الحب عاطفة نبيلة إذا ما تمت فى إطارها الشرعى، ولكن عندما تنبت فى بيئة محرمة تتحول أطرافها إلى إخوة للشياطين أو أحد منها.. هذا ما حدث فى روايتنا التى سنتلو سطورها فيما بعد منذ زواج موظف كبير من زوجة ابنة العائلة الثرية وكم كان سعيداً بهذه الزيجة ولكن بمجرد إنهاء الزواج.. كانت المأساة، فلهذه الزوجة شقيقة تصغرها سناً وتفوقها فى الجمال وكانت هى سبب نكبتها.. فقد أحب زوجها شقيقتها وهام بها.. وبات لا ينام يوماً دون رؤيتها وأصبح كل تفكيره كيف يظفر بها. فكان دائماً يطلب من زوجته زيارة منزل أسرتها، وسرعان ما تطور هذا الإعجاب إلى حب، وأصبح الزوج لا يستطيع أن يمر يوم دون مشاهدتها. وتمنى أن يرتبط بهذه الفتاة، وفكر فى أن يطلق زوجته، لكنه تراجع ليقينه برفضها وأهلها لهذا. فأخذ يفكر فى حيلة أخرى تجعله يتمكن من الزواج من حبيبته دون أى مشاكل، وتحول الزوج إلى شيطان من خلال الفكرة التى توصل إليها وقرر تنفيذها. اتفق مع السائق الخاص به، وهو شاب سورى الجنسية، على قتل الزوجة مقابل 35 ألف دولار، تم دفعها على مراحل حتى إتمام المهمة. وبرر الزوج للسائق الرغبة فى قتل زوجته، أنه يتمنى أن يتخلص منها الا أنه لا يستطيع أن يطلقها، لأن ذلك سيوقعه في مشاكل عائلية ومادية، وكونها تعرف كل أسراره وهو يريد أن ينتهى منها إلى الأبد وأنه معجب بشقيقتها، فاتفقا على القتل. وفى اليوم الموعود استقل الزوج وزوجته السيارة عندما أقنعها بأنه يرغب فى تناول العشاء معها خارج المنزل، وتوقف السائق إلى يمين الطريق فى منطقة برمانا زاعماً أن السيارة تعطلت، ونزل منها وأحضر المسدس من الصندوق وشهره بوجههما، بعد أن طلب منهما الترجل من السيارة والجلوس أرضاً، أطلق الرصاص على قدم الزوج ثم أطلق طلقة واحدة فى صدر الزوجة، ثم تعطل المسدس فلم يستطع متابعة إطلاق النار فتركهما مضرجين فى دمائهما وهرب بالسيارة لبعض الوقت لحين التأكد من موت الزوجة. وبعد أن تأكد الزوج من قتلها، مزق ثيابها ليبدو وكأن الجانى حاول الاعتداء عليها، قبل قتلها ثم استدعى القوة الأمنية طالباً المساعدة وصرخ: زوجتى قتلت الحقونى. وتم أخذ أقوال الزوج وسائقه، شك رجال الأمن فى روايتهما خاصة فى أقوال الزوج وروايته للواقعة بأكثر من طريقة، مما تسبب فى الشكوك حوله. وتم القبض على السائق وبمواجهته اعترف بالحقيقة مؤكداً أنه نفذ أوامر الزوج له مقابل مبلغ مالى. مشيراً إلى أنه لم يتخيل أنه من الممكن أن تنكشف مؤامرتهما، وهو ما أكده له الزوج مما جعله ينفذ العملية دون تفكير، وأنه أطلق النار على الفخذ اليسري للزوج لتضليل التحقيق، والادعاء بأنهم تعرضوا للسرقة، أطلق النار على الزوجة. وبمواجهة الزوج بأقوال السائق اعترف بالحقيقة، مشيراً إلى أنه أحب شقيقة زوجته بجنون مما جعله يفكر فى أى حيلة شيطانية حتى يتمكن من الوصول إليها، وهذا كان الدافع الوحيد وراء ارتكابه الجريمة.