قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية إن ايران تسابق الزمن من أجل استيراد وتخزين القمح، تحسبًا لأى تطورات مستقبلية. وأشارت الصحيفة إلى أن إيرن تخشى من مزيد من العقوبات الغربية. وقالت إن السلطات الإيرانية تسعى حاليا للحصول على أكبر كمية ممكنة من القمح، من مختلف أنحاء العالم بما فى ذلك الولاياتالمتحدةالامريكية، بهدف تفادى الأزمة فى حالة اندلاع نزاع عسكرى. ووفقا لمراقبى الأسواق والبيانات الرسمية، قامت إيران بشراء كميات كبيرة من القمح من أستراليا وكازاخستان والبرازيل والولاياتالمتحدة خلال الأشهر القليلة الماضية، كما أنها تجرى مفاوضات حاليا مع الهند من أجل تأمين الحصول على حصة جديدة من محصول القمح الهندى. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإيرانية، تستغل عدم وجود حظر على التعاملات التجارية فى المواد الغذائية، وتقوم بهذه الخطوات، بينما تنشغل الحكومات الغربية بمراقبة الحظر على تعاملات المواد البترولية، والتعامل مع البنك المركزى الإيرانى. وأشارت الصحيفة إلى أن القمح يعتبر السلعة الاستراتيجية الاهم فى ايران، كونه المادة الخام التى ينتج منه الخبز، وكثيرا ما شهدت البلاد انتفاضات شعبية بسبب ازمات الخبز، ليس فى ايران فحسب، بل فى بلدان الشرق الاوسط بشكل عام. ولذلك تسعى الحكومة لتأمين هذه السلعة الاستراتيجية، تجنبا لحدوث انتفاضات شعبية، فى حالة اى مواجهة محتملة مع الغرب. وانخفضت العملة الايرانية "الريال" امام الدولار الامريكى بنسبة 30% خلال الاشهر الستة الاخيرة، وهو ما جعل مشتروات القمح الامريكية مكلفة جدا لايران. وقالت الصحيفة إن سجل المنطقة الآسيوية الحافل بموجات الجفاف، جعل الايرانيين يسارعون لتأمين احتياجاتهم من القمح. ومن المقرر أن يبدأ موسم حصاد المحصول الجديد من القمح فى إيران خلال شهر مايو المقبل. وقدرت وزارة الزراعة الامريكية أن تصل المشتروات الإيرانية من القمح الامريكى إلى 2 مليون طن مترى خلال عام حتى يونيو المقبل، وهو ما يكفى لسد احتياجات 13% من الاستهلاك الإيرانى، وتتفاوض إيران حاليا لشراء 3 ملايين طن من الهند.