كتب - عبدالرحيم أبوشامة - هدي بحر: ألقت مظاهرات الغضب الشعبي أمس تداعياتها السلبية علي تعاملات الأجانب والمصريين بالبنوك والبورصة خاصة مع احتمالات استمرار موجات الغضب التي بدأت منذ الثلاثاء الماضي وسط توقعات بامتدادها لأيام قادمة. شهدت البنوك عمليات إيداع محدودة مقابل عمليات تحويل وسحب للودائع من جانب العملاء الأجانب وعدد قليل من رجال الأعمال المصريين. فيما قفز سعر صرف الدولار أمام الجنيه إلي مستويات غير مسبوقة منذ 6 سنوات وسجل سعر صرف الدولار 587 قرشاً للبيع منتصف أمس بالبنوك وشركات الصرافة وتوقعت مصادر وصول سعر الصرف إلي 6 جنيهات خلال ساعات في حالة استمرار الاحتجاجات الشعبية في المدن والمحافظات المصرية واضطرت الشركات لتعديل السعر كل 10 دقائق، وكشفت المصادر عن عمليات بيع وشراء واسعة للدولار أمس بأسعار متميزة في بعض الشركات وبموافقة مسئولي البنوك أمام النقص في المعروض واضطرت الشركات للبيع بأسعار تزيد علي السعر المعلن بنحو قرش وقرشين في حالة الطلبات الكبيرة التي تتجاوز 150 ألف دولار للعميل وهو الحد الذي يتيحه قرار البنك المركزي للشركات للتحرك فيه بمتوسط سعر في حدود المسموح بها هبوطاً وصعوداً بين الشراء والبيع. وأرجع محمد الأبيض رئيس شعبة شركات الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية ارتفاع الدولار أمام الجنيه إلي زيادة الضغط المستمر من البنوك علي العملات في ظل خروج عدد كبير من المستثمرين الأجانب من البورصة. كما أشار إلي ارتفاع سعر اليورو وعدد من العملات العربية أمام الجنيه بسبب الاحداث الجارية في مصر. وبلغ اليورو 799 قرشا وارتفع سعر الريال السعودي إلي 155.5 قرش والريال القطري إلي 159 قرشا والدرهم الاماراتي إلي 158 قرشا. وحذر مصدر مصرفي من تدهور أوضاع سعر الصرف والتعاملات المصرفية بسبب التظاهرات الشعبية وعدم حدوث رد فعل سواءً ايجابياً أو سلبياً من جانب الحكومة. وقال إن حالة القلق سوف تزيد في حالة عدم رد الفعل. وأكد مصدر بالبنك المركزي أن البنك يراقب الموقف وانه لا توجد حتي الآن انعكاسات سلبية كبيرة علي البنوك وعمليات التحويل للأموال للخارج. لافتا إلي ان استثمارات الأجانب في البورصة خاصة في أذون الخزانة تتأثر بشدة وقت الأزمات ويسمح البنك بتحويلها كما حدث في الأزمة العالمية.