مازال الارز التمويني يشكل أزمة كبيرة لاصحاب البطاقات.. فعلي الرغم من قيام هيئة السلع التموينية بشراء كميات من الارز تكفي احتياجات البطاقات ل 3 اشهر متتالية منذ اكتوبر وحتي ديسمبر إلا أن العديد من مكاتب التموين خاوية من الارز في الكثير من محافظات الجمهورية. وكانت هيئة السلع التموينية قامت بشراء 258 ألف طن أرز محلي في شهر أكتوبر الماضي وهذه الكمية تكفي احتياجات البطاقات لمدة 3 أشهر منذ اكتوبر وحتي ديسمبر حيث تصل حصة البطاقات الشهرية من الارز 80 الف طن.. بالاضافة إلي قيامها بشراء 43 الف طن مكرونة.. والغريب أن الكثير من اصحاب مكاتب التموين اكدوا انهم لم يتسلموا حصة الارز الشهرية منذ حوالي شهرين علي الاقل، والسؤال أين ذهب الأرز؟ أكد مصدر مسئول أن دور السلع التموينية يتوقف عند شراء حصة البطاقات من السلع التموينية وتسليمها إلي شركات التوزيع وهي الشركة المصرية للجملة والشركة العامة للجملة تمهيداً لتوزيعها علي مكاتب التموين، بعد ذلك يأتي دور قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة الذي يتولي مراقبة السوق، واضاف المشكلة انه مازال تجار الارز يمتنعون عن بيع أرز الشعير للهيئة ويفضلون تهريبه للخارج الامر الذي يؤدي إلي تفاقم الازمة. يذكر أن الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية قد اعلن عن تغيير نظام شراء أرز البطاقات بحيث يتم عمل مناقصات ربع سنوية بدلا من مناقصات شهرية للخروج من مأزق نقص الارز التمويني كل شهر.. إلا أن هذا الاسلوب لم ينجح في حل الازمة. وفي نفس السياق أعلنت هيئة السلع التموينية عن مناقصة جديدة أول أمس لشراء الارز المحلي والمستورد طويل الحبة، تقدم لها حوالي 24 شركة ما بين شركات قطاع خاص وقطاع اعمال، كما اعلنت عن مناقصة لشراء المكرونة امس ومن المتوقع فض المظاريف الحالية للمناقصتين الاسبوع القادم.