قال وزير التجارة والصناعة المصري، إن هناك سيناريوهين للتعامل مع ارتفاع أسعار القمح، الأول يتضمن رفع مخصصات السلع التموينية 4 مليارات جنيه فى أشد حالات الارتفاع سوءا، و2.5 مليار جنيه فى ظروف ارتفاع الأسعار العادية، معرباً عن اعتقاده بأن أزمة زيادة سعر الحبوب فى 2008 لن تتكرر. وأكد الوزير رشيد محمد رشيد، أن الحكومة تضع خططاً متعددة للتعامل مع ارتفاع أسعار القمح العالمية، من بينها زيادة الاحتياطي الاستراتيجي، وزيادة الإنتاج المحلى من خلال رفع إنتاجية المساحات المزروعة من القمح. وشدد على أن الدولة لن تبخل على توفير مخصصات دعم واردات القمح، مشيراً إلى أن الخبز من السلع الرئيسية التى تسعى الدولة للحفاظ على مستوياتها دون تغيير، بحسب صحيفة المصري اليوم. ولفت إلى أن وزارة المالية أبلغت "التجارة" موافقتها على توفير أى مخصصات تحتاجها هيئة السلع التموينية لفتح اعتمادات مالية. وعول رشيد على بدء جنى المحصول فى الأرجنتين بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 لتهدئة أسعار القمح فى السوق العالمية فضلا عن الوفرة المتوقعة فى المعروض المطروح من جانب أستراليا. من جانبها، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى أنه تم استيراد 760 ألف طن قمح منذ أن أعلنت روسيا وقف تصدير القمح الروسى فى منتصف أغسطس/ آب. وصرح حمدان طه، وكيل الوزارة، بأن تلك الكمية جرى الاتفاق عليها مع ثلاث دول، هى أمريكا وفرنساوكندا، موضحاً أن أول تعاقد شمل 240 ألف طن، منها 180 ألفاً من فرنسا و60 الفاً من كندا، وأن ثانى تعاقد كان 240 ألف طن من كندا، وثالث تعاقد 55 ألف طن قمح صلب أمريكى، والتعاقد الرابع شمل ثلاثة مراكب أمريكية على كل منها 55 ألف طن، بالإضافة إلى مركب يضم 60 ألف طن. وذكر طه أن القمح الأمريكى يتمتع بمقياس عالمى للمواصفات ورقابة صارمة من الجهات الأمريكية المتخصصة أثناء زراعته، وحصاده وتوريده وشحنه حتى وصوله الى الموانئ المصرية. وقال إنه يتم يومياً إنتاج 230 مليون رغيف بلدى يومياً بمتوسط 3 أرغفة للفرد، منوها بأن هذه الكمية تعتبر قياسية ومناسبة للاستهلاك اليومي للمواطن المصري، موضحاً أنه يتم إنتاجها عن طريق 19 ألف مخبز و7 مجمعات عسكرية لإنتاج الخبز. وحول التوسع فى مجمعات إنتاج الخبز، قال وكيل وزارة التضامن إن الإنتاج الحالى للخبز يعتبر كافياً، مما يستوجب عدم التسرع فى إنشاء تلك المجمعات، إلا بعد دراسة متأنية لها حتى تكون إضافة جديدة لمنظومة الخبز البلدى فى مصر، لافتاً إلى أن هناك محافظات قامت بإنشاء تلك المجمعات بالفعل لتلبية الاحتياجات المحلية. يذكر أن عقود القمح تسليم ديسمبر/ كانون الأول 2010 ارتفعت فى مجلس شيكاغو للتجارة بنسبة 1.44 % إلى 7.24 للبوشل، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 3.5 % خلال أسبوع، لكنه أقل من أعلى سعر بلغه فى عامين عند 8.68 دولار للبوشل، عندما أعلنت روسيا حظر الصادرات فى السادس من أغسطس.