«البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    حسين هريدي ل«الشاهد»: الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول رفح متعلق بطريقة الاجتياح    استشهاد فلسطينيين اثنين خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدة دير الغصون شمال طولكرم    أسعار النفط تسجل أكبر تراجع أسبوعي في 3 أشهر    بالصور.. وزير الشباب والرياضة يتفقد معسكر "يلا كامب" بمدينة دهب    بعد «اتفاقية التكييف».. محافظ بني سويف: تحوّلنا إلى مدينة صناعية كبيرة    عيد العمال الليبرالي    رئيس «إسكان النواب»: توجد 2.5 مليون حالة مخالفة بناء قبل 2019    إدخال 349 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من معبري رفح وكرم أبو سالم    البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني الأسبوع المقبل    موريتانيا.. أقدم معارض يدعم الرئيس الغزواني في الانتخابات المقبلة    بلباو ب9 لاعبين يهزم خيتافي على ملعبه في الدوري الإسباني    أخبار الأهلي : عاجل .. استبعاد 11 لاعبا من قائمة الأهلي أمام الجونة    بحضور 25 مدربًا.. اتحاد الكرة يُعلن موعد الدورات التدريبية للرخصة «A»    تير شتيجن على موعد مع رقم تاريخي أمام جيرونا    التحقيقات تكشف سبب مقتل شاب علي يد جزار ونجله في السلام    تحرير 12 محضرا تموينيا خلال حملة مكبرة في البحيرة    حدث بالفن| مايا دياب تدافع عن نيشان ضد ياسمين عز وخضوع فنان لجراحة وكواليس حفل آمال ماهر في جدة    أصالة تشيد بأداء آمال ماهر    حظك اليوم برج القوس السبت 4-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج الحوت السبت 4-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    ريم أحمد تتعرض للإغماء في عزاء والدتها بالحامدية الشاذلية (صور)    آمال ماهر تتألق بأجمل أغانيها في جدة | صور    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    5 فئات ممنوعة من تناول الرنجة في شم النسيم    عمرو أديب ل مصطفى بكري: التعديل الوزاري إمتى؟.. والأخير يرد    لعنة تخطي الهلال مستمرة.. العين يخسر نهائي كأس الرابطة من الوحدة    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    بعد غيبوبة 10 أيام.. وفاة عروس مطوبس تفجع القلوب في كفر الشيخ    "قطّعت جارتها وأطعمتها لكلاب السكك".. جريمة قتل بشعة تهز الفيوم    أخبار الأقصر اليوم.. تفاصيل لقاء قائد قطاع المنطقة الجنوبية لإدارة التراخيص والتفتيش ونائب المحافظ    طب الفيوم تحصد لقب الطالبة المثالية على مستوى الجامعات المصرية    الوزراء: منظومة الشكاوى الحكومية تلقت 2679 شكوى بمخالفات مخابز    وظائف وزارة العمل 2024.. بالتعاون مع شركات القطاع الخاص    أنشيلوتي يؤكد مشاركة نجم ريال مدريد أمام قادش    ردا على بيان الاهلي.. الكومي يكشف تفاصيل ما سوف يحدث في أزمة الشيبي والشحات    علي ربيع لجمهوره: سعيد بكلامكم الجميل عن فيلم "عالماشي"    كيف يعاقب قانون العمل المنشآت الممنتعة عن توفير اشتراطات السلامة المهنية؟    أجمل دعاء ليوم الجمعة.. أكثر من الصلاة على سيدنا النبي    بعد محور جرجا على النيل.. محور يربط «طريق شرق العوينات» و«جنوب الداخلة - منفلوط» بطول 300 كم لربط الصعيد بالوادي الجديد    قتلا الخفير وسرقا المصنع.. المؤبد لعاطل ومسجل خطر في القاهرة    حسام موافي يوجه نصائح للطلاب قبل امتحانات الثانوية العامة (فيديو)    المؤتمر الدولي لكلية الألسن بجامعة الأقصر يعلن توصيات دورته الثالثة    بالصور| انطلاق 10 قوافل دعوية    المحكمة الجنائية الدولية عن التهديدات ضد مسئوليها: يجب أن تتوقف وقد تشكل أيضا جريمة    ضبط ربع طن فسيخ فاسد في دمياط    رئيس قوى عاملة النواب يهنئ الأقباط بعيد القيامة    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    تنفيذ إزالة فورية لتعدٍّ بالبناء المخالف بمركز ومدينة الإسماعيلية    بواسطة إبراهيم سعيد.. أفشة يكشف لأول مرة تفاصيل أزمته مع كولر    المنتدى الاقتصادي العالمي يُروج عبر منصاته الرقمية لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعذيب أولياء الأمور.. بتبرعات تحويل المدارس
شملت دهانات ومراوح ومبالغ نقدية
نشر في الوفد يوم 12 - 09 - 2017

«الناضورجية» يستغلون غياب الرقابة ويقومون بمهمة التفاوض
التبرعات الإجبارية للمدارس ألهبت ظهور أولياء الأمور وخاصة الراغبين فى تحويل أبنائهم من مدرسة لأخرى، فى دوامة البحث عن أماكن شاغرة تستوعب الطلاب المحولين.
المدارس رفعت خلال هذه الفترة التى امتدت قرابة الشهرين شعار «لا توجد أماكن شاغرة».. ولكن الأبواب الخلفية تفتح فوراً عند موافقة ولى الأمر على الخضوع ودفع «الإتاوة» تحت مسمى «التبرعات» ليجد لابنه مكاناً فى المدرسة التى يرغب فى التحويل إليها نظراً لقربها من محل سكنه أو لارتفاع مستوى التحصيل الدراسى فيها.
وعلى الرغم من تأكيدات الوزارة على إدارات المدارس بعدم قبول التبرعات، إلا أن أصحاب المدارس تفننوا في طرق جلبها وإجبار المواطنين على دفعها بصورة أو بأخرى بعيداً عن القانون.. ولا يجد أولياء الأمور أمامهم مفراً إلا الدفع لإنقاذ مستقبل أولادهم لتزداد مصروفات المدارس اشتعالاً فى غياب رقابة الوزارة.
رصدت «الوفد» خلال التحقيق التالى أهم الأزمات التى واجهت أولياء الأمور خلال التحويل لأبنائهم من مدرسة لأخرى، وهى طلب «تبرعات للمدارس» مقابل قبول الطالب بالمدرسة، رصدنا تلك المخالفات فى مدارس منطقة العجوزة التعليمية التى تعد أكثر الإدارات طلبًا وضغطًا من قبل أولياء الأمور وعلى رأسها مدارس العجوزة الإعدادية بنات، ومدرسة الشهيد زياد بكير الإعدادية (الأوقاف سابقاً) بنات، ومدرسة العجوزة الثانوية بنات.. فى البداية قابلنا بعض أولياء الأمور أمام تلك المدارس.
قالت نهاد سعيد: حضرت لأنقل ابنتى من مدرستها البعيدة عن سكنى إلى مدرسة الشهيد زياد بكير بالمهندسين، قائلة: حصلت ابنتى فى الصف السادس الابتدائى على مجموع 91 فى المائة وهى تتبع إدارة العجوزة التعليمية ومن المفترض أن يتم تسكينها فى مدرسة قريبة من محل سكنها، فنحن على بعد دقائق من مدرسة زياد بكير، ولكنى فوجئت بأنها أصبحت فى مدرسة الكرامة داخل منطقة أرض اللواء التى تبعد عن محل إقامتنا حوالى 45 دقيقة، كما أنها منطقة مليئة بالمشاكل والنزاعات وأخشى على ابنتى الصغيرة التى لم تتخط الثانية عشرة من عمرها، فلماذا هذا التعنت؟
وأضافت: أتينا أكثر من مرة للمدرسة مع بداية فترة التحويلات ورفضت مديرة المدرسة ووكيلة المدرسة قبول أوراق ابنتى معللة ذلك بأن المدرسة اكتفت بعدد معين ولا يوجد لديها مكان لقبولها وبعد عدة محاولات فوجئنا بشخص يدعى «صلاح» يقف خارج المدرسة يعرض علينا إنهاء الموضوع مع إدارة المدرسة مقابل تبرعات للمدرسة، وطلب منى شراء عشر جالونات دهانات للمدرسة من أحد مراكز الدهانات القريبة من المدرسة لإنهاء الموضوع، وعندما استفسرت عن سعرها وجدت أن سعرها أكثر من 3000 جنيه، وهو مبلغ كبير، فرفضت الموضوع وحضرت مرة أخرى للتفاوض مع إدارة المدرسة، ولكن لم تفلح محاولاتى وتساءلت: لازم أدفع عشان أحول بنتى؟!.
وقالت مواطنة، رفضت ذكر اسمها: حضرت لاستلام الزى المدرسى الخاص بابنتى التى تدرس فى الصف الأول الإعدادى بنفس المدرسة، مؤكدة أنها دفعت هذا العام لدخول المدرسة تبرعات ب2000 جنيه لأن إدارة المدرسة رفضت التحويل، وبعدها عرض علىّ شخص أمام المدرسة إنهاء الموضوع مع الإدارة مقابل 5 مراوح حائط بتكلفة 2300 جنيه، وشككت فى أمره فى البداية، ولكن وجدت أكثر من ولى أمر يتفاوض معه خارج المدرسة وبالفعل اتفقت معه على مبلغ 2000 جنيه نقداً، فوافق وأعطيته جزءاً من المبلغ وأوراق ابنتى وبعد أسبوعين اتصل بى وأخبرنى أن ابنتى تم تحويلها من مدرسة الكرامة إلى مدرسة زياد بكير القريبة من محل سكننا ومستواها التعليمى أفضل، ولو ماكنتش دفعت بنتى ماكانتش هتخش المدرسة.
ومن جانبها أوضحت مديرة مدرسة زياد بكير الإعدادية عزة جوهر ل«الوفد» أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة، وأنه ليس من سلطاتها طلب تبرعات من أولياء الأمور أو أى شخص، وهناك قواعد للتحويل وضعتها الوزارة والإدارات التعليمية وفى حالة انطباق الشروط على الطلاب نقبل تحويلهم بدون أى مقابل غير المبالغ المقررة للوزارة وتكون بإيصال مختوم، ونفت وجود شخص يتبع المدرسة يقوم بتحصيل أى أموال أو تبرعات مقابل تحويل الطلاب.
وأضافت قائلة: «هذا كلام غير منطقى من أولياء الأمور فكيف يتبع المدرسة ويقف خارج المدرسة ويطلب تبرعات ولماذا لم يبلغونا أن هناك شخصاً يطلب منهم تبرعات للإبلاغ عنه»، موضحة أن هناك الكثير من أولياء الأمور لا ينطبق عليه التحويل أو يكون خارج النطاق الجغرافى للمدرسة ونرفض طلبه فيعرض على المدرسة دفع أى مبلغ من المال أو تبرعات وهو ما نقابله بالرفض لأنى ملتزمة بكثافة وقدرة استيعاب معينة ومعظم التحويلات تأتى إلينا من الإدارة التعليمية وتكون معظمها من المدارس الابتدائية القريبة من المدرسة وبالتأكيد لن يتم استقبال كل الطلاب من المدارس المحيطة فنقبل الأعلى مجموعًا وهو النظام المتبع لكل المدارس الحكومية فى استقبال الطلبة المنتقلين من مرحلة تعليمية إلى أخرى.
وانتقلنا إلى مدرسة العجوزة الإعدادية، وكان الوضع أكثر صعوبة وازدحامًا من أجل تحويل الطلاب، فهناك الكثير من أولياء الأمور يريدون تسكين أبنائهم مع اقتراب بداية العام الدراسى، وقال «ح. ع» ولى أمر: حضرت إلى المدرسة لتحويل ابنتى نظرًا لتغيير محل إقامتنا، موضحاً أنه حاول نقلها فى مدرسة أخرى، لكن إدارة المدرسة رفضت النقل بحجة الكثافة، وحضرت إلى هنا مرتين ولكن إدارة المدرسة تتعنت معى بحجة أن مجموعها فى الصف الأول الإعدادي قليل، فأوضحت لهم أن التحويل شروطه تنطبق على المجموع فى المرحلة الابتدائية، حيث إنها حصلت على 93٪ وليست المشكلة فى الصف الأول الإعدادى لأنها سنة نقل وليست شهادة وهناك مماطلة والعام الدراسى على الأبواب.
وأضاف قائلاً: عندما حضرت فى المرة السابقة قال لى أحد العاملين بالمدرسة إنه لن يتم قبول أوراق ابنتى، إلا بدفع تبرعات فاستفسرت منه عن المطلوب فطلب منى الانتظار واتصل بأحد الأشخاص وأخبرنى أن الأوراق ستقبل بعد دفع مبلغ 1500 جنيه، وهو ما رفضته وحضرت مرة أخرى للمحاولة مع إدارة المدرسة خاصة أن ابنتى ينطبق عليها شروط التحويل.
وقالت يسرية حسن، أحد أولياء الأمور إن مدرسة العجوزة الثانوية ترفض تحويل أوراق ابنتها بسبب أن مجموعها فى المرحلة الإعدادية 89 بالمائة وتنص الشروط على أن يكون الطالب حاصلاً على 90 بالمائة، وأضافت: ابنتى حصلت على مجموع أقل من الشروط لكننى أسكن فى منطقة المطار بشارع السودان ومدرسة العجوزة على بعد دقائق منى، وفوجئت أنه تم تحويل ابنتى إلى مدرسة إمبابة الثانوية بنات نظرًا لأن المدرسة الإعدادية كانت تتبع إدارة شمال الجيزة التعليمية وتوجهت إلى المدرسة أكثر من مرة فكان الجواب بالرفض بسبب قلة المجموع والبعد الجغرافى، ثم توجهت للإدارة التعليمية بالعجوزة ففوجئت بالرفض أيضًا وأتيت اليوم فى محاولة مع المدرسة، وفى المرة السابقة أرشدنى أحد العاملين بالمدرسة لأحد الأشخاص يجلس بجانب المدرسة يدعى «بشرى» أخبرنى أنه سوف يقوم بتخليص الموضوع مع إدارة المدرسة مقابل 2500 جنيه، وعندما أخبرته أن المبلغ كبير أكد لى أن العدد اكتمل وأنه سوف يستسمح الإدارة لقبول الأوراق، فحاولنا مع المدرسة مرة أخرى ولكن المدرسة رفضت أيضًا قبولنا.
أما بالنسبة للتبرع العينى، فعلى إدارة المدرسة عمل إذن إضافة ودخول هذا التبرع إلى عهدة المدرسة المستديمة، وعدم ربط ذلك بقبول الطالب أو تحويله من مدرسة إلى أخرى.
وأكد أحمد عبدالجواد سكرتير مديرية التعليم بإدارة شمال الجيزة التعليمية، أن التبرعات غير مسموح بها من قبل وزارة التربية والتعليم ولا يجوز أخذ تبرعات من أولياء الأمور طبقًا للقانون وللكتاب الدورى رقم 39 لعام 2016، وبذلك ليس من سلطة مديرى المدارس أن يطلبوا من ولى الأمر تبرعات سواء مادية أو عينية، وفى حالة ثبوت تقاضى أحد مديرى المدارس تبرعات من أولياء الأمور يتم تحويله للتحقيق طبقًا للإدارة التابع لها مدرسته وفى حالة إدانته يتم إيقافه عن العمل لمدة لا تزيد على 6 أشهر.
وأوضح عبدالجواد ل«الوفد» أن المديريات التعليمية ترسل دوريات متابعة لمديرى المدارس فى إطار المتابعة والرقابة، ولكن هناك بعض ضعاف النفوس ممن يستغلون منصبهم وهم قليلون لأن مهنة التعليم والتدريس من أشرف المهن وتخرج أجيالاً للمجتمع ولا يصح أن يحصل «مدير المدرسة» على رشوة أو تبرعات لقبول أحد الطلاب فى المدرسة، وهناك قواعد للتسكين حددتها وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها أن يتبع الطالب التوزيع الجغرافى طبقًا لمحل إقامة ولى الأمر، وهناك أيضًا قصور من قبل بعض أولياء الأمور الذين يريدون دخول أبنائهم مدارس بعينها رغم أنها خارج النطاق الجغرافى، وبالتالى يلجأ للتحايل وطلب من مدير المدرسة تحويل الطالب ويكون ذلك بعرض التبرعات للمدرسة، ويتحمل بذلك ولى الأمر جزءاً من المسئولية، وفيما يخص رغبة بعض أولياء الأمور فى دخول ابنه مدارس المتفوقين، فهناك شروط وأهمها أن يكون الطالب المنتقل من المرحلة التعليمية السابقة حاصلاً على 90 فى المائة فأكثر لدخوله المدرسة التى يريدها، مثل طالب فى الصف الثالث الإعدادى حصل على مجموع أكثر من 90% يدخل المدرسة الثانوية التى يريد الالتحاق بها، ولكن تكون لأقرب مدرسة للمتفوقين جغرافيًا.
وقال طارق نورالدين، معاون وزير التعليم الأسبق، إن فكرة تبرعات المدارس مرفوضة جملة وتفصيلاً وغير مسموح بها سواء قانونًا أو أخلاقيًا، ولكنها تأتى نتيجة لسببين أولهما هو قلة عدد المدارس ورغبة بعض أولياء الأمور فى دخول أولادهم مدرسة بعينها مما يخلق نوعاً من التكدس وهى فرصة لبعض ضعاف النفوس من مديرى المدارس لطلب تبرعات من أولياء الأمور نظير قبول أولادهم فى تلك المدرسة أو تحويل الطالب من مدرسة إلى أخرى بعد موعد قبول التحويلات، وبالتالى تسهل المهمة لتقاضى التبرع، والسبب الثانى مرتبط أيضًا بحل المشكلة فقد عرضنا فى وقت سابق مقترحًا للوزارة أن يكون تحويل الطلاب بعد انتهاء المرحلة التعليمية بأن يتم تحويلهم إلكترونيًا وهو نظام متبع فى بعض الدول العربية، وأن تكون عملية التحويل تابعة للإدارة التعليمية وليست لولى الأمر أو المدرسة مع ترك نسبة 5 فى المائة من الطاقة الاستيعابية المخصصة للمدرسة لمدير المدرسة لبعض الحالات الاستثنائية، مثال وفاة ولى الأمر بعد التحاق الطالب بالمدرسة الخاصة بمصروفات إذا أدت إلى عجز ولى الأمر عن الوفاء بالتزاماته المالية تجاه المدرسة الخاصة، وبالتالى يطلب نقله إلى مدرسة حكومية، على أن يثبت كل ذلك بالمستندات الموثقة أو انتقال محل سكن الأسرة، أو محل العمل، ترتب عليه تغيير السكن لولى الأمر إلى أماكن لا توجد بالمدارس خاصة.
وأضاف نورالدين أن عملية التوزيع الإلكترونى ستسهم بشكل كبير فى القضاء على مشكلة التبرعات لأن العنصر البشرى لن يتدخل فى عملية تسكين الطلاب على المدارس إلا فى أضيق الحدود وتكون بشكل استثنائى وأنها تأخر تطبيقها حتى الآن والاستمرار فى توزيع الطلاب عن طريق المدرسة يفتح المجال لضعاف النفوس، مطالبًا وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى ببحث الأمر والإسراع فى تنفيذه لمواجهة تلك الظاهرة.
الوزارة تحظر التبرعات
قرار وزارة التربية والتعليم الذى نشرته الصحف ووسائل الإعلام بخصوص التبرعات من أولياء الأمور وقواعد تحويل الطلبة بتعليمات من وزير التربية والتعليم السابق، والذى أصدر كتابًا دوريًا وهو المتبع به الآن، جاء فيه: طبقًا للكتاب الدورى (رقم 39) لسنة 2016، بشأن حظر تحصيل مبالغ مالية من أولياء الأمور تحت مسمى «تبرعات»، وذلك فى إطار حرص وزارة التربية والتعليم، على التخفيف عن كاهل أولياء الأمور، ولتفادى حدوث أية شكاوى أو مشكلات بين أولياء الأمور وبعض إدارات المدارس، وذلك حال قيامها بتحصيل مبالغ مالية تحت مسمى «تبرعات» نظير تحويل أو قبول أبنائهم بالمدرسة، خاصة فى بداية مراحل التعليم المختلفة (رياض الأطفال - الصف الأول الابتدائى - الصف الأول الإعدادى – الصف الأول الثانوى).
ويشدد الكتاب الدورى، على التنبيه على جميع مديرى المدارس بكافة المراحل التعليمية، بحظر تحصيل أى مبالغ نقدية، أو أشياء عينية من أولياء الأمور تحت مسمى «تبرعات» للمدرسة، وعدم ربطها بتحويل أو قبول الطلاب.
بالإضافة إلى إعادة جميع التبرعات لأولياء الأمور التى تم تحصيلها بدون سند قانونى والتحقيق فى الأمر، وفى حالة رغبة أى ولى أمر التبرع المادى، فعليه التوجه لإدارة المدرسة، والحصول على إيصال «123» بما يفيد دخول المبلغ إلى الحساب الموحد.
آلية تحويل الطلاب
أصدر وزير التربية والتعليم السابق الهلالى الشربينى، كتابًا دوريًا رقم (40) لسنة 2016، بشأن تحويل الطلاب بين المدارس المختلفة على كافة المستويات والمراحل التعليمية المختلفة: ينص القرار على أنه فى ضوء القرارات الوزارية الصادرة فى شأن تحويل الطلاب بين المدارس المختلفة على كافة المستويات والمراحل التعليمية المختلفة، وهى:
تتولى المديريات والإدارات التعليمية بالمحافظات تحويل الطلاب بكل مرحلة أو نوعية تعليمية، وإعلان ذلك بالمدارس بطريقة واضحة، على أن يتضمن الإعلان موعد بدء قبول الطلبات فى أول يوليو، ونهايتها فى منتصف أغسطس من كل عام دراسى، ويراعى أن يتم إعلان نتائج التحويل قبل بدء العام الدراسى بوقت كافٍ، وأن يظل باب التحويل مفتوحًا حتى العاشر من سبتمبر.
وتقدم طلبات التحويل إلى المدارس مباشرة من مختلف المراحل والنوعيات التعليمية على النموذج المعد لذلك، مع لصق طابع نقابة المهن التعليمية بالفئات المقررة، وترفق به الأوراق اللازمة للتحويل.
تقوم المدرسة بتسجيل الطلبات التى تقدم إليها برقم مسلسل فى سجل خاص، وتعطى مقدمها إيصالاً بالاستلام مؤرخًا، ومبينًا به الأوراق المقدمة، ورقم القيد فى السجل.
بعد غلق باب قبول الطلبات، لا يسمح بقبول طلبات جديدة، وتقوم المدرسة بتشكيل لجنة لفحص الطلبات، وترتيبها من الأكبر سنًا إلى الأصغر سنًا.
وبعد توافر الشروط المتطلبة فى التحويل، يتم قبول الطلبات فى حدود الكثافة المسموح بها، ويتم إرسال الكشوف إلى المديرية أو الإدارة التعليمية لاعتمادها، ويتم الإعلان عن نتائج قبول التحويل بلوحة الإعلانات بالمدرسة، خلال 15 يومًا من تاريخ اعتمادها.
وأخيرًا التحويل بين المدارس يتم دون مناظرة السن، شرط سماح الكثافة فقط، طالما كان الطالب مقيدًا بالصف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.