تظاهر اليوم السبت الآف التونسيين في شارع محمد الخامس وسط تونس العاصمة للتنديد بتدهور الحريات في البلاد، والدفاع عن حرية الإعلام و التعبير، والحريات العامة، وحقوق الإنسان. وتجمع نحو 5 آلاف شخص في ساحة حقوق الإنسان وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث جاب المتظاهرون شارع محمد الخامس رافعين أعلاماً، إلى جانب يافطات تضمنت العديد من الشعارات المناهضة للعنف والتطرف والرافضة لكل أشكال التعصب الفكري والديني. وهتف المشاركونب شعارات منها "تونس دولة مدنية وليست سلفية"، و"تونس حرية وآمان ولن تكون تونستان". ودعا إلى تنظيم المظاهرة عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات الأهلية التونسية، منها الحزب الديمقراطي التقدمي، وحركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا)، وحزب آفاق تونس، وحزب العمال التونسي، والحزب الجمهوري، والقطب الديمقراطي الحداثي. وشارك في المظاهرة العديد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية، ونشطاء منظمات المجتمع المدني. وقال أحمد إبراهيم الأمين العام الأول لحركة التجديد: إن "المظاهرة تأتي ردا على تتابع الأحداث التي بيّنت أن مخاطر جدية باتت تهدد حرية التعبير والرأي". وأرجع التهديد إلى ما وصفه بالحضور غير الكفؤ للدولة لفرض علوية القانون، ودعا في المقابل الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة حمادي الجبالي إلى توفير مناخ من الحوار يبعد أجواء التوتر والتصادم. وأضاف إبراهيم أن القوى الديمقراطية في البلاد ينتابها حاليا القلق والحيرة والمخاوف التي وصفها بالمشروعة جراء تصاعد وتيرة أعمال العنف والاعتداءات على الحريات العامة في البلاد.