«النواب الأمريكي» يوافق على فرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية    الأهلي ينهي الأزمة.. عقوبة 500 ألف على أفشة واللاعب يعود للتدريبات اليوم    البابا تواضروس: حادث كنيسة القديسين سبب أزمة في قلب الوطن    مصطفي الفقي: هذا مطلبي من الحكومة الجديدة    رسميا بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024 (تحديث الآن)    عيار 21 الآن بالمصنعية بعد الانخفاض.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024 بالصاغة    محافظ المنوفية: تفعيل خدمة المنظومة الإلكترونية للتصالح بشما وسنتريس    أفريكسيم بنك يدعو مصر للمساهمة في بنك الطاقة الأفريقي لتمويل النفط والغاز    البابا تواضروس يكشف كواليس الاعتداء على الكاتدرائية في عهد الإخوان ومبررات مرسي    عراك وفوضى في البرلمان التركي بين نواب حزب أردوغان وموالين للأكراد (فيديو)    البابا تواضروس يكشف كواليس لقائه الأول مع الرئيس السيسي    دونجا: جمهور الزمالك بيفهم كورة.. ودا سبب عدم انضمامي لمنتخب مصر    "شوف مصلحتك وتدخل تركي آل الشيخ".. عبدالله السعيد يكشف كواليس رحيله عن الأهلي    في غياب رونالدو، منتخب البرتغال يضرب فنلندا برباعية استعدادا ليورو 2024    منتخب مصر يواصل تدريباته قبل مواجهة بوركينا فاسو الخميس في تصفيات كأس العالم    الخطيب: هناك شيء واحد أتمنى تحقيقه أن أرى الأهلي يلعب في الاستاد الخاص به    متى تنتهي الموجة الحارة ؟ الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024    سم ليس له ترياق.. "الصحة": هذه السمكة تسبب الوفاة في 6 ساعات    نواب ل قصواء الخلالي: الحكومة المستقيلة مهدت الأرض للجديدة ووزارة النقل مثال جيد    تفاصيل احتفالية مئوية الراحل عبدالمنعم ابراهيم في مهرجان جمعية الفيلم (صور)    البابا تواضروس ل"الشاهد": بعض الأقباط طلبوا الهجرة أيام حكم مرسي    علماء الأزهر: صكوك الأضاحي لها قيمة كبيرة في تعظيم ثوابها والحفاظ على البيئة    منتخب إيطاليا يتعادل سلبيا ضد تركيا فى أولى الوديات قبل يورو 2024    البابا تواضروس يكشف تفاصيل الاعتداء على الكاتدرائية في عهد الإخوان    «التموين» تكشف احتياطي مصر من الذهب: هناك أكثر من 100 موقع مثل منجم السكري (فيديو)    متى تنتهي خطة تخفيف الأحمال؟ الحكومة تحسم الجدل    السكك الحديدية تستعرض الورش الخاصة بقطارات التالجو الفاخرة (فيديو)    رابطة السيارات توضح أسباب ارتفاع الأسعار من جديد    البابا تواضروس: التجليس له طقس كبير ومرسي أرسل رئيس وزراءه ذرًا للرماد    الخطيب: سعداء بالتعاون مع كيانات عالمية في مشروع القرن.. وجمهور الأهلي يستحق الكثير    منتخب إيطاليا يتعادل وديا مع تركيا استعدادا ل«يورو 2024»    البابا تواضروس: مصر كانت فى طريقها للمجهول بعد فوز مرسى بالرئاسة    مدرب منتخب تونس يشيد بمدافع الزمالك حمزة المثلوثى ويؤكد: انضمامه مستحق    تفاصيل حريق "عين القُضا" وخسائر 10 أفدنة نخيل ومنزل    إعدام 3 طن سكر مخلوط بملح الطعام فى سوهاج    شديد الحرارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم    عقار ميت غمر المنهار.. ارتفاع أعداد الضحايا إلى 5 حالات وفاة وإصابة 4 آخرين    "تحريض على الفجور وتعاطي مخدرات".. القصة الكاملة لسقوط الراقصة "دوسه" بالجيزة    للحاصلين على الشهادة الإعدادية .. كل ما تريد معرفته عن مدارس التكنولوجيا التطبيقية وألية التقدم    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على وسط وجنوب غزة    جورجيا تعتزم سن تشريع يمنع زواج المثليين    رئيسة برلمان سلوفينيا: سعداء للغاية للاعتراف بدولة فلسطين    حمو بيكا يهدي زوجته سيارة بورش احتفالا بعيد ميلادها (فيديو)    حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 5-6-2024 مهنيا وعاطفيا    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 5-6-2024 مهنيا وعاطفيا    حظك اليوم| الاربعاء 5 يونيو لمواليد برج الثور    "لم يبق حجر أو شجر".. محلل فلسطينى: الحرب على غزة ثمنها كبير    أحمد الجمال يكتب: الهجرة والحاوية    إمام مسجد الحصري: لا تطرد سائلا ينتظر الأضحية عند بابك؟    وزارة الصحة: نصائح هامة يجب اتباعها أثناء أداء مناسك الحج    مع اقتراب عيد الأضحى.. 3 طرق فعالة لإزالة بقع الدم من الملابس    عيد الأضحى 2024 : 3 نصائح لتنظيف المنزل بسهولة    مؤسسة حياة كريمة توقع اتفاقية تعاون مع شركة «استرازينيكا»    افتتاح مشروعات تطويرية بجامعة جنوب الوادي والمستشفيات الجامعية بقنا    وكيل وزارة الصحة بالبحيرة يفتتح ورشة عمل لجراحة المناظير المتقدمة بمستشفى إدكو    موعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2024    حكم صيام ثالث أيام عيد الأضحى.. محرم لهذا السبب    أول رد من الإفتاء على إعلانات ذبح الأضاحي والعقائق في دول إفريقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكومة تكذب.. ولا تتجمل
نشر في الوفد يوم 22 - 05 - 2016

دفعتنا الحكومات المتعاقبة منذ 1952 للعيش فى مستنقع ووهم الوعود الكاذبة، وحكومة وراء حكومة مازال مسلسل التصريحات والأكاذيب اليومية مستمرًا، معتمدة على �فرقعة� التصريحات �الفشنك� والمسكنات الكلامية لتهدئة الأوضاع وإخماد غضب المواطنين.
ثم انتقلت العدوى من الوزراء والمسئولين إلى الإعلام المصرى بكل قطاعاته.
إعلانات وهمية لجلب أرباح �و�مانشيتات� لا أساس لها من الصحة.
تضارب وتناقض بين آراء الإعلاميين. ولم يتوقف الكذب.. بل استمد قوته وانتشر بين جميع شرائحه.
ومن حكومة إلى أخرى يتنوع الكذب أشكالاً وألواناً على ألسنة الوزراء، وهو ما جعل البعض يرى أن لسان الوزراء يستاهل قطعه، كما يقولون.
وأخطر كذبة أثرت فى المصريين كانت عام 2013 عندما أعلنت وزارة الصحة فى عهد الوزير الدكتور عادل العدوى عن طرح عقار جديد لمعالجة فيروس �سى� وهو المعروف ب�السوفالدى�.
وأشارت الوزارة إلى توافر العقار مجاناً للمصابين بالمرض، مؤكدة أن نسبة نجاحه 90٪.. وأن الآثار الجانبية له قليلة جداً وبسيطة مقارنة بالأدوية السابقة.
وتوافد آلاف المواطنين من مختلف قطاعات الجمهورية وسرعان ما فشل �العقار� وانتكس المرضى نتيجة ظهور أعراض جانبية.
ومن وزير الصحة لوزير النقل لم يختلف الكذب إلا فى الحدث.
فالقطار السريع حلم رواد 5 حكومات.
البداية فى عام 2010 عندما أعلن علاء فهمى وزير النقل فى شهر يوليو عن قطار عالى السرعة من القاهرة إلى أسوان بسرعة 370 كيلومتراً فى الساعة.
وخلال عام 2012 فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى خرج الدكتور رشاد المتينى وزير النقل وأعلن أن الحكومة تلقت عدة عروض من إيطاليا واليابان والصين لتنفيذ مشروعى القطارين السريع والمعلق.
فيما أعلن المهندس إبراهيم الدميرى وزير النقل السابق أنه صدق على إنشاء قطار سريع من القاهرة إلى الغردقة كمرحلة أولى، ثم وزير النقل المهندس هانى ضاحى الذى أعاد ما كررته الأنظمة السابقة.
ويعد بمشروع القطار السريع، فى النهاية تم نشر خبر عن إلغاء القطار السريع نظراً لتكاليفه الباهظة.
ويعد المهندس إبراهيم محلب ملك التصريحات والجولات المكوكية وفى أول تصريح له قال إن الحكومة تتبنى منظومة للإصلاح الاقتصادى وتوجيه الدعم بالكامل للفقراء، ورصد احتياجات معدومى الدخل والفقراء، وغير المسجلين بالشئون الاجتماعية والأرامل والعاطلين بمختلف محافظات الجمهورية، خاصة محافظات الصعيد، وللأسف كلها تصريحات لا أساس لها من الصدق..
الفقراء ازدادوا فقرا، ومعدومو الدخل لم يجدوا قوت يومهم!
واستهلت الحكومة التى شكلها الرئيس المعزول مرسى برئاسة الدكتور هشام قنديل، عملها، بإعداد برنامج جديد للإصلاح الاقتصادى يهدف إلى تقليص العجز المتسع فى الموازنة العامة للدولة.
كما تعهدت بتنفيذ وعود مرسى لناخبيه فيما سمى بمشروع �النهضة�، لكن أخفقت هذه الحكومة فى تحقيق أى من مستهدفات موازنة العام المالى عام 2012 وبعد عام سجل الاقتصاد المصرى أول انكماش حقيقى بعد الثورة ليتراجع النمو الاقتصادى إلى حدود 2٪ فقط هبوطاً من نسبة 4.5٪ التى وعدت به حكومة قنديل فى الموازنة.
وجاوزت حكومة قنديل كل حدود بنود النفقات المنصوص عليها بالموازنة، وقفزت بفاتورة الدعم الموجه للطاقة لما يزيد على 150 مليار جنيه بدلاً من 70 ملياراً، كما كان مخططاً.

11علامة للكذابين
الكثير منا يختلق الأكاذيب فى بعض الأحيان، وقد تبدو لنا كالحقيقة.
فأحياناً يخدعنا عقلنا اللاواعى ويفضح ما نريد قوله دون أن ندرى.
تقول دكتورة ليليان جلاس، خبيرة التعامل مع لغة الجسد وتحليل السلوك الإنسانى: إنك تحتاج إلى معرفة كيفية تصرف محدثك بشكل طبيعى قبل أن تهتم بفكرة إن كان حديثه كاذباً أو صادقاً.

تغيير وضع الرأس سريعاً
عندما ترى أحدهم يقوم بتحريك رأسه بشكل سريع عندما توجه له سؤالاً مباشراً فهذا دليل واضح على أنه يحاول الكذب فى شىء ما.. ولهذا فهو يقوم بتحريك رأسه إلى الوراء أو الأمام أو حتى بحركات مائلة. وهذا كله يحدث فى الوقت الذى يسبق استجابته للسؤال.

التنفس غير المنتظم
من يحاول الكذب تجد أن أنفاسه أصبحت ثقيلة.. وتكتشف ذلك عندما تلاحظ ارتفاع كتفيه بشكل أكبر من المعتاد. كما أن صوته سيصبح أكثر انخفاضاً لأنه أثناء الكذب يرتفع معدل ضربات القلب ويتغير معدل ضخ الدم وتظهر علامات التوتر.

المبالغة فى الوقوف الثابت
يتململ الأشخاص العاديون كثيراً من وضعية وقوفهم أو جلوسهم عند الشعور بالتوتر.. لكن دكتورة ليليان تخبرنا أنه يجب الحذر من الذين لا يتحركون أيضاً.
فعدم التحرك من وضع معين قد يكون علامة على مقاومة معركة عصبية داخل النفس أكثر من كونها دليل على الاسترخاء الطبيعى للجسم.
من الطبيعى عندما تنخرط فى حوار ما يكون جسمك متفاعلاً بشكل صحيح مع الكلمات والمواقف التى تحدث أثناء المحادثة.. لذلك إن وجدت من محدثك مقاومة فى الحركة فهذا قد لا يبشر بالصدق.

تكرار الجمل والكلمات
يحدث تكرار الجمل والكلمات لأنه يحاول أن يقنعك بأنه صادق فى كلماته وإدخال الكذبة لعقلك بشكل مريح لتقتنع بها بشكل تام.
كما أن التكرار هو محاولة من الكاذب ليجد الوقت الكافى حتى تختمر الكذبة فى عقله ويطبعها على أفكاره ليتحدث عنها بطلاقة.

معلومات معروفة
عندما يتقدم محدث فى الحوار كثيراً وكثيراً وتجد فى كلماته الكثير من المعلومات دون أن تطلب منه تقديمها، فهذا احتمال كبير أنه لا يقول الحقيقة بشكل كامل، حيث يخفيها وراء ما تعرفه لكى تكون ذريعة لك ليقنعك بما يقول.

تغطية الفم
عندما لا يريد المتحدث التعامل مع الحقيقة بشكل كامل قد تجده يغطى فمه، أو يضع يده على شفتيه مما يعنى أنه يحاول إخفاء شىء ما.

تغطية بعض أجزاء الجسم
قد يبادر الكاذب بتغطية الصدر والرأس والبطن والحلق.. وتقول الدكتورة ليليان إن هذه الحركات تراها خلال جلسات المحكمة عندما تكون شهادة الشاهد فى قضية ما تمس المتهم بشكل مباشر.. وهذه العلامة FBI لم تستطع معرفتها إلا مؤخراً.

عندما تتشابك القدمين
هذه حركة يحدثها الجسم بشكل لا إرادى عند الكاذب، إذ إن الجسم يشعر بالتوتر وعدم الارتياح ويعطيك إحساساً بأنها أو أنه يريد التخلص من هذا الموقف بسرعة وبأى ثمن.
هذه إحدى الطرق للكشف عن الكاذب فقط راقب قدميه وستخبرك بالكثير، إلا إن كان هذا هو الوضع الطبيعى لجلوسه.

جفاف الفم
كل من يحاولون الكذب يتعرض جسمهم للضغط والتوتر وإن لم تلحظه على وجهه بشكل واضح. هذا التوتر يجعل الجهاز العصبى يقلل من إفراز اللعاب داخل الفم ما يؤدى إلى جفاف عضلات الفم، مما يؤدى إلى صعوبة فى التحدث بعد فترة.

التحديق المتواصل
عندما يكذب شخص ما يحاول أن يكسر الرابط فى اتصال العينين ولكنه لكى يقنعك قد يحدق كثيراً فى عينيك دون أن يرمش.
عندما يتحدث شخص ما بالحقيقة تجده ينظر إليك ثم يشيح بنظره من وقت لآخر تبعاً لتسلسل الحديث إلا أن الكاذب تجده مثل لوح الثلج لكى يستطيع السيطرة على انفعالاته وكتمان الحقيقة داخله.

يستخدمون الإشارة كثيراً
الكاذب فى حالة التوتر يتسم بالعدائية واتخاذ المواقف الدفاعية والتى يحاول بها أن يقلب الأمر رأساً على عقب، لأنه لا يريدك أن تكتشف كذبه لذلك تجده يستخدم الإشارة بأصابعه كثيراً.


أشهر الأكاذيب

رديفوس هو عسكرى يهودى سابق فى الجيش الفرنسى فى القرن التاسع عشر وقد اتهم بالخيانة العظمى وبيع المعلومات السرية لألمانيا ليحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ما أتاح الفرصة لجماعات معاداة السامية لاستخدام قضيته كمثال على اليهود غير الوطنيين قبل أن يتدخل الروائى إيميليو زولا ويفضح المؤامرة والكذبة التى دبرها الجيش للتغطية على الفاعل الحقيقى.

كذبة بيل كلينتون
فضيحة بيل كلينتون مع المتدربة فى البيت الأبيض مونيكا لوينسكى.
فقد أنكر الرئيس الأمريكى السابق كلينتون أنه على علاقة بها وكذب تحت القسم قبل أن تظهر الحقيقة ويثبت تورطه معها.

مهشة الذباب
كانت لملك فرنسا (لوى فيليب)، الذى هاجم الجزائر واحتلها بعد أن استفز مشاعر الفرنسيين القومية بكذبة تزعم أن حاكم الجزائر ضرب ب(مهشة ذباب) كان يهش بها الذباب قنصل فرنسا هناك، وأن المهانة لا تحمى بغير الثأر العسكرى لكرامة فرنسا واحتلال الجزائر، وهذا ما تم بالفعل.
فقد أرادت فرنسا ضم الجزائر إلى ترابها الوطنى، وأسمتها (فرنسا الإفريقية)، قبل أن تنطلق مقاومة ضارية ضد الغزاة، بقيادة الأمير المجاهد عبدالقادر الجزائرى، الذى قاد حرباً ضروساً ضد الفرنسيين منعتهم من احتلال كامل للأرض الجزائرية طيلة فترة الاحتلال، وطردهم من بلدة بعد تضحيات كبيرة.

حرب فيتنام
كانت كذبة أمريكية هدفت إلى احتلال فيتنام الشمالية فى السبعينيات بعد أن عممت آلاتها الإعلامية والسياسية كذبة شهيرة، ملخصها أن الولايات المتحدة �وربيدات� فيتنامية شمالية هاجمت مدمرة أمريكية فى أحد الخلجان هناك.
وبالفعل شنت الولايات المتحدة الحرب على ذلك البلد الصغير المجزئ حينها، ولكن كانت النتيجة تورط أمريكى خاسر وهزيمة ساحقة لها.

صدام حسين
أثناء حرب الخليج الثانية عام 1991 بعد اجتياح العراق للكويت، ظهرت شائعة قوية بين الشعوب العربية التى أيدت الرئيس الراحل صدام حسين بأنه يظهر فى القمر. وبدأ الناس يجلسون فى الليل ينتظرون ظهور صورته هناك.

مايكل جاكسون
العالم الإسلامى كله احتفل بشائعة دخول مايكل جاكسون فى الإسلام.. لكن جاكسون فى النهاية نفى ذلك وأكد أنه يحترم الإسلام فقط وليس بمسلم.
المصريون اكثر الشعوب تصديقاً للشائعات

غدًا سيصل سعر كيلو اللحمة إلى 200 جنيه.. وستشهد مصر ارتفاعًا جنونيًا فى أسعار السلع والمواصلات، وسيخرج ملايين من الشعب المصرى إلى الميادين والشوارع فى أخطر ثورة جياع تعرفها المحروسة.
طبعًا كلها أخبار كاذبة و�فشنك� ليس له أى أساس من الصحة.. لأنها من صنع الخيال.
ولكن بمجرد نشرها فى الجريدة أو على مواقع التواصل الاجتماعى أو حتى تناقلتها الألسنة ستنتشر بسرعة البرق فى كل شبر فى مصر.. وحتى إن حلفت �ميت يمين� أنه عار تمامًا من المصداقية.. فلن يصدق أحد.. بل سيصدقون الخبر نفسه دون البحث عن مصدره الحقيقى.
الأكاذيب والشائعات غير المعروف مصدرها منتشرة فى كل بلدان العالم.. ولكن فى مصر الأمر مختلف كثيراً.
فالشعب لديه استعداد تام أن يصدق الخبر الكاذب أو الشائعة أكثر من الحقيقة نفسها.. حتى إن تم نفى الخبر فلن يصدق المواطن سوى الخبر الكاذب الذى قيل أول مرة.. أكيد هناك أسباب وعوامل جعلت المصريين لا يصدقون الحقيقة ولا يعترفون إلا بما سمعوه حتى وإن كان كذباً.
�الوفد� قامت باستطلاع رأى المصريين على جميع المستويات والأعمار، ففاقت إجابتهم بعض الخبراء والمثقفين ممن يتحدثون فى برامج �التوك شو�.
�علشان إحنا بلد شائعات والشعب غلبان بيصدق أى كلام يتقال�.
وجهة نظر أحمد ريان صاحب عربة فول، إذ ضرب مثالًا لأخبار هيئة الأرصاد الجوية التى تحذر من سقوط أمطار وسيول وربما قطع ثلج وتنصح المواطنين بارتداء الملابس الثقيلة أو عدم الخروج من المنازل إلا عند الحاجة الضرورية ثم نفاجأ بعكس ذلك تمامًا لا أمطار ولا ثلج ولا حتى برد.
قاطعه شاب آخر، هو �أيمن� كان يشترى سندوتشات فول، وقال: �إحنا ما اتعودناش نسمع شيئا حقيقيا وأن الأخبار فى مصر بتنتشر بمليون طريقة وكل واحدة تختلف عن الأخرى فى المضمون والشكل!!

مسئولية الدولة
أما �خليل إبراهيم� فيحمل المسئولية للدولة نفسها على اعتبار أن الشفافية والصراحة منعدمتان لديها على جميع المستويات بدءًا من السياسة وانتهاءً بحال المواطن الشقيان.
أما الحاجة �كريمة محمود� 55 عامًا (بائعة خضار) فلها رأى آخر، موضحة أن المصريين يتمتعون بالطيبة والسذاجة، وأنهم بلا مكر، واختلفت معها فى الرأى �فاطمة يحيى� موظفة بشركة تأمين قائلة إن الخبر الكاذب يصدر بقوة وحنكة أكثر من الحقيقة ولذلك ينتشر أسرع من الخبر الصحيح ويتم تصديقه أيضًا بقوة.

أكذوبة الفضائيات
�للأسف انعدمت لدينا القدوة والمصداقية فى كل شىء�، هذا ما يقوله المواطن �أشرف عبدالرؤوف�، فالأرقام من وجهة نظره متضاربة ومختلفة فى جميع القطاعات ولم يصدر رقم واحد فى مصر تتفق عليه جميع المؤسسات ومراكز الأبحاث.. ولا يوجد حدث واحد تتفق عليه القنوات الفضائية.. ولكن ما يحدث أن كل قناة تتحدث عنه من منظورها ورؤيتها الخاصة فأصبحنا نعيش فى ضباب.
واتفق الحاج سيد صاحب محل ملابس مع �أشرف�، مضيفًا أن عدم مصداقية الإعلام وظهور الضيف فى أكثر من برنامج فى اليوم الواحد مع اختلاف رأيه فى الحدث باختلاف القنوات جعلت الكذب هو الحقيقة والحقيقة هى الكذب!!

جس النبض
الحكومة دائمًا تصدر للمواطنين الكذب وفى ذات الوقت لم نجد من المسئولين ما ينفيها أو يصححها، فعلى سبيل المثال وكما يقول �محمود حجاج� إن الحكومة لديها الرغبة فى رفع الأسعار فتبدأ أولا فى �جس نبض� الشعب بخبر عن رفع الأسعار لو استجاب الشعب تنفذ فعلًا القرار، أما إذا انتفض الشعب ضد الخبر فسرعان ما نجد عكس ما قيل.
أما أحمد على فيقول إن الشعب أغلبه �تعبان وشقيان وقرفان� وحياته كلها باتت كذبًا فى كذب.

شيوخ آخر زمن
حربى عوض� (مهندس) عندما طرحنا عليه السؤال رد سريعاً: لازم نصدق الكذب عن الحقيقة.. الشيوخ الآن لم يعودوا شيوخا بالمعنى الحقيقى فعندما يظهرون فى فضائية، يدلون بتصريحات وفتاوى، وفى برنامج آخر وفى نفس الموضوع على فضائية أخرى يقولون عكس ما قالوه فى البرنامج الأول والأهم نصدق اية فعندما يأتى اعلامى وينفى صحة ما قالة البخارى ويشكك فيه فماذا تنتظرى من الشعب البسيط الذى يتلقى المعلومة من جهاز التليفزيون فقط؟!!

سر العقلية الأحادية
بحثت فى علم المصريات من خلال الدكتور وسيم السيسى للإجابة عن سؤالى: �لماذا أصبحنا نصدق الأكاذيب اكثر من الحقائق، فأكد أن النظام التعليمى فى مصر قائم على الفكر الأحادى والتلقى عكس ما يتمتع به المواطن الأوروبى من عقلية جدلية وبالتالى فنحن فى حاجة إلى خلق عقلية جدلية.
وأضاف �السيسى� أن أهمية التعليم هنا تكمن فى أن عقل الإنسان عبارة عن �أنبوبة اختبار� يمر بها أى خبر، فالعقلية الأحادية أو عقلية الحفظ من السهل أن تحفظ وتردد وتنقل الشائعة بكل سهولة وسرعة على عكس العقلية الجدلية.. ومن ثم نجد الشعب المصرى قائم على التلقين، أما النقد فهو غائب تمامًا حتى من الناحية السياسية، بحسب عالم المصريات.
وأضاف أن أزهى حقبة فى تاريخ مصر الحديثة كانت فى النصف الأول من القرن ال20.
فرغم وجود المحتل كانت الحرية السياسية لواء يتألق من تحته باقى الحريات جميعاً، ومصر منذ 52 عصمت من العقلية الجدلية النقدية وبالتالى من السهل أن أى شائعة أو خبر كاذب نصدقه على الفور.. فنحن شعب عقله فى أذنيه.
يضاف لذلك غياب شفافية الدولة مثلما حدث عن جزيرتى �تيران وصنافير�.
فالحديث قائم عنهما فى الخفاء منذ 8 شهور والدولة لم تفصح عن الخبر إلا الأيام الماضية فجأة ودون أى مقدمات.
وبكل أسف نحن فى حاجة إلى ذكاء سياسى لأنه غائب وغير موجود.

الوحش المصرى.. أكبر فضيحة
إعلام نكسة يونية أقوى نموذج لخداع الحكومات

كلام صور:
الإعلامى الإذاعى محمد سعيد
الطالب عبدالرحيم راضى
أشرف البندارى

أذاع أحمد سعيد، مذيع محطة صوت العرب فى الستينيات، أن مصر حققت انتصارات كبيرة خلال حربها مع إسرائيل، إذ أذاع مساء 5 يونية 1967 أن مصر أسقطت 50 طائرة من طائرات العدو الإسرائيلى وبعدها بنصف ساعة، قال إن مصر أسقطت 80 طائرة من طائرات العدو، وبعدها 100، حتى وصل إجمالى عدد الطائرات التى أسقطتها مصر فى ليلة واحدة إلى 1000 طائرة للعدو الإسرائيلى.
وادعى سعيد أن القوات المصرية توغلت داخل إسرائيل ودخلت إلى تل أبيب، وكان المصريون البسطاء يرقصون فرحاً مع الأنباء بإسقاط طائرات العدو الإسرائيلى.. ولكن الصدمة كانت قاسية للغاية، حيث استيقظ المصريون على كابوس كبير، وهو احتلال إسرائيل سيناء بالكامل واستشهاد كثير من الجنود المصريين.

الأسلحة الفاسدة فى حرب فلسطين
لفترات طويلة اعتقد المصريون أن من أهم أسباب هزيمة المصريين فى حرب فلسطين عام 1948 قضية الأسلحة الفاسدة الذى استوردها الجيش من الخارج، ولكن بعد مرور الوقت تم اكتشاف أن هذه الأسلحة التى حارب بها الجيش ليست فاسدة ولكنها من بقايا الحرب العالمية الثانية، استعان بها الجيش نتيجة تكاتف المعسكر الغربى، ورفضه تصدير الأسلحة للدول التى تحارب إسرائيل، ومنها مصر بالطبع.
وحتى الأسلحة التى تم استيرادها، لم تستخدم فى ميدان القتال على الإطلاق، فكان الأمر برمته ما هو إلا عدم استعداد كافٍ للحرب.
فريق المكفوفين لكرة الجرس
لم تكن كذبة، بل كانت �فضيحة� عالمية.. فبدلاً من سفر فريق المكفوفين لكرة الجرس إلى بولندا، للمشاركة فى بطولة دولية قام عدد من المبصرين بالسفر بدلاً منهم، متقمصين دور المكفوفين حتى لا ينكشف أمرهم، واستطاعوا بالفعل وبمهارة خداع أمن المطار، وتمكنوا من الهروب.
لم يكن هؤلاء الأشخاص المبصرون وحدهم من قاموا بالنصب، لكنهم قاموا بذلك بمساعدة ودعم الاتحاد المصرى لرياضات المكفوفين، وكشفت التحريات أن من كان يقف وراء هذه الجريمة رئيس الاتحاد المصرى لرياضات المكفوفين، ورئيس نادى الإيمان الرياضى ونائب رئيس الاتحاد ومدير إدارة بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ومسجل خطر أموال عامة، وصاحب شركة سياحة.

�راضى� الطالب المصرى الفائز بمسابقة حفظ القرآن
فرحة ممزوجة بالفخر انتابت المصريين بعد سماعهم عن عبدالرحيم راضى، الطالب المصرى الذى فاز فى مسابقة حفظ القرآن الكريم فى ماليزيا، ولكن سرعان ما تم اكتشاف هذه الأكذوبة، عندما اعتذر هذا الطالب أكثر من مرة عن عدم الظهور فى برامج �التوك شو� بحجة �الإرهاق�.
كما كشف مسئولون فى سفارة ماليزيا كذب الطالب عبدالرحيم راضى، مؤكدين أن المسابقة تجرى فى شهر شعبان من كل عام، وبعد أن كادت مشيخة الأزهر أن تكرمه تراجعت عن قرارها.

الوحش المصرى اكبر فضيحة
فزعم المصرى أشرف البندارى، اختراع سيارة �الوحش المصرى� والتى ادعى أنها مركبة برمائية هوائية.. يمكنها التحليق فى الهواء، وكذلك السير على البر والبحر، وعندما نزل بها �البندارى� إلى ميدان التحرير، اكتفت السيارة بالسير فقط، ولم تحلق فى الهواء، ما قابله رواد مواقع التواصل الاجتماعى بكثير من السخرية.
د. سعيد صادق السبب انفجار المعلومات

يجب أن نفرق ونجيب عن هذا السؤال �اللى بيكذب بيكذب ليه.. والجمهور اللى بيصدق بيصدق ليه�؟
سؤال طرحه الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى وأجاب عنه فى عدة نقاط:
أولاً: أوقات التحولات السياسية والحروب والثورات تصدر الشائعات وتكون السمة دقة المعلومات.. ومع انفجار المعلومات المغلوطة هناك انقسام سياسى بين أطياف المجتمع.
فما يطرحه اتجاه معين يكذبه الاتجاه الآخر، فضلًا عن دخول جهات أجنبية عديدة تتنافس فى هذا الموضوع، فكل هؤلاء يروجون لشائعات وأنصاف حقائق مع غياب المعلومة السليمة.
ثانياً: هناك ما يسمى بفن الكذب بمعنى أن �كذب مترتب أفضل من الصدق العشوائى.. وممكن أن تكون لدينا معلومات حقيقية وصحيحة ولكننا نفتقد أبسط الطرق لتوصيلها.. فالكذب على محطات الجزيرة كما وصفه الدكتور سعيد أفضل من الصدق على القنوات الفضائية، فعند تقديم المعلومة تكون الزاوية التى نضعها فيها مهمة جداً.. إذا هناك فن لعرض الحقائق.
ثالثاً: الحكومة لا تعلن عن كشف الحقائق ولا ترد على أى شائعات.. ففى قلب الثورة نفى الإعلام المصرى عن حدوث أى شىء على عكس الأخبار التى كانت مشتعلة حينها على مواقع التواصل الاجتماعى والفضائيات.
رابعاً: المصريون مؤمنون بالحسد ويعتبرون الكذب ذكاء اجتماعيا حتى داخل الأسرة الواحدة.
والحل الوحيد من وجه نظر الدكتور سعيد هو نشر الحقائق وعدم تجاهلها، لأننا للأسف شعب لم نتعود على الصدق.


�البوليغراف�.. حقيقة أم خيال؟

اخترع هذا الجهاز عام 1921م ومخترعه هو �جون أ. لارسون� ويسمى هذا الجهاز �البوليغراف�.
الجهاز غير معترف به من قبل المجتمع العلمى، وقد أصدرت الأكاديمية الوطنية للعلوم فى الولايات المتحدة تقريراً رسمياً عام 2003 بزيف هذا الجهاز.
كاشف الكذب هو أداة تسجل الظواهر الفسيولوجية التى تطرأ على جسم المتهم الخاضع كالتنفس وضغط الدم وسرعة النبض. ويستعان بالجهاز لتقرير ما إذا كان المستنطق كاذباً فيما يقول أم صادقاً.
واستحدث الجهاز عام 1924 واستخدمه المحققون ورجال الشرطة والقضاة منذ ذلك الحين، ولكن مصداقيته لا تزال إلى اليوم موضع خلاف عند علماء النفس ومحل اعتراض عند الفقهاء والقضاة.
هناك ثلاثة أنواع من أساليب كشف الكذب أو فحص المعلومات التى تتسم بالكذب أو تزييف الحقيقة:
- الأول ما يعرف بالبوليجرافى أو علم أساليب كشف الكذب Polygraphy.
- الثانى أسلوب طرح الأسئلة ذات الطابع التلقينى لفضح المعرفة ويستخدم من قبل اليابانيين (the guilty Knowledge �GKT�).
- الثالث من خلال طرح الأسئلة بمنهجية.
جميع أجهزة المخابرات فى العالم بما فيها مصر تستخدم جهاز كشف الكذب، حسب ما أكده اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات سابقاً، وقال إن الجهاز مرفق به إبرة توضع فى يد الشخص المراد منه معرفة الحقيقة ثم يتبعها أسئلة متتالية.
ومن الإجابة عن كل سؤال تظهر الذبذبات على الجهاز ومن خلالها تكشف مدى صدق الشخص.. فكل إجابة لها دلالة عند الذبذبات.. فعندما يبدأ الشخص فى التوتر أو الخوف أو الكذب يظهر ذلك كله من صوت وشكل الذبذبات على الجهاز.. ثم يقوم المحللون المعنيون بتحليل كل كلمة وإشارة من الذبذبات وتكتب فى بيان.
وأوضح �رشاد� أن هذا الجهاز ليست له أى تأثيرات سلبية على مخ أو جسم الإنسان لأن الكشف لا يستغرق سوى لحظات، مشيراً إلى أن الشخص المدرب عليه لا يمكن أن يتأثر به نهائياً بمعنى أنه لا يمكن للجهاز أن يكشفه بأى حال من الأحوال.
وفيما يتعلق باستعداد الشعب المصرى لتصديق الأكاذيب أكثر من الحقائق، فذلك يرجع إلى انعدام العدالة الاجتماعية وانتشار الفقر والجهل، فعندما يهتز المجتمع تظهر فيه كل السلبيات بما فيها الكذب والشائعات.. فالموقف العام سيئ وانعدام المصداقية أثر على الحالة النفسية لدى الناس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.