أكد د.محمود عيسى وزير التجارة والصناعة أنه رغم العلاقات الاستراتيحية التي تربط مصر بالولاياتالمتحدة إلا أنها لم تقدم شيئا للاقتصاد المصري حتى الآن، موضحا أن الميزان التجاري بين الجانبين دائما ما يكون في صالح أمريكا. وأشار إلى ضرورة فتح قنوات جديدة للصادرات المصرية داخل الولاياتالمتحدة، مضيفا أن واشنطن لديها رغبة في الفترة الحالية لتقديم تنازلات في ما يتعلق باتفاقية التجارة الدولية. وذكر عيسى انه "جرى عقد لقاءين تمهيديين في الأردن وجنيف مع الممثل التجاري الامريكي بحث خلالهما إمكانية موافقة مصر على توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة بالشروط المصرية والتي تتضمن عدم خلط الشئون السياسية والاجتماعية بالشأن الاقتصادي". وشدد في هذا الصدد على أن الجانب الأمريكي لديه حاليا رغبة في تقديم مزيد من التسهيلات لإتمام الاتفاقية على غرار ما يفعله مع بعض الدول الأخرى. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية بحضور الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية والدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة والمهندس شريف سالم رئيس هيئة المعارض في افتتاح معرض "اشتري المصري" المقام على أرض المعارض في الفترة من 31 ديسمبر 2011 حتى 6 يناير 2012 بمشاركة أكثر من 750 شركة مصرية تضم كافة القطاعات الإنتاجية وأشار الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية إلى أن المطالب الفئوية لبعض العاملين بمركز المؤتمرات والمتعلقة بالتأمين الصحي والحوافز التي كانوا يحصلون عليها منذ حوالي 3 سنوات عندما كان المركز يتبع وزارة السياحة ومطالبهم الخاصة بالفصل ما بين أرض المعارض ومركز المؤتمرات الدولية ومحاولتهم وقف مشروع بناء أرض المعارض الجديدة أمر خطير ووصف ذلك بأنه نوع من التخيل وغير مقبول لأن الهدف من الدمج هو تحقيق نوع من التكامل بين الهيئتين لإنشاء أرض معارض دولية متطورة تضاهي مثيلاتها بالمنطقة. وأكد أن زمن الحصول علي الحقوق بالقوة والاعتصامات قد انتهي، وسيتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيال كل من يشارك في تعطيل عجلة الانتاج. وقال إن من المقرر البدء خلال الشهرين المقبلين في بناء أرض المعارض الجديدة، موضحا انه يجري حاليا تعديل التصميمات بما يتفق والفكر الجديد لأرض المعارض. وأشاد الدكتور عيسى بمعرض "اشتري المصري" والذي يضم منتجات 750 شركة تمثل مختلف قطاعات الانتاج مؤكدا ان الهدف من المعرض هو اتاحة الفرصة للمنتج المحلي للتداول بصورة اكبر بعد حالة الكساد التي اصابت السوق خلال الفترة الماضية وايضا استفادة المستهلك من نسب الخصومات التي أعلنتها الشركات تضامنا مع الحملة لإعادة الحياة من جديد للسوق المحلية. من جانبه أعلن الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية أن هناك قلقا أمريكيا من خروج القمح الامريكي من المنافسة في السوق المصرية بعد اتجاه مصر لشراء كميات كبيرة من القمح من روسيا واوكرانيا، وقال اننا نسعي للحصول علي السلع الغذائية وعلي رأسها القمح بأفضل الأسعار العالمية مع الالتزام بعنصر الجودة لصالح المستهلك المصري. وكشف عبدالخالق عن وجود عملية تهريب كبري للارز المصري الأمر الذي أدى إلى عدم توفر الكميات الكافية لبطاقات التموين وان اتجاه الحكومة حاليا هو استيراد حوالي 300 الف طن أرز خلال الفترة المقبلة، لاحداث توازن داخل السوق. وأكد انه تم اتخاذ اجراءات مشددة في الموانيء لوقف عملية تهريب الارز والذي يباع في الدول العربية بأسعار أعلى كثيرا من السوق المحلية. وقال وزير التموين والتجارة الداخلية إن الفترة المقبلة ستشهد وفرة في السلع وان كثرة المنافسة واقامة المعارض المحلية بالقاهرة والمحافظات سيؤدي الي خفض الاسعار وتوفير السلع بجودة عالية للمستهلك .