أوضحت لجنة الفتوى، التابعة إلى مجمع البحوث الإسلامية، أن ترديد دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة مختلف في مشروعيته على ثلاثة أقوال. وأشارت لجنة الفتوى، فى ردها على سؤال نصه: "ما حكم دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة ؟"، إلى أن مذهب الحنفية يرون أن دعاء الاستفتاح سنة بعد التكبيرة الأولى في صلاة الجنازة، ويقتصر عليه، فلا يقرأ الفاتحة، إذ لا تشرع القراءة في صلاة الجنازة إلا أن يقرأ الفاتحة بنية الثناء، لا بنية القراءة، ولا يكره ذلك. أما القول الثاني : يرى أصحابه أن دعاء الاستفتاح مستحب في صلاة الجنازة كغيرها من الصلوات، متابعة أن القول الثالث يرى أصحابه أن دعاء الاستفتاح غير مشروع في صلاة الجنازة، لأن صلاة الجنازة مبنية على التخفيف والاختصار، ولذلك لم يشرع فيها قراءة سورة بعد الفاتحة، وهو قول الشافعية، والرواية المعتمدة عند الحنابلة. وأكدت لجنة الفتوى، أنه بناء على ذلك فالمسألة خلافية والراجح فيها مشروعية دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة، لأن صلاة الجنازة صلاة, فتدخل في عموم الأدلة الطالبة لدعاء الاستفتاح.