(1) «لأ».. للانفلات الأمني.. الذي مازال سائداً علي الرغم من جهود الدولة «أمن، جيش»..!! الشعب يتمني الأمن.. والشباب يريد الأمن.. والمنتجون والتجار يشتاقون للأمن.. وإذن.. من هو أو هم المتسبب أو المتسببون في هذا «الانفلات»؟!! الموقف يتطلب قراءة متعمقة.. حتي ولو كانت النتائج مؤلمة.. ومورطة للكثيرين.. والكثيرين.. خارجياً وداخلياً..!! ولنا عودة!! (2) «لأ».. للوقوف «محلك سر».. حتي يتم القصاص..!! لابد من المحاسبة.. نعم.. ولكن من خلال القضاء وتطبيق القانون..!! ثم.. ما ذنب الأمن.. وماذنب الاقتصاد..؟! أنخربها ما دامت الأحكام لم تصدر..؟!! كيف نطالب بالاستقلال الكامل للقضاء.. ونحن نطالب في الوقت ذاته بالتدخل.. التدخل السافر.. في القضاء..؟! (3) «لأ» للمتاجرة بدماء الشهداء وبجراح المصابين.. إن هذه المتاجرة في حقيقتها «نكران للجميل»..!! هل أصبحت هذه الدماء والجراح رخيصة لدرجة التقاتل في المحاكم والشوارع والميادين.. بحجة.. «القصاص».. ثم «الحق المدني»..؟! إن الشهداء والمصابين قدموا دماءهم فداءً «لمصر».. فلا تمنوا علي مصر بهذه الدماء الغالية.. لقد أعطتنا «مصر» الكثير.. وأعطيناها القليل.. وسيستمر العطاء!! (4) «لأ» لاستكمال «البناء السياسي» للدولة قبل وضع «الدستور».. الذي يحدد نظام الدولة.. خاصة أن الأغلبية - ولا أقول الأكثرية التي نتجت عن الانتخابات لمجلسي الشعب والشوري - تؤمن بأن النظام الذي يصلح لمصر لسنوات كثيرة قادمة.. هو النظام «الرئاسي - البرلماني»..!! إن الثورة قامت.. ليس لاستبدال أكثرية.. بأكثرية قادمة.. حتي ولو استترت خلف «التدين» الذي يميز الشعب المصري.. مسلميه وأقباطه..!! إن الهرولة تخل بأهداف الثورة..!! إن المطلوب.. ليس «مهلة زمنية».. وإنما «مهلة نوعية» تأميناً للمستقبل.. الذي من أجله قامت ثورة 25 يناير!! لا تروجوا لتخوفات وهمية بين الشباب الطاهر الذي قام بالثورة.. ثم نجحتم في تجنيبه..!! في النهاية.. لن يصح.. إلا الصحيح..!!.. ولا للدستور «الحزبي»!! (5) «لأ» لإهدار مبدأ «الفصل بين السلطات»..!! مجلس الشعب - الممثل القوي للسلطة التشريعية - يجب ألا «يزحف» ليبتلع باقي سلطات الدولة..!! حتي الآن.. نري مجلس «الأكثرية» يتجه بتخطيط محكم نحو التدخل في أعمال السلطة التنفيذية.. ثم في سلطات السلطة القضائية..!! أليس في ذلك اتجاه لإقامة «ديكتاتورية الأكثرية».. بديلاً «لديكتاتورية الفرد»..!! فأسأله تعالي أن يحفظ «مصر» من الديكتاتورية.. حتي ولو التحفت برداء «الدين»!! (6) «لأ» للتحول بمصر الي «حماس غزة».. أو «إيران آيات الله».. أو «ليبيا الناتو».. أو «اليمن القاعدة».. أو «أفغانستان الطالبان».. أو «العراق المقسم».. اقرأوا هذه ال «لأ» بتمهل.. وافهموها فهماً صحيحاً.. ولا تفهموها من منطلق أيديولوجيات أو انتماءات مسبقة..!! (7) «لأ».. لتناسي أو إهمال.. وثيقتي الأزهر حول «مستقبل مصر» و«منظومة الحريات الأساسية».. ونقلاً عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في تقديمه للوثيقة الأولي.. حين قال إنها «تعبير صادق عن هوية أمة، وضمير شعب، ومصالح مجتمع».. قال: «أمة، شعب، مجتمع».. ولم يقل.. «جماعة.. أو حزب»..!! وحددت الوثيقة الثانية الحريات: حرية العقيدة، حرية البحث العلمي، حرية الرأي والتعبير، حرية الإبداع الأدبي والفني..!! من له اعتراض ليتكلم صراحة.. وألا عليه أن يصمت إلي الأبد!! (8) «لأ».. للتمييز.. ولأ للتهديد.. ولأ للوعيد.. ولأ للتخوين.. ولأ لميليشيات القوة.. ولأ للتهديد ببحور الدم.. وأخيراً «لأ» للهو الخفي أو الطرف الثالث المعلوم المجهول..!! لماذا نبحث دائما عن «شماعة» نعلق عليها ما نقع فيه من أخطاء..؟! نحن جميعاً علي علم تام بالأصابع الخفية التي تعمل علي عرقلة مسيرة ثورة شباب مصر.. ولكن السؤال هو: لماذا نعطيها الفرصة لتحقق أهدافها..!! أين عقولنا.. وأفكارنا.. وأعمالنا.. وعزائمنا.. وقوتنا؟!! (9) «لأ».. للإعلام بصورته الحالية..!! لا نريد من إعلامنا - العام والخاص، المرئي والمسموع والمكتوب - أن يطبق مبدأي: «جنازة.. ونشبع فيها لطم».. أو «ولعها.. تكسب»..!! نريد إعلاماً يشارك في الثورة المصرية.. ويشارك في بناء مصر «الجديدة»!! أوقفوا الوجوه المستديمة التي مللناها.. ومعظمها لا يستهدف سوي الهدم.. ثم الجلوس علي التل..!! نريد من منظومة الإعلام.. هياكل جديدة.. وميثاق شرف جديداً.. ومنهاجاً جديداً.. منظومة لها ولاء وحيد.. هو «الولاء لمصر».. ليس لأحزاب.. أو لجماعات.. أو لأيديولوجيات.. أو لإعلانات..!! (10) «لأ» لتنصل المجلس الأعلي للقوات المسلحة «المؤسسة الرئاسية الحالية» من المسئولية الوطنية.. أو من التهرب من تطبيق «اللاءات» الواردة من هذا المقال..!! لا أعذار.. ولا تنازلات..!! أخطأتم وأخطأنا.. ولكن لانتخاصم.. ولا نتباعد..!! المهم هو أن تسهموا بحق في التمهيد لبناء مصر.. الدولة المدنية.. الحرة.. القوية..!! لا ضغوط.. ولا عودة إلي ارتكاب أخطاء.. إن مصر «أمانة» في أعناقكم.. وعليكم رد الأمانة لأصحابها.. وأصحابها هم الشباب الحر الطاهر.. مصر الغد.. مصر المستقبل!! هذه الاعتراضات العشرة هي بداية لقولة حق.. كل منها له مغزي.. وله معني.. وكل منها يفسح مجالاً لعمل وطني نأمل من ورائه بناء «مصر الألفية الثالثة»..!! وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر. ---------- بقلم - د. فؤاد إسكندر