خلال المؤتمر الجماهيري الأول لحزب الجبهة الوطنية بالشرقية.. عثمان شعلان: ننطلق برسالة وطنية ومسؤولية حقيقية للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة    «الإسماعيلية الأزهرية» تفوز بلقب «الأفضل» في مسابقة تحدي القراءة العربي    محافظ القليوبية: 150 ألف أسرة تقيم في وحدات إيجار قديم.. وإمكانية للتوسع في المدن الجديدة    رئيس الوزراء يستعرض تحديات قطاع صناعة الحديد والصلب وآليات وخطوات النهوض به    في يوم إفريقيا.. السيسي: مصر ملتزمة بدعم التعاون والتنمية في القارة الإفريقية    تقارير تكشف.. هل يرحل ماريسكا عن تشيلسي إذا لم يتأهل إلى أبطال أوروبا؟    موندو ديبورتيفو: برشلونة يخطط لضم خوان جارسيا من إسبانيول    إيتو: مستوى الفرق بكأس العالم للأندية متقارب.. وأثق في أنديتنا الأفريقية    شادي محمد: "مدورش ورا الاهلي في اللوائح".. والفريق لم ينسحب أمام الزمالك    عمر مرموش يقود تشكيل مانشستر سيتي ضد فولهام في الدوري الإنجليزي الممتاز    مصرع أحد أحفاد نوال الدجوي في ظروف غامضة وتكثيف التحريات لكشف الملابسات    وزير الثقافة يشهد احتفالية ثمانينية سلماوي بالمجلس الأعلى للثقافة    "عاشور ": يشهد إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط    إصابه 5 أشخاص في حادث تصادم على الطريق الإقليمي بالمنوفية    جدارية محمد صلاح تتحول إلى مزار جماهير ليفربول قبل احتفالية كريستال بالاس    محافظ المنيا يفتتح مستشفى الرجاء بأبوقرقاص -صور    النواب يوافق نهائيا على مشروع تعديل قانون مجلس الشيوخ    نائب رئيس الوزراء: زيادة موازنة الصحة ل406 مليارات جنيه من 34 مليار فقط    الهيئة العربية للاستثمار توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أمريكية لدعم التحول الرقمي في الزراعة    جدول مواعيد الصلاة في محافظات مصر غداً الاثنين 26 مايو 2025    الأهلي يحتفي بذكرى تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة ال 12    إيهود باراك: إعادة غزو إسرائيل لغزة "كارثة استراتيجية"    5 سنوات على مقتل جورج فلوريد.. نيويورك تايمز: ترامب يرسى نهجا جديدا لخطاب العنصرية    حريق محدود في مستشفى دار السلام المركزي بسوهاج    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    فلكيًا.. غرة شهر ذي الحجة 1446ه وأول أيامه    مصر تهنيء الأردن بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال    تامر حسني يحذر جمهوره من حفلة وهمية مع «الشامي»    قريبا.. انطلاق برنامج "كلام في العلم" على القناة الأولى    لجنة تصوير الأفلام تضع مصر على خريطة السينما العالمية    مصرع 14 شخصا وإصابة أكثر من 50 بسبب سوء الأحوال الجوية فى باكستان    كوارث وصدامات وخسارة فلوس.. تحذر من حدث فلكي يغير في حياة 4 أبراج للأسوأ    يسبب السكتة القلبية.. تناول الموز في هذه الحالة خطر على القلب    محافظ دمياط يستقبل نائب وزير الصحة ووفد حقوق الإنسان لبحث الخدمات الصحية والاجتماعية    ضبط سائق سيارة نقل بتهمة السير عكس الاتجاه بالقاهرة    إصابة فالفيردي بعرق النسا.. وتقارير توضح موقفه من كأس العالم للأندية    محافظ بني سويف يلتقي وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان    محافظ المنوفية: تقييم دوري لأداء منظومة النظافة ولن نتهاون مع أي تقصير    المجلس الصحي المصري: 4 من كل 5 أمراض حديثة من أصل حيواني    وكيل صحة المنوفية يتفقد مستشفى تلا المركزي ويوجّه بإحالة المتغيبين لتحقيق    الصحة العالمية تشيد بإطلاق مصر الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية    «بني سويف الأهلية» تناقش مشروعات طلاب المحاسبة والتمويل الدولي.. والجامعة: نُعد كوادر قادرة على المنافسة العالمية    خطوة بخطوة.. إزاي تختار الأضحية الصح؟| شاهد    عيد الأضحى 2025.. هل تصح الأضحية بخروف ليس له قرن أو شاه؟ «الإفتاء» تجيب    فور ظهورها.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية بالاسم ورقم الجلوس 2025 الترم الثاني    «يوم بحس فيه أني محظوظة».. رسالة وفاء عامر لجمهورها بعيد ميلادها    وزير الخارجية يتوجه لمدريد للمشاركة فى اجتماع وزارى بشأن القضية الفلسطينية    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة    ميلاد هلال ذو الحجة وهذا موعد وقفة عرفات 2025 الثلاثاء المقبل    محافظ الشرقية: 566 ألف طن قمح موردة حتى الآن    بعد افتتاح الوزير.. كل ما تريد معرفته عن مصنع بسكويت سيتي فودز بسوهاج    انتظام كنترول تصحيح الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية بالشرقية    إيرادات السبت.. "المشروع x" الأول و"نجوم الساحل" في المركز الثالث    الكشف عن مبنى أثري نادر من القرن السادس الميلادي وجداريات قبطية فريدة بأسيوط    استعدادًا لعيد الأضحى.. «زراعة البحر الأحمر» تعلن توفير خراف حية بسعر 220 جنيهًا للكيلو قائم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    ما هو ثواب ذبح الأضحية والطريقة المثلى لتوزيعها.. دار الإفتاء توضح    «ليلة التتويج».. موعد مباراة ليفربول وكريستال بالاس والتشكيل المتوقع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكومة تكذب.. ولا تتجمل
نشر في الوفد يوم 22 - 05 - 2016

دفعتنا الحكومات المتعاقبة منذ 1952 للعيش فى مستنقع ووهم الوعود الكاذبة، وحكومة وراء حكومة مازال مسلسل التصريحات والأكاذيب اليومية مستمرًا، معتمدة على �فرقعة� التصريحات �الفشنك� والمسكنات الكلامية لتهدئة الأوضاع وإخماد غضب المواطنين.
ثم انتقلت العدوى من الوزراء والمسئولين إلى الإعلام المصرى بكل قطاعاته.
إعلانات وهمية لجلب أرباح �و�مانشيتات� لا أساس لها من الصحة.
تضارب وتناقض بين آراء الإعلاميين. ولم يتوقف الكذب.. بل استمد قوته وانتشر بين جميع شرائحه.
ومن حكومة إلى أخرى يتنوع الكذب أشكالاً وألواناً على ألسنة الوزراء، وهو ما جعل البعض يرى أن لسان الوزراء يستاهل قطعه، كما يقولون.
وأخطر كذبة أثرت فى المصريين كانت عام 2013 عندما أعلنت وزارة الصحة فى عهد الوزير الدكتور عادل العدوى عن طرح عقار جديد لمعالجة فيروس �سى� وهو المعروف ب�السوفالدى�.
وأشارت الوزارة إلى توافر العقار مجاناً للمصابين بالمرض، مؤكدة أن نسبة نجاحه 90٪.. وأن الآثار الجانبية له قليلة جداً وبسيطة مقارنة بالأدوية السابقة.
وتوافد آلاف المواطنين من مختلف قطاعات الجمهورية وسرعان ما فشل �العقار� وانتكس المرضى نتيجة ظهور أعراض جانبية.
ومن وزير الصحة لوزير النقل لم يختلف الكذب إلا فى الحدث.
فالقطار السريع حلم رواد 5 حكومات.
البداية فى عام 2010 عندما أعلن علاء فهمى وزير النقل فى شهر يوليو عن قطار عالى السرعة من القاهرة إلى أسوان بسرعة 370 كيلومتراً فى الساعة.
وخلال عام 2012 فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى خرج الدكتور رشاد المتينى وزير النقل وأعلن أن الحكومة تلقت عدة عروض من إيطاليا واليابان والصين لتنفيذ مشروعى القطارين السريع والمعلق.
فيما أعلن المهندس إبراهيم الدميرى وزير النقل السابق أنه صدق على إنشاء قطار سريع من القاهرة إلى الغردقة كمرحلة أولى، ثم وزير النقل المهندس هانى ضاحى الذى أعاد ما كررته الأنظمة السابقة.
ويعد بمشروع القطار السريع، فى النهاية تم نشر خبر عن إلغاء القطار السريع نظراً لتكاليفه الباهظة.
ويعد المهندس إبراهيم محلب ملك التصريحات والجولات المكوكية وفى أول تصريح له قال إن الحكومة تتبنى منظومة للإصلاح الاقتصادى وتوجيه الدعم بالكامل للفقراء، ورصد احتياجات معدومى الدخل والفقراء، وغير المسجلين بالشئون الاجتماعية والأرامل والعاطلين بمختلف محافظات الجمهورية، خاصة محافظات الصعيد، وللأسف كلها تصريحات لا أساس لها من الصدق..
الفقراء ازدادوا فقرا، ومعدومو الدخل لم يجدوا قوت يومهم!
واستهلت الحكومة التى شكلها الرئيس المعزول مرسى برئاسة الدكتور هشام قنديل، عملها، بإعداد برنامج جديد للإصلاح الاقتصادى يهدف إلى تقليص العجز المتسع فى الموازنة العامة للدولة.
كما تعهدت بتنفيذ وعود مرسى لناخبيه فيما سمى بمشروع �النهضة�، لكن أخفقت هذه الحكومة فى تحقيق أى من مستهدفات موازنة العام المالى عام 2012 وبعد عام سجل الاقتصاد المصرى أول انكماش حقيقى بعد الثورة ليتراجع النمو الاقتصادى إلى حدود 2٪ فقط هبوطاً من نسبة 4.5٪ التى وعدت به حكومة قنديل فى الموازنة.
وجاوزت حكومة قنديل كل حدود بنود النفقات المنصوص عليها بالموازنة، وقفزت بفاتورة الدعم الموجه للطاقة لما يزيد على 150 مليار جنيه بدلاً من 70 ملياراً، كما كان مخططاً.

11علامة للكذابين
الكثير منا يختلق الأكاذيب فى بعض الأحيان، وقد تبدو لنا كالحقيقة.
فأحياناً يخدعنا عقلنا اللاواعى ويفضح ما نريد قوله دون أن ندرى.
تقول دكتورة ليليان جلاس، خبيرة التعامل مع لغة الجسد وتحليل السلوك الإنسانى: إنك تحتاج إلى معرفة كيفية تصرف محدثك بشكل طبيعى قبل أن تهتم بفكرة إن كان حديثه كاذباً أو صادقاً.

تغيير وضع الرأس سريعاً
عندما ترى أحدهم يقوم بتحريك رأسه بشكل سريع عندما توجه له سؤالاً مباشراً فهذا دليل واضح على أنه يحاول الكذب فى شىء ما.. ولهذا فهو يقوم بتحريك رأسه إلى الوراء أو الأمام أو حتى بحركات مائلة. وهذا كله يحدث فى الوقت الذى يسبق استجابته للسؤال.

التنفس غير المنتظم
من يحاول الكذب تجد أن أنفاسه أصبحت ثقيلة.. وتكتشف ذلك عندما تلاحظ ارتفاع كتفيه بشكل أكبر من المعتاد. كما أن صوته سيصبح أكثر انخفاضاً لأنه أثناء الكذب يرتفع معدل ضربات القلب ويتغير معدل ضخ الدم وتظهر علامات التوتر.

المبالغة فى الوقوف الثابت
يتململ الأشخاص العاديون كثيراً من وضعية وقوفهم أو جلوسهم عند الشعور بالتوتر.. لكن دكتورة ليليان تخبرنا أنه يجب الحذر من الذين لا يتحركون أيضاً.
فعدم التحرك من وضع معين قد يكون علامة على مقاومة معركة عصبية داخل النفس أكثر من كونها دليل على الاسترخاء الطبيعى للجسم.
من الطبيعى عندما تنخرط فى حوار ما يكون جسمك متفاعلاً بشكل صحيح مع الكلمات والمواقف التى تحدث أثناء المحادثة.. لذلك إن وجدت من محدثك مقاومة فى الحركة فهذا قد لا يبشر بالصدق.

تكرار الجمل والكلمات
يحدث تكرار الجمل والكلمات لأنه يحاول أن يقنعك بأنه صادق فى كلماته وإدخال الكذبة لعقلك بشكل مريح لتقتنع بها بشكل تام.
كما أن التكرار هو محاولة من الكاذب ليجد الوقت الكافى حتى تختمر الكذبة فى عقله ويطبعها على أفكاره ليتحدث عنها بطلاقة.

معلومات معروفة
عندما يتقدم محدث فى الحوار كثيراً وكثيراً وتجد فى كلماته الكثير من المعلومات دون أن تطلب منه تقديمها، فهذا احتمال كبير أنه لا يقول الحقيقة بشكل كامل، حيث يخفيها وراء ما تعرفه لكى تكون ذريعة لك ليقنعك بما يقول.

تغطية الفم
عندما لا يريد المتحدث التعامل مع الحقيقة بشكل كامل قد تجده يغطى فمه، أو يضع يده على شفتيه مما يعنى أنه يحاول إخفاء شىء ما.

تغطية بعض أجزاء الجسم
قد يبادر الكاذب بتغطية الصدر والرأس والبطن والحلق.. وتقول الدكتورة ليليان إن هذه الحركات تراها خلال جلسات المحكمة عندما تكون شهادة الشاهد فى قضية ما تمس المتهم بشكل مباشر.. وهذه العلامة FBI لم تستطع معرفتها إلا مؤخراً.

عندما تتشابك القدمين
هذه حركة يحدثها الجسم بشكل لا إرادى عند الكاذب، إذ إن الجسم يشعر بالتوتر وعدم الارتياح ويعطيك إحساساً بأنها أو أنه يريد التخلص من هذا الموقف بسرعة وبأى ثمن.
هذه إحدى الطرق للكشف عن الكاذب فقط راقب قدميه وستخبرك بالكثير، إلا إن كان هذا هو الوضع الطبيعى لجلوسه.

جفاف الفم
كل من يحاولون الكذب يتعرض جسمهم للضغط والتوتر وإن لم تلحظه على وجهه بشكل واضح. هذا التوتر يجعل الجهاز العصبى يقلل من إفراز اللعاب داخل الفم ما يؤدى إلى جفاف عضلات الفم، مما يؤدى إلى صعوبة فى التحدث بعد فترة.

التحديق المتواصل
عندما يكذب شخص ما يحاول أن يكسر الرابط فى اتصال العينين ولكنه لكى يقنعك قد يحدق كثيراً فى عينيك دون أن يرمش.
عندما يتحدث شخص ما بالحقيقة تجده ينظر إليك ثم يشيح بنظره من وقت لآخر تبعاً لتسلسل الحديث إلا أن الكاذب تجده مثل لوح الثلج لكى يستطيع السيطرة على انفعالاته وكتمان الحقيقة داخله.

يستخدمون الإشارة كثيراً
الكاذب فى حالة التوتر يتسم بالعدائية واتخاذ المواقف الدفاعية والتى يحاول بها أن يقلب الأمر رأساً على عقب، لأنه لا يريدك أن تكتشف كذبه لذلك تجده يستخدم الإشارة بأصابعه كثيراً.


أشهر الأكاذيب

رديفوس هو عسكرى يهودى سابق فى الجيش الفرنسى فى القرن التاسع عشر وقد اتهم بالخيانة العظمى وبيع المعلومات السرية لألمانيا ليحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ما أتاح الفرصة لجماعات معاداة السامية لاستخدام قضيته كمثال على اليهود غير الوطنيين قبل أن يتدخل الروائى إيميليو زولا ويفضح المؤامرة والكذبة التى دبرها الجيش للتغطية على الفاعل الحقيقى.

كذبة بيل كلينتون
فضيحة بيل كلينتون مع المتدربة فى البيت الأبيض مونيكا لوينسكى.
فقد أنكر الرئيس الأمريكى السابق كلينتون أنه على علاقة بها وكذب تحت القسم قبل أن تظهر الحقيقة ويثبت تورطه معها.

مهشة الذباب
كانت لملك فرنسا (لوى فيليب)، الذى هاجم الجزائر واحتلها بعد أن استفز مشاعر الفرنسيين القومية بكذبة تزعم أن حاكم الجزائر ضرب ب(مهشة ذباب) كان يهش بها الذباب قنصل فرنسا هناك، وأن المهانة لا تحمى بغير الثأر العسكرى لكرامة فرنسا واحتلال الجزائر، وهذا ما تم بالفعل.
فقد أرادت فرنسا ضم الجزائر إلى ترابها الوطنى، وأسمتها (فرنسا الإفريقية)، قبل أن تنطلق مقاومة ضارية ضد الغزاة، بقيادة الأمير المجاهد عبدالقادر الجزائرى، الذى قاد حرباً ضروساً ضد الفرنسيين منعتهم من احتلال كامل للأرض الجزائرية طيلة فترة الاحتلال، وطردهم من بلدة بعد تضحيات كبيرة.

حرب فيتنام
كانت كذبة أمريكية هدفت إلى احتلال فيتنام الشمالية فى السبعينيات بعد أن عممت آلاتها الإعلامية والسياسية كذبة شهيرة، ملخصها أن الولايات المتحدة �وربيدات� فيتنامية شمالية هاجمت مدمرة أمريكية فى أحد الخلجان هناك.
وبالفعل شنت الولايات المتحدة الحرب على ذلك البلد الصغير المجزئ حينها، ولكن كانت النتيجة تورط أمريكى خاسر وهزيمة ساحقة لها.

صدام حسين
أثناء حرب الخليج الثانية عام 1991 بعد اجتياح العراق للكويت، ظهرت شائعة قوية بين الشعوب العربية التى أيدت الرئيس الراحل صدام حسين بأنه يظهر فى القمر. وبدأ الناس يجلسون فى الليل ينتظرون ظهور صورته هناك.

مايكل جاكسون
العالم الإسلامى كله احتفل بشائعة دخول مايكل جاكسون فى الإسلام.. لكن جاكسون فى النهاية نفى ذلك وأكد أنه يحترم الإسلام فقط وليس بمسلم.
المصريون اكثر الشعوب تصديقاً للشائعات

غدًا سيصل سعر كيلو اللحمة إلى 200 جنيه.. وستشهد مصر ارتفاعًا جنونيًا فى أسعار السلع والمواصلات، وسيخرج ملايين من الشعب المصرى إلى الميادين والشوارع فى أخطر ثورة جياع تعرفها المحروسة.
طبعًا كلها أخبار كاذبة و�فشنك� ليس له أى أساس من الصحة.. لأنها من صنع الخيال.
ولكن بمجرد نشرها فى الجريدة أو على مواقع التواصل الاجتماعى أو حتى تناقلتها الألسنة ستنتشر بسرعة البرق فى كل شبر فى مصر.. وحتى إن حلفت �ميت يمين� أنه عار تمامًا من المصداقية.. فلن يصدق أحد.. بل سيصدقون الخبر نفسه دون البحث عن مصدره الحقيقى.
الأكاذيب والشائعات غير المعروف مصدرها منتشرة فى كل بلدان العالم.. ولكن فى مصر الأمر مختلف كثيراً.
فالشعب لديه استعداد تام أن يصدق الخبر الكاذب أو الشائعة أكثر من الحقيقة نفسها.. حتى إن تم نفى الخبر فلن يصدق المواطن سوى الخبر الكاذب الذى قيل أول مرة.. أكيد هناك أسباب وعوامل جعلت المصريين لا يصدقون الحقيقة ولا يعترفون إلا بما سمعوه حتى وإن كان كذباً.
�الوفد� قامت باستطلاع رأى المصريين على جميع المستويات والأعمار، ففاقت إجابتهم بعض الخبراء والمثقفين ممن يتحدثون فى برامج �التوك شو�.
�علشان إحنا بلد شائعات والشعب غلبان بيصدق أى كلام يتقال�.
وجهة نظر أحمد ريان صاحب عربة فول، إذ ضرب مثالًا لأخبار هيئة الأرصاد الجوية التى تحذر من سقوط أمطار وسيول وربما قطع ثلج وتنصح المواطنين بارتداء الملابس الثقيلة أو عدم الخروج من المنازل إلا عند الحاجة الضرورية ثم نفاجأ بعكس ذلك تمامًا لا أمطار ولا ثلج ولا حتى برد.
قاطعه شاب آخر، هو �أيمن� كان يشترى سندوتشات فول، وقال: �إحنا ما اتعودناش نسمع شيئا حقيقيا وأن الأخبار فى مصر بتنتشر بمليون طريقة وكل واحدة تختلف عن الأخرى فى المضمون والشكل!!

مسئولية الدولة
أما �خليل إبراهيم� فيحمل المسئولية للدولة نفسها على اعتبار أن الشفافية والصراحة منعدمتان لديها على جميع المستويات بدءًا من السياسة وانتهاءً بحال المواطن الشقيان.
أما الحاجة �كريمة محمود� 55 عامًا (بائعة خضار) فلها رأى آخر، موضحة أن المصريين يتمتعون بالطيبة والسذاجة، وأنهم بلا مكر، واختلفت معها فى الرأى �فاطمة يحيى� موظفة بشركة تأمين قائلة إن الخبر الكاذب يصدر بقوة وحنكة أكثر من الحقيقة ولذلك ينتشر أسرع من الخبر الصحيح ويتم تصديقه أيضًا بقوة.

أكذوبة الفضائيات
�للأسف انعدمت لدينا القدوة والمصداقية فى كل شىء�، هذا ما يقوله المواطن �أشرف عبدالرؤوف�، فالأرقام من وجهة نظره متضاربة ومختلفة فى جميع القطاعات ولم يصدر رقم واحد فى مصر تتفق عليه جميع المؤسسات ومراكز الأبحاث.. ولا يوجد حدث واحد تتفق عليه القنوات الفضائية.. ولكن ما يحدث أن كل قناة تتحدث عنه من منظورها ورؤيتها الخاصة فأصبحنا نعيش فى ضباب.
واتفق الحاج سيد صاحب محل ملابس مع �أشرف�، مضيفًا أن عدم مصداقية الإعلام وظهور الضيف فى أكثر من برنامج فى اليوم الواحد مع اختلاف رأيه فى الحدث باختلاف القنوات جعلت الكذب هو الحقيقة والحقيقة هى الكذب!!

جس النبض
الحكومة دائمًا تصدر للمواطنين الكذب وفى ذات الوقت لم نجد من المسئولين ما ينفيها أو يصححها، فعلى سبيل المثال وكما يقول �محمود حجاج� إن الحكومة لديها الرغبة فى رفع الأسعار فتبدأ أولا فى �جس نبض� الشعب بخبر عن رفع الأسعار لو استجاب الشعب تنفذ فعلًا القرار، أما إذا انتفض الشعب ضد الخبر فسرعان ما نجد عكس ما قيل.
أما أحمد على فيقول إن الشعب أغلبه �تعبان وشقيان وقرفان� وحياته كلها باتت كذبًا فى كذب.

شيوخ آخر زمن
حربى عوض� (مهندس) عندما طرحنا عليه السؤال رد سريعاً: لازم نصدق الكذب عن الحقيقة.. الشيوخ الآن لم يعودوا شيوخا بالمعنى الحقيقى فعندما يظهرون فى فضائية، يدلون بتصريحات وفتاوى، وفى برنامج آخر وفى نفس الموضوع على فضائية أخرى يقولون عكس ما قالوه فى البرنامج الأول والأهم نصدق اية فعندما يأتى اعلامى وينفى صحة ما قالة البخارى ويشكك فيه فماذا تنتظرى من الشعب البسيط الذى يتلقى المعلومة من جهاز التليفزيون فقط؟!!

سر العقلية الأحادية
بحثت فى علم المصريات من خلال الدكتور وسيم السيسى للإجابة عن سؤالى: �لماذا أصبحنا نصدق الأكاذيب اكثر من الحقائق، فأكد أن النظام التعليمى فى مصر قائم على الفكر الأحادى والتلقى عكس ما يتمتع به المواطن الأوروبى من عقلية جدلية وبالتالى فنحن فى حاجة إلى خلق عقلية جدلية.
وأضاف �السيسى� أن أهمية التعليم هنا تكمن فى أن عقل الإنسان عبارة عن �أنبوبة اختبار� يمر بها أى خبر، فالعقلية الأحادية أو عقلية الحفظ من السهل أن تحفظ وتردد وتنقل الشائعة بكل سهولة وسرعة على عكس العقلية الجدلية.. ومن ثم نجد الشعب المصرى قائم على التلقين، أما النقد فهو غائب تمامًا حتى من الناحية السياسية، بحسب عالم المصريات.
وأضاف أن أزهى حقبة فى تاريخ مصر الحديثة كانت فى النصف الأول من القرن ال20.
فرغم وجود المحتل كانت الحرية السياسية لواء يتألق من تحته باقى الحريات جميعاً، ومصر منذ 52 عصمت من العقلية الجدلية النقدية وبالتالى من السهل أن أى شائعة أو خبر كاذب نصدقه على الفور.. فنحن شعب عقله فى أذنيه.
يضاف لذلك غياب شفافية الدولة مثلما حدث عن جزيرتى �تيران وصنافير�.
فالحديث قائم عنهما فى الخفاء منذ 8 شهور والدولة لم تفصح عن الخبر إلا الأيام الماضية فجأة ودون أى مقدمات.
وبكل أسف نحن فى حاجة إلى ذكاء سياسى لأنه غائب وغير موجود.

الوحش المصرى.. أكبر فضيحة
إعلام نكسة يونية أقوى نموذج لخداع الحكومات

كلام صور:
الإعلامى الإذاعى محمد سعيد
الطالب عبدالرحيم راضى
أشرف البندارى

أذاع أحمد سعيد، مذيع محطة صوت العرب فى الستينيات، أن مصر حققت انتصارات كبيرة خلال حربها مع إسرائيل، إذ أذاع مساء 5 يونية 1967 أن مصر أسقطت 50 طائرة من طائرات العدو الإسرائيلى وبعدها بنصف ساعة، قال إن مصر أسقطت 80 طائرة من طائرات العدو، وبعدها 100، حتى وصل إجمالى عدد الطائرات التى أسقطتها مصر فى ليلة واحدة إلى 1000 طائرة للعدو الإسرائيلى.
وادعى سعيد أن القوات المصرية توغلت داخل إسرائيل ودخلت إلى تل أبيب، وكان المصريون البسطاء يرقصون فرحاً مع الأنباء بإسقاط طائرات العدو الإسرائيلى.. ولكن الصدمة كانت قاسية للغاية، حيث استيقظ المصريون على كابوس كبير، وهو احتلال إسرائيل سيناء بالكامل واستشهاد كثير من الجنود المصريين.

الأسلحة الفاسدة فى حرب فلسطين
لفترات طويلة اعتقد المصريون أن من أهم أسباب هزيمة المصريين فى حرب فلسطين عام 1948 قضية الأسلحة الفاسدة الذى استوردها الجيش من الخارج، ولكن بعد مرور الوقت تم اكتشاف أن هذه الأسلحة التى حارب بها الجيش ليست فاسدة ولكنها من بقايا الحرب العالمية الثانية، استعان بها الجيش نتيجة تكاتف المعسكر الغربى، ورفضه تصدير الأسلحة للدول التى تحارب إسرائيل، ومنها مصر بالطبع.
وحتى الأسلحة التى تم استيرادها، لم تستخدم فى ميدان القتال على الإطلاق، فكان الأمر برمته ما هو إلا عدم استعداد كافٍ للحرب.
فريق المكفوفين لكرة الجرس
لم تكن كذبة، بل كانت �فضيحة� عالمية.. فبدلاً من سفر فريق المكفوفين لكرة الجرس إلى بولندا، للمشاركة فى بطولة دولية قام عدد من المبصرين بالسفر بدلاً منهم، متقمصين دور المكفوفين حتى لا ينكشف أمرهم، واستطاعوا بالفعل وبمهارة خداع أمن المطار، وتمكنوا من الهروب.
لم يكن هؤلاء الأشخاص المبصرون وحدهم من قاموا بالنصب، لكنهم قاموا بذلك بمساعدة ودعم الاتحاد المصرى لرياضات المكفوفين، وكشفت التحريات أن من كان يقف وراء هذه الجريمة رئيس الاتحاد المصرى لرياضات المكفوفين، ورئيس نادى الإيمان الرياضى ونائب رئيس الاتحاد ومدير إدارة بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ومسجل خطر أموال عامة، وصاحب شركة سياحة.

�راضى� الطالب المصرى الفائز بمسابقة حفظ القرآن
فرحة ممزوجة بالفخر انتابت المصريين بعد سماعهم عن عبدالرحيم راضى، الطالب المصرى الذى فاز فى مسابقة حفظ القرآن الكريم فى ماليزيا، ولكن سرعان ما تم اكتشاف هذه الأكذوبة، عندما اعتذر هذا الطالب أكثر من مرة عن عدم الظهور فى برامج �التوك شو� بحجة �الإرهاق�.
كما كشف مسئولون فى سفارة ماليزيا كذب الطالب عبدالرحيم راضى، مؤكدين أن المسابقة تجرى فى شهر شعبان من كل عام، وبعد أن كادت مشيخة الأزهر أن تكرمه تراجعت عن قرارها.

الوحش المصرى اكبر فضيحة
فزعم المصرى أشرف البندارى، اختراع سيارة �الوحش المصرى� والتى ادعى أنها مركبة برمائية هوائية.. يمكنها التحليق فى الهواء، وكذلك السير على البر والبحر، وعندما نزل بها �البندارى� إلى ميدان التحرير، اكتفت السيارة بالسير فقط، ولم تحلق فى الهواء، ما قابله رواد مواقع التواصل الاجتماعى بكثير من السخرية.
د. سعيد صادق السبب انفجار المعلومات

يجب أن نفرق ونجيب عن هذا السؤال �اللى بيكذب بيكذب ليه.. والجمهور اللى بيصدق بيصدق ليه�؟
سؤال طرحه الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى وأجاب عنه فى عدة نقاط:
أولاً: أوقات التحولات السياسية والحروب والثورات تصدر الشائعات وتكون السمة دقة المعلومات.. ومع انفجار المعلومات المغلوطة هناك انقسام سياسى بين أطياف المجتمع.
فما يطرحه اتجاه معين يكذبه الاتجاه الآخر، فضلًا عن دخول جهات أجنبية عديدة تتنافس فى هذا الموضوع، فكل هؤلاء يروجون لشائعات وأنصاف حقائق مع غياب المعلومة السليمة.
ثانياً: هناك ما يسمى بفن الكذب بمعنى أن �كذب مترتب أفضل من الصدق العشوائى.. وممكن أن تكون لدينا معلومات حقيقية وصحيحة ولكننا نفتقد أبسط الطرق لتوصيلها.. فالكذب على محطات الجزيرة كما وصفه الدكتور سعيد أفضل من الصدق على القنوات الفضائية، فعند تقديم المعلومة تكون الزاوية التى نضعها فيها مهمة جداً.. إذا هناك فن لعرض الحقائق.
ثالثاً: الحكومة لا تعلن عن كشف الحقائق ولا ترد على أى شائعات.. ففى قلب الثورة نفى الإعلام المصرى عن حدوث أى شىء على عكس الأخبار التى كانت مشتعلة حينها على مواقع التواصل الاجتماعى والفضائيات.
رابعاً: المصريون مؤمنون بالحسد ويعتبرون الكذب ذكاء اجتماعيا حتى داخل الأسرة الواحدة.
والحل الوحيد من وجه نظر الدكتور سعيد هو نشر الحقائق وعدم تجاهلها، لأننا للأسف شعب لم نتعود على الصدق.


�البوليغراف�.. حقيقة أم خيال؟

اخترع هذا الجهاز عام 1921م ومخترعه هو �جون أ. لارسون� ويسمى هذا الجهاز �البوليغراف�.
الجهاز غير معترف به من قبل المجتمع العلمى، وقد أصدرت الأكاديمية الوطنية للعلوم فى الولايات المتحدة تقريراً رسمياً عام 2003 بزيف هذا الجهاز.
كاشف الكذب هو أداة تسجل الظواهر الفسيولوجية التى تطرأ على جسم المتهم الخاضع كالتنفس وضغط الدم وسرعة النبض. ويستعان بالجهاز لتقرير ما إذا كان المستنطق كاذباً فيما يقول أم صادقاً.
واستحدث الجهاز عام 1924 واستخدمه المحققون ورجال الشرطة والقضاة منذ ذلك الحين، ولكن مصداقيته لا تزال إلى اليوم موضع خلاف عند علماء النفس ومحل اعتراض عند الفقهاء والقضاة.
هناك ثلاثة أنواع من أساليب كشف الكذب أو فحص المعلومات التى تتسم بالكذب أو تزييف الحقيقة:
- الأول ما يعرف بالبوليجرافى أو علم أساليب كشف الكذب Polygraphy.
- الثانى أسلوب طرح الأسئلة ذات الطابع التلقينى لفضح المعرفة ويستخدم من قبل اليابانيين (the guilty Knowledge �GKT�).
- الثالث من خلال طرح الأسئلة بمنهجية.
جميع أجهزة المخابرات فى العالم بما فيها مصر تستخدم جهاز كشف الكذب، حسب ما أكده اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات سابقاً، وقال إن الجهاز مرفق به إبرة توضع فى يد الشخص المراد منه معرفة الحقيقة ثم يتبعها أسئلة متتالية.
ومن الإجابة عن كل سؤال تظهر الذبذبات على الجهاز ومن خلالها تكشف مدى صدق الشخص.. فكل إجابة لها دلالة عند الذبذبات.. فعندما يبدأ الشخص فى التوتر أو الخوف أو الكذب يظهر ذلك كله من صوت وشكل الذبذبات على الجهاز.. ثم يقوم المحللون المعنيون بتحليل كل كلمة وإشارة من الذبذبات وتكتب فى بيان.
وأوضح �رشاد� أن هذا الجهاز ليست له أى تأثيرات سلبية على مخ أو جسم الإنسان لأن الكشف لا يستغرق سوى لحظات، مشيراً إلى أن الشخص المدرب عليه لا يمكن أن يتأثر به نهائياً بمعنى أنه لا يمكن للجهاز أن يكشفه بأى حال من الأحوال.
وفيما يتعلق باستعداد الشعب المصرى لتصديق الأكاذيب أكثر من الحقائق، فذلك يرجع إلى انعدام العدالة الاجتماعية وانتشار الفقر والجهل، فعندما يهتز المجتمع تظهر فيه كل السلبيات بما فيها الكذب والشائعات.. فالموقف العام سيئ وانعدام المصداقية أثر على الحالة النفسية لدى الناس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.