كتب - احمد عبدالله: ارتفعت وتيرة أعمال العنف فى مصر خلال السنوات ال4 الماضية منذ الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين عام 2013 وحتى عام 2017 التي تستهدف المصلين داخل الكنائس والمساجد، لضرب الوحدة الوطنية وزعزعة استقراروأمن المجتمع المصري وارباك الوضع الداخلى لمصر . ويبدوا أن الواضح من إستهداف الكنائس بداية من عام 2011 وحتى 2017 أن العمليات التفجيرية عادة ماتاتى مرتبطة باطار عام وعدد من الكواليس السياسية فغالبا تندلع هذه الحوادث كرد فعل على الاحتفال بمناسبة هامة او قرار يتخذه النظام المضاد للجماعات الارهابية وتستعرض "بوابة الوفد" أبرز التفجيرات التى حدثت داخل دور العبادة فى الفترة الماضية. كنيسة القديسين بالإسكندرية: استقبلت كنيسة القديسين العام الجديد 2011 بتفجير بعد منتصف الليل ب20 دقيقة، عشية إحتفالات رأس السنة الميلادية بعد ثورة يناير، واستهدف كنيسة القديسين، فى منطقة سيدى بشر بمدينة الإسكندرية، وقتل خلالها 23 شخصا وأصيب 97 حسب مصادر رسمية. كنيسة الوراق. فى أكتوبر 2013 ، أطلق عدد من المسلحين النار على حفل زفاف أمام كنيسة فى منطقة الوراق ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، وسبق هذا فى شهر إبريل من العام نفسه وقوع اعتداءات على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، والذى كان شاهدا على نمو الفكر الإسلامى المتطرف. وبالرغم من ان هذه الاعتداءات قد حدثت قبل عزل الرئيس المخلوع محمد مرسى الا انها وصلت لذروتها بعد عزله حيث تم حرق دير العذراء والأنبا إبرام وكنائس ماريوحنا بشارع السوق والإنجيلية بأبوهلال والمعمدانية بمركز بنى مزار بالمنيا ومجموعة من الكنائس فى هذه المحافظة. الكنيسة البطرسية وإعدام حبارة: نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام فى المسجون عادل حبارة فى منتصف ديسمبر الماضى ، عقب صدور حكم عليه نهائى بات بإعدامه فى قضية مذبحة رفح الثانية، حيث أسفرت عن مقتل 25 جنديا من قطاع الأمن المركزى، وسط إجراءات أمنية مشددة. ومع استقبال عام 2017 وبعد تنفيذ حكم الاعدام بمايقرب من 25 يوما فجر مهاجم إنتحاري نفسه في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة، والذى أسفر عن إستشهاد 25 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال وعشرات المصابين، وهو حادث التفجير الذى انتهى بإعلان تنظيم داعش مسئوليته عن العمليه متوعدا أقباط مصر . مسجد السلام بالهرم: شهد محيط شارع الهرم يوم الجمعة 2016 انفجار عبوتين ناسفتين بكمين أمني بجوار مسجد "السلام" في ظل احتفال المسلمين بالمولد النبوي الشريف، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من ضمنهم ضابطين هما الملازم أول أحمد عز، والملازم أول محمد نبيل، وأمين شرطة و3 مجندين، وتم نقل الجثامين والمصابين إلى أقرب مشفى من مكان الحادث، وفرضت القوات طوق أمني حول الواقعة، وتكثفت الأجهزة الأمنية وقبضت على المتورطين بالحادث الإرهابي وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية. وأطلق الداعية الإسلامي، خالد الجندي، هاشتاج "الكفار يحاربون مصر" على ال"سوشيال ميديا" ووصف ما حدث بأنه حرب شاملة، وأنه اختراق للحواجز الأمنية للبلاد، ووصف مرتكبي الحادث بأنهم مجموعة ليس لها دين ولا وطن. كنيسة مارجرجس بطنطا ومارمرقس بالإسكندرية: واستيقظت مصرعلى نبأ تفجير كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا محافظة الغربية، وذلك خلال تأدية صلوات أسبوع الآلام والتى تبدأ باليوم "أحد السعف"، ما أسفر عن وقوع 30 شهيدا وإصابة ما يقرب من 60 شخصا. ولك تكتفى الجماعات الارهابية بذلك ولكن بعدها بساعات معدودة وفى اليوم نفسه وقع انفجار آخر أمام كنيسة مار مرقس بالإسكندرية ما أسفر عن استشهاد 17 وإصابة 48. وتستمر ضربات الإرهاب الأسود التي تستهدف المصلين الآبرياء داخل الكنائس وأمام المساجد، مستهدفًا ضرب الوحدة الوطنية وزعزعة أمن المجتمع المصري والوطن. مسجد الروضة ببئر العبد: وقام مسلحون بتفجير عبوة ناسفة بجوار مسجد الروضة في قرية الروضة، التابعة لمركز بئر العبد، غرب العريش بحوالى 20 كيلو مترًا، وفق ما أكدته مصادر أمنية بمحافظة شمال سيناء مما ادى إلى إستشهاد 85 وإصابة مايقرب من 80 شخصا. وانطلقت إلى موقع الانفجار سيارات الإسعاف من مركز العريش ومركز بئر العبد، وأُعلنت حالة الاستنفار التام فى المستشفيات، نظرًا لسقوط ضحايا ومصابين، وفقًا للمؤشرات الأولية، فيما تم إغلاق الطريق الدولى المحازي للمسجد المتضرر جراء التفجير. وانتشرت مدرعات قوات الأمن لتمشيط المنطقة وملاحقة العناصر المسلحة.تجدر الإشارة إلى أن غالبية سكان القرية من قبيلة السواركة. وقد أعلنت رئاسة الجمهورية، اليوم الجمعة، الحداد لمدة 3 أيام بعد تفجير مسجد بئر العبد بشمال سيناء ، وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعًا باللجنة الأمنية لبحث تداعيات حادث تفجير مسجد العريش.