«تتحرك طوال العام فى اتجاه مستقر، إلا أنها مع بداية شهر رمضان المعظم تشهد حالة نشاط كبيرة فى التداولات وصعوداً فى الأسعار».. هكذا المشهد فى أسهم قطاع المطاحن والأغذية خلال شهر «رمضان». توجه المستثمرين نحو هذه القطاعات بسبب حالة النشاط فى شركات القطاع بسبب زيادة الإيرادات فى هذا الوقت من كل عام، بما يساهم فى توزيع أرباح على المساهمين من خلال كوبونات نقدية أو أسهم مجانية، وهو ما يسعى إليه المستثمرون. «المطاحن والأغذية من الأسهم الموسمية التى تشكل أهمية كبيرة من محفظة المستثمر، رغم ضعف السيولة فى جلسات الشهر، واقتصار التداولات على 3 ساعات ونصف الساعة بالبورصة فقط، إلا أن ربحية القطاع تدفع المساهمين إلى التوجه نحو هذه الأسهم». يقول صلاح حيدر، خبير أسواق المال: تختلف طبيعة التداولات فى البورصة خلال شهر رمضان نتيجة لاختلاف الحالة المزاجية للمستثمرين خلال الشهر وهو ما ينعكس على أدائهم فى السوق ويظل السوق يتسم بهذه الحالة إلا مع الإعلان عن بعض الأحداث الجوهرية. رغم هذه الحالة إلا أن أسهم الأغذية والمطاحن التى يصل عددها فى البورصة إلى 18 سهماً بحسب «حيدر» تشهد حالة من النشاط، وهو ما يدفع المستثمرين إلى شراء مثل هذه الأسهم، بهدف تحقيق مكاسب سواء بسبب النشاط أو ارتفاع الإيرادات المتوقعة لهذه الأسهم. بشكل عام وفقاً لما قاله «حيدر» فإن السوق فى الفترة الحالية يسير فى حالة من الاتجاه العرضى مع استمرار تراجع مستويات السيولة المتداولة، ويتميز السوق فى الوقت الحالى ببعض المضاربات على بعض الأسهم الانتقائية وهو المتوقع استثماره خلال الشهر الكريم. تشهد بعض القطاعات خلال تداولات الشهر نشاطاً وفقاً لقول محمد صالح، خبير أسواق المال، يتصدرها قطاع الأغذية بسبب معدلات الاستهلاك المحلى من الشركات الغذائية فى شهر رمضان وهو ما ينعكس بصورة كبيرة على أرباح الربع القادم بعد شهر رمضان. وأضاف أنه مع دخول بعض الشركات قطاع الأغذية لأول مرة خلال شهر رمضان تتصدرها «دومتى»، حيث يشهد القطاع منافسة قوية على جذب المستثمرين، فى حين قد خرج لاعب كبير من قطاع الأغذية وهى المصرية للأغذية بشكو مصر التى قادت الصعود للقطاع فى شهر رمضان الماضى. كما أنه وفقاً ل«صالح» فإن من القطاعات التى تشهد نشاطاً أيضاً فى «رمضان» قطاع المطاحن وقطاع الاستثمارات المالية وقطاع «البنوك»، حيث يكون اهتمام المستثمرين فى تلك القطاعات وليس أنها سوف تشهد ارتفاعات كبيرة، حيث يظل شهر رمضان من الشهر ذات السيولة المحدودة والأداء الضعيف بشكل عام. يذكر أنه خلال شهر رمضان عام 2015 شهدت الأسهم الصغيرة ذات الطبيعة المضاربية أداء قوياً، وأبرزها شمال أفريقيا للاستثمار العقارى التى ارتفعت 91.67٪ والأولى للاستثمار بقيمة 18.06٪ فيركيم التى ارتفعت 17.06٪ واكرو والعربية المتحدة للشحن.