* يسأل مختار حافظ مقيم بشارع سعد عبدالعظيم بأرض اللواء المهندسين: ما حكم مصافحة المصلين بعضهم لبعض عقب انتهاء الصلاة مباشرة؟!. ** يجيب الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة: المصافحة عقب الصلاة مشروعة وهي دائرة بين الاباحة والاستحباب لأنها داخلة في عموم استحباب التصافح بين المسلمين. وهو ما يكون سببا لرضا الله تعالي عنهم. وزوال ما في صدورهم من ضيق وغل وتساقط ذنوبهم من بين أكفهم مع التصافح وفي الحديث "إذا التقي المسلمان فتصافحا وحمدا الله واستغفراه غفر الله لهما". ويري الامام النووي أن مصافحة من كان معه قبل الصلاة مباحه. ومصافحة من لم يكن معه قبل الصلاة سنه. وقال في الأذكار واعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاء. وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع ولكن لا بأس به. وقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم مصافحة الصحابة الكرام له وأخذهم بيديه الشريفتين بعد الصلاة في بعض الوقائع وعلي ذلك فان المصافحة مشروعة بأصلها وايقاعها عقب الصلاة لا يخرجها من هذه المشروعية فهي مباحة. أو مندوب إليها علي أحد قولي العلماء مع ملاحظة أنها ليست من تمام الصلاة ولا من السنن التي تنقل عن النبي صلي الله عليه وسلم المداومة عليها بعد الصلاة. وعلي من قلد القول بالكراهه أن يراعي أدب الخلاف في هذه المسألة ويتجنب إثارة الفتنة وبث الفرقة والشحناء بين المسلمين بامتناعه من مصافحة من مد يده إليه من المصلين عقب الصلاة. وليعلم أن جبر الخواطر وبث الألفة وجمع الشمل أحب إلي الله تعالي من مراعاة تجنب فعل فقل كراهته عن بعض العلماء في حين أن جمهورهم والمحققين منهم قالوا بإباحته أو استحبابه. * يسأل كمال حلمي محمد سالم بأرض اللواء المهندسين: ماهي كيفية صلاة الجنازة وماذا لو أخطأت في صلاتها؟ وهل يكون السير خلف الجنازة.. أم أمامها؟! ** يجيب الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة: صلاة الجنازة فرض كفاية إن قام بها البعض سقط الطلب عن الباقين ولو أخطأ واحد من المصلين فلا ضرر ما دامت صلاة الآخرين صحيحة. والأركان الأساسية فيها هي النية وتكبيرة الاحرام وهي التكبيرة الأولي من التكبيرات الأربعة. وبعد تكبيرة الاحرام يقرأ الفاتحة ثم يكبر التكبيرة الثانية. ويصلي علي النبي صلي الله عليه وسلم بأي صيغة وأفضلها الصلاة التي تقال في التشهد بعد التشهد الأخير. ثم يكبر التكبيرة الثالثة ويدعو للميت بأي دعآء بالرحمة و المغفرة ثم يكبر التكبيرة الرابعة ويسلم. ومن شروط صحة الصلاة الطهارة. وستر العورة. واستقبال القبلة. ولو ترك شيء من الأركان والشروط بطلت وتجب إعادتها صحيحة علي قبر الميت إذا كان المصلي واحدا فقط. وبالنسبة لتشييع الجنازة يستحب فيها أن يكون المشيعون أمامها وهي خلفهم كما اختاره جمهور العلماء لأن الرسول وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمامها.. بينما يري الحنفية أن السير خلفها أفضل لأنه هوالذي يدل علي معني اتباع الجنازة الذي أمر به الرسول صلي الله عليه وسلم والمتبع هو الذي يمشي خلف من يتبعه. وفي النهاية فإن المشي في الجنازة ليس مشكلة المهم هو الأدب والخشوع وعدم اللهو من الاعتبار بأية وسيلة تكون.