قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اليوم الخميس: إن بلاده ليست بحاجة لبيع نفطها الى أوروبا. ونسبت وكالة إيرانية الى أحمدي نجاد قوله، رداً على الحظر الأوروبي على النفط الإيراني: لقد وصلنا الى مرحلة لم نعد فيها بحاجة لبيع النفط لأوروبا، ونواصل مسيرتنا باقتدار. وأشار في كلمة خلال افتتاحه 14 مشروعاً صناعياً ومنجمياً وإنمائياً في محافظة كرمان الى عدم جدوى العقوبات الغربية على بلاده، وقال: إن كل هذه الضجة الأخيرة ضد ايران، هي لأن إيران تسير على خطى التطور والتنمية، فالعدو يريد أن يحول دون هذه التنمية. وقال مخاطباً الدول المشاركة بالعقوبات على بلاده عليكم أن تستمعوا الى الحقيقة، لا أن تتحولوا الى ألعوبة بيد الغرب، وأضاف: إنهم يقولون: إننا نفرض العقوبات لأن إيران لا تتفاوض، هذا في حين أنهم يفرضون العقوبات على أعتاب المفاوضات، ويبحثون عن ذريعة لعدم التفاوض. وتعليقاً على فرض حظر غربي على البنك المركزي الإيراني، قال: تفرضون حظراً على بنكنا المركزي، لكن ما مدى تعاطيكم مع بنكنا المركزي، حيث إن حجم تبادل العملة الصعبة لدينا يبلغ 200 مليار دولار سنوياً، 24 مليار دولار منه فقط مع أوروبا. وخاطب الإدارة الأمريكية قائلاً: لقد أخذتكم الإثارة الكاذبة، وتنشرون الدعايات بسهولة، في حين أن جميع هذه الأساليب ستنتهي الى طريق مسدود، تصورتم أن بإمكانكم أن تؤثروا في الشرق الأوسط وأن تغيروا أوضاع المنطقة لصالحكم، لكن ذلك لن يحدث. الى ذلك، اتهم الرئيس الإيراني أمريكا بأنها تسعى لضرب سوريا، وتساءل هل تتصورون أن إسرائيل ستكون بمنأى عن الخطر؟، في حال تم ضرب سوريا. وقال لتعلم أمريكا أنه لا يمكن إنقاذ إسرائيل بهذه الأساليب ضرب سوريا، وإنما هذا الأمر أشبه بأضغاث أحلام ستستيقظون منها يوماً ما، وأضاف أقترح أن تجروا انتخابات في الكيان الصهيني وتشاهدوا كم بالمائة من الإسرائيليين يؤيدون الكيان الإسرائيلي. وأشار الى أن دولة من دون هوية وتقوم على دعم أقلية ثرية ونافذة، لن يكون لها أي مستقبل. ودعا نجاد أمريكا الى أن تفتح عيونها لأن الإعصار قادم، فأنتم وحلفاؤكم إذ تسيطرون على جزء صغير من العالم، كيف تريدون أن تؤثروا على مطالب الشعوب. وفرض الاتحاد الأوروبي مؤخراً جولة جديدة من العقوبات الاقتصادية على إيران، شملت حظر استيراد النفط الإيراني إضافة الى عدد من العقوبات الاقتصادية الأخرى، بهدف الضغط عليها لوقف برنامجها النووي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقّع أوائل الشهر الحالي قانون يسمح بتجميد أصول كل هيئة مالية أجنبية تتعامل مع البنك المركزي الإيراني في قطاع النفط.