بدأت وزارة الخارجية الإسرائيلية حملة دبلوماسية تهدف إلى فرض عقوبات جديدة على إيران لمنعها من تطوير برنامجها النووى وصناعة قنبلة نووية . وذكرت صحيفة ( هاآرتس ) الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت تعليماتها لسفرائها في الدول الغربية إبلاغ كبار السياسيين فى تلك الدول بأن نافذة فرض عقوبات مؤثرة على إيران بدأت تغلق . وأشارت الصحيفة إلى أن هناك برقية سرية تم إرسالها إلى سفراء إسرائيليين فى العديد من الدول تشير إلى أنه ينبغى النظر للتقدم الكبير الذى طرأ على جميع مكونات البرنامج النووي الايرانى وخاصة تخصيب اليورانيوم .
كما أشارت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنه تم التأكيد على أن هناك مخاوف متزايدة من قيام الايرانيين بتطوير رؤوس حربية للصواريخ البالستية .
وطلبت الوزارة من السفراء الاسرائيليين إبلاغ نظرائهم بوزارت الخارجية ومكاتب رؤساء الوزراء بالدول التى يعملون بها بأنه لم يعد هناك متسع من الوقت لوقف البرنامج النووى الإيرانى من خلال الوسائل الدبلوماسية.
يذكر أن حملة العقوبات تأتى قبل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى الثامن من نوفمبر الجارى والذى من المتوقع أن يكشف عن تفاصيل جديدة بشأن نطاق برنامج ايران النووى .
وأشارت صحيفة ( هاآرتس ) الإسرائيلية اليوم إلى أن كلا من إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية تخططان لاستخدام التقرير فى حملة عالمية للضغط من أجل عزل إيران ، حيث اقترح ممثلون اسرائيليون فرض عقوبات فى محادثات جرت مؤخرا مع أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ،وتشمل هذه العقوبات حظر الاتصال مع البنك المركزى الايرانى وحظر شراء النفط الخام الايرانى وفرض عقوبات إضافية على شركات الطيران والسفن الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الإسرائيلية قوله " إن هناك مسؤولين إسرائيليين لاحظوا الشهر الماضى أن الاهتمام الدولي بوقف إيران من تطوير قنبلة نووية يتضاءل بصورة كبيرة "، وأكد أحد مسؤولى وزارة الخارجية أن إسرائيل تريد من الدول الغربية فرض عقوبات من جانبها نظرا للتغييرات الداخلية التى ستطرأ في روسيا والصين العام القادم بجانب الانتخابات الرئاسية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا .
وأشار المسؤول إلى أنه على الرغم من الضغط لفرض عقوبات جديدة على إيران والجهود الدبلوماسية لإحباط البرنامج النووى الإيرانى إلا أن إيران مازالت مستمرة