سياسيون: الاستحواذ ضد الديمقراطية ويخلق حزب وطنى جديدا

"دعم مصر" يخطط للسيطرة على المحليات

تخوف سياسيون ومتابعون من سيطرة ائتلاف دعم مصر على انتخابات المحليات التى أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى إجراءها فى نهاية العام الحالى.
ودشن أعضاء بالائتلاف جمعية «من أجل مصر» التى أعلنت أن من ضمن أهدافها خوض انتخابات المحليات، فيما كلف المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر رؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب السياسية، بإعداد قوائم والتركيز على المرأة والشباب فى قوائمهم.
يرى الدكتور ياسر الهضيبى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن جمعية «من أجل مصر» لا هى حزب سياسى ولا هى ائتلاف، وهى منشأة كجمعية أهلية تخضع لوزارة التضامن الاجتماعي، مشيرا إلى ان دورها هو الاهتمام بالشباب وتدريبهم فى إطار وطنى وبعيد عن الجمعيات المشبوهة.
واعتبر الهضيبى فى تصريحات ل«الوفد» أن جمعية من أجل مصر سيكون لها ظهور واضح فى المحليات باعتبار انها مهتمة بعنصرى الشباب والمرأة ومن ثم طبقا لقانون المحليات والدستور فهناك إلزام أن تكون المحليات المقبلة نسبة 50% للشباب والمرأة.
وذكر أن الجمعية سيكون من اهتماماتها الانتخابات المحلية بنسبة تتجاوز ال50%، مشيرا إلى أن هذه النسبة هى التى ستتحكم فيها الجمعية فى الانتخابات المحلية المقبلة بحكم الدستور والقانون.
ونفى امكانية السيطرة الكاملة لأى فصيل على أى انتخابات، مشيرًا إلى أن سيطرة "فى حب مصر" على مجلس النواب لم تنجح.
بينما وصف مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية، رامى محسن، تأسيس بعض أعضاء مجلس النواب ل«جمعية من أجل مصر» بأنه استحواذ وسيطرة من قبل ائتلاف «دعم مصر» على انتخابات المحليات المقبلة.
وقال «محسن»، فى بيان رسمي: ظهرت قائمة المحليات من أجل مصر، التابعة للائتلاف، والتى بدأت بحملة إعلامية إيحائية أن هذه القائمة أيضا هى قائمة الدولة.
وتابع: أربأ بالبرلمان أن يكون شريكا فى حشد النواب لصالح قائمة المحليات من أجل مصر.
واستكمل: إذا ما تمت إدارة الانتخابات المحلية بذات الطريقة وذات الأشخاص وذات السيطرة من جانب «ائتلاف دعم مصر»، فإننا نخلق حزب وطني جديدًا.
بينما ذكر المستشار يحيى قدرى القيادى السابق بحزب الحركة الوطنية، أن فكرة سيطرة فصيل سياسى على انتخابات المحليات يعد خروجا على مبادئ الديمقراطية.
وقال: أتوقع ألا تتم محاولات السيطرة وتفشل، معتبرًا أن ذلك ضد الديمقراطية، وتعدد الرؤى.
وقال يجب الا يكون لدينا صوت واحد فى كل المجالس، والتخوف الزائد لا يعنى أن نتجه لفكرة الصوت الواحد.
وطالب قدرى بأن تكون المحليات بنظام قوائم حزبية، مع ترك 10 % للفردى.
بينما أوضح عضو جمعية "من أجل مصر" النائب طارق الخولي، أن الجمعية دورها خدمى وتوعوى فى المقام الأول.
وقال «الخولى» فى تصريحات ل«الوفد» إن الجمعية لن تؤسس قوائم فى انتخابات المحليات، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن الجمعية ستساهم فى تشكيل وعى الشباب لخوض تلك الانتخابات عن طريق التأهيل، لإصلاح منظومة المحليات.