أشاد أطباء النساء بمقترح تدريس مادة علمية مناهضة لختان الإناث لطلاب السنة الرابعة في كليات الطب، بدءًا من العام المقبل. وكان الدكتور عبدالحميد عطية، مسنق مبادرة أطباء ضد الختان، قد أعلن عقد اجتماع مخصصًا للتوافق بشكل نهائى على المنهج العلمي الخاص بمادة مناهضة للختان، على أن يتم إرساله للمجلس الأعلى للجامعات لاعتماده وإقراره والبدء فى تدريسه من العام الدراسى المقبل لطلاب السنة الرابعة لكليات الطب بمختلف الجامعات المصرية. وأكد الأطباء أن تدريس مادة مناهضة للختان خطوة هامة للقضاء على هذه الظاهرة فضلا عن اعطاء الاطباء قدر كبير عن التعامل مع هذه الظاهرة وماتمثله من أضرار على المجتمع المصري، لأنها تعتبر إنجازًا حقيقيًا، مطالبين بتنظيم العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية للأطباء لمعرفة التعامل مع هذه الظاهرة فضلا عن تدريسها فى أقرب وقت. رأى الدكتور خالد أمين، طبيب نساء وتوليد، أن وضع منهج علمى خاص بمادة ختان الاناث بكليات الطب يعتبر إنجازا حقيقيًا للحد من تلك الظاهرة بالمجتمع، مؤكدًا أن هذه المادة تقوم بتدريب الأطباء للتعامل مع تلك المشكلة للقضاء عليها بالقرى والنجوع. وأضاف أمين، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن تخصيص مادة خاصة بختان الإناث ستعمل على جذب أنظار الأطباء إلى المشكلات الطبية والنفسية التى تسببها ممارسة تلك العادة، لافتًا إلى أن بعض الاطباء بالقرى والنجوع فى حاجه شديدة إلى مثل هذه المواد للعمل بها، وأن تدريسها فى هذه الفتره يعتبر محاولة من قبل الوزارة لخفض نسبة الختان التى تحدث خفية دون علم أحد. وأشار أمين إلى عدم وجود إحصائيات حقيقية لعمليات ختان الإناث لأنها تحدث خفية، موضحًا أن هناك العديد من الأخطار النفسية والصحية والدينية التى تسببها ممارسة الختان، وطالب وزارة الصحة بتكثيف الدورات التدريبية والتأهيلية للأطباء للتعامل مع تلك العمليات. وأوضح امين أن تخصيص مادة لختان الإناث بكليات الطب سيخفض الكثير من قضايا العنف ضد المرأة خاصة ماشهدناه مؤخرًا من أحداث مؤسفة تتعرض لها المرأة، فضلا عن تكوين مبدأ طبي وأخلاقي واضح عن ممارسة تلك العادة. وذكر الدكتور عز الدين عزام، أخصائى صحة وتوليد، أن وضع منهج علمى خاص بمناهضة ختام الإناث يدرس لطلاب الطب بالسنة الرابعة خطوة جيدة للسير على الطريق الصحيح لمحاربة تلك الظاهرة، لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود لكسب تأييد الأطباء ضد تلك الجريمة. وأضاف عزام أن الدولة أقرت العديد من القوانين لمحاربة الختان وممارسته فضلًا عن تغليظ العقوبات، وشن الحملات على مرتكبيه، مؤكدًا أن تدريس المادة للطلبة بالجامعات يساعد على تدريب الأطباء الناشئين على احتراف التعامل وتصحيح الأفكار المغلوطة لممارسيه، فضلا عن التوعية بخطورة ممارساته. وطالب عزام وزارة الصحة بشن العديد من حملات التوعية على القرى والنجوع للفت انتباههم إلى خطورة الختان وممارساته، بالإضافة إلى تدريس هذه المواد العلمية بالجامعات وكليات الطب فى العام المقبل. ولفت الدكتور على النجيدى، الخبير التربوي، إلى أن الاهتمام بتدريس المواد العلمية للطلاب بجامعات الطب فكرة جيدة لمعالجة ظاهرة ختان الإناث، ويقوم بدوره لمعرفة الطلبة بأهمية تنظيم النسل، فضلًا عن القضاء على ظاهرة العنف التى انتشرت مؤخرًا داخل المجتمع المصري. وأضاف الخبير التربوي أن هذه الفكرة جاءت متأخرة بعد انتشار كثيف للعديد من قضايا العنف فى المجتمع والاغتصاب، مطالبًا بالتدريس والتدريب فى أسرع وقت؛ ليستفيد الطلاب والحد من هذه الظاهرة فى المجتمع.