلال المعالجة الفكرية. وفي هذا السياق قال الدكتور محمود دراز، مدير عام الجامع الأزهر، إن الأروقة بدأت مع بداية الجامع الأزهري وكانت متمثلة في "العمود" إلا وهي جلسات مصغرة للطلاب يعطى فيها المشايخ الدروس للطلاب الوافدين من كافة أنحاء العالم الإسلامي، ليتلقوا العلوم الدينية والتشريعية، وهناك عدة أروقة مثل رواق المغاربة، والشوام من خارج مصر، ورواق الصعايدة القانطين بجنوب مصر. وأضاف دراز خلال حواره لبوابة "الوفد"، أن العالم الإسلامي بأكمله يُدار بفكر مصري من خلال أروقة جامع الأزهر، قائلاً: "فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر، كان له دور كبير في إعادة الأروقة إلى بريقها والمستوى الذى كانت عليه من قبل، حيث أنه عادت إلى الأزهر، بعد أن كانت تابعة إلى وزارة الأوقاف". وكشف مدير عام الجامع الأزهر، أن الرواق يدرس فيه العلوم الدينية والاجتماعية واللغات والتنمية البشرية، ولم يقتصر دوره على تدريس العلم الشرعي أو اللغة العربية فقط، ولكن امتد نشاطه إلى ما أبعد من ذلك وتطرق إلى اللغات الأخرى بجانب تحفيظ القرأن وهو الجانب الاساسي في جامع الأزهر ككل. وتابع قائلاً: "لم يقتصر الرواق على طلبة الأزهر فقط ولا يوجد سن معين ولا فئة معينة من الشعب والتقديم مفتوح لكل أطياف المجتمع، والتقديم يكون ورقى أو إلكتروني، وبعد إنتهاء دورة الرواق يحصل الطالب على شهادة بأنه اختتم دورة الحديث والعلوم الشرعية والتنمية البشرية، فضلًا الذين يقومون بالتدريس في الرواق جميعهم من أساتذة الأزهروقطاع المعاهد الأزهرية". وأشار، إلى أن هناك رواق اللغة العربية للناطقين بغيرها يختص بتعليم الأجانب، حتى يسهل لهم التعامل مع المصريين، وهناك رواق اللغات الأجنبية لتدريس العلوم الشرعية باللغة الإنجليزية واللغة اليابانية والفرنسية والتركية. وبينٌ، أنه من أهداف نشر منهج الإسلام من خلال عقد الحلقات التعليمية وبرامج تثقيفية سواء مرئية أو مسموعة، وتأهيل الدارس في مجال العلوم الشرعية مما يتيح له القدرة على إستيعاب المعلومات وكيفية إستخدامها في الدعوة إلى الله، والمساهمة في معالجة التطرف من خلال المعالجة الفكرية التي يقدمها أساتذة الأزهر في محاضراتهم.