كشفت صحيفة (تليجراف) البريطانية عن سر جديد من أسرار "أسامة بن لادن"، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، من خلال وثائق سرية لمعهد "ستراتفور" الاستخباراتى، ونشرها موقع ويكليكس أمس، تفيد أن بن لادن ظل على اتصال دائم مع شخصيات بارزة فى وكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية وقت اختبائه في البلاد. وأكدت الصحيفة أن هذه المعلومات جاءت في نطاق عدد من الرسائل الإلكترونية الصادرة من ستراتفور ونشرها موقع ويكيليكس أمس بعد أن تم الحصول عليها من قبل جماعة قرصنة مجهولة. ووفقا لإحدى رسائل البريد الإلكتروني فإن ستراتفور حصلت على وثائق تم جمعها من المجمع السكنى الذى كان يختبئ به بن لادن فى مدينة "أبوت آباد"، بعد الهجوم القوات الأمريكية عليه في مايو الماضي التي أدت إلى وفاته. وأكدت الصحيفة أن هذه الرسالة جاءت من أحد محللي ستراتفور، حيث كان يشير إلى أن حوالى 12 مسئولا بالمخابرات الباكستانية كانوا يعلمون بمكان المنزل الآمن لزعيم القاعدة، ولكن لم تتضمن الرسالة أسماء المسئولين الباكستانيين المتورطين، لكنها أظهرت أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تستخدم هذه المعلومات كورقة مساومة فى المفاوضات مع إسلام أباد بعد الغارة. وأضافت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين كانوا يعتقدون دائما أنه من المستحيل ألا تعرف المخابرات الباكستانية بأن بن لادن لجأ إلى مدينة قريبة من العاصمة اسلام اباد للاحتماء بها، ولكن نفت باكستان مرارا هذه الاتهامات. وادعت ويكيليكس أنها تمتلك 5 آلاف من رسائل البريد الإلكتروني لستراتفور، إلا انها لم تكشف إلا عن200 فقط، وتناولت الرسائل المكشوف عنها العديد من القضايا المهمة مثل الكشف عن هجوم سري نفذته اسرائيل العام الماضي على المنشآت النووية الإيرانية.