قد ينقذك مراقبة تعبيرات الوجه لشخص ما من أن تقع ضحية للحيل والأكاذيب، كما قد يساعدك على الوثوق بفطرتك وتوطيد علاقتك بشخص مثير للاهتمام قد تعرّفت عليه للتوّ، يتم اختيار أعضاء هيئة المحلفين بمساعدة اختبار كشف الكذب، كما تستخدمه الشرطة أثناء عملية استجواب المتهم، حتى القضاة يستخدمونه لتحديد من يجدر بهم الحكم لصالحه، لهذه التقنية عليك تعلم كيفية قراءة تعبيرات الوجه الدقيقة ولغة الجسد التي لا يلاحظها أغلب الناس، وقليل من التدريب يساعدك على الخطوات الصحيحة وهي كالتالي: رصد التعبيرات الصغيرة للوجه يقصد بها تلك التعبيرات التي تومض في وجه الشخص لجزء من الثانية وتكشف إحساسه الحقيقي الذي يحاول إخفاءه بالكذب، بعض الناس يستطيعون رصد هذا النوع من التعبيرات بالسليقة، لكن أي شخص تقريبًا يمكنه تعلم كشفها بسهولة مع الوقت. -تظهر تلك التعبيرات الدقيقة في هيئة شعور بالانزعاج حيث يميل الحاجبان إلى التحرك صعودًا نحو منتصف الجبين، ما يؤدي إلى ظهور خطوط قصيرة على الجبهة. -لاحظ لمس الأنف وتغطية الفم، ففي أوقات الكذب يميل الناس إلى لمس أنوفهم بشكل متكرر، عكس ما يحدث أثناء قول الحقيقة، ولعل هذا ناتج عن اندفاع الأدرينالين إلى الشعيرات الدموية الأنفية، ما يولّد رغبة شديدة في حك الأنف. -يميل الشخص الكاذب إلى تغطية فمه بيده، أو وضعها بالقرب منه، تمامًا كأنه يواري الأكاذيب المنبعثة من فمه، لو وجدت حركة فمه متوترة، وشفتيه مزمومتين، فهذا دليل على شعوره بالضيق وعدم الراحة. -لاحظ حركة العينين، فغالبًا يسهُل هذا تحديد ما إذا كان الشخص يتذكر شيئًا ما أو يصطنعه، بناءً على حركة عينيه، وفي حالة التعامل مع شخص أيمن، نلاحظ حركة العينين صعودًا ناحية اليسار حين يحاول تذكر أي شيء، أما حين يحاول اصطناع كذبة ما تتحركان ناحية اليمين، والعكس صحيح عند الشخص الأعسر، ضف إلى ذلك أن في لحظات الكذب تطرف عيون الناس بشكل ملحوظ (الرفرفة)، أما فرك العين فهي العلامة الأكثر شيوعًا على الكذب عند الرجال مقارنةً بالنساء. -راقب حركة الجفنين لأي شخص ستجد أنهما يميلان إلى الانغلاق أطول من المعتاد عند رؤية أو الاستماع إلى شيء لا يحبذه، ومع ذلك فهذه التغيرات دقيقة للغاية، حتى أنك لن تستطيع ملاحظتها إلا في حالة وجود معرفة مسبقة بهذا الشخص وردود أفعاله في المواقف المختلفة، العادية والحرجة، فتكون المقارنة عادلة، لو لاحظت أن حركة يديه تعوقان رؤية عينيه، فهذا مؤشر آخر على محاولة إخفاء الحقيقة. - كن حذرًا من التسرع في إصدار الأحكام على أحدهم بناءً على حركة عينيه وحدها، فالدراسات العلمية الحديثة تشكك في مصداقية فكرة تحديد مدى صدق الأشخاص عن طريق الاكتفاء بمراقبة اتجاه نظراتهم إذ يعتقدون أن حركة العين هي مؤشر فقير للغاية لتحرّي الحقيقة. -لا تعتمد على عملية حدوث التواصل البصري أو عدمه كمؤشر منفرد لكشف الكذب، وعلى عكس الاعتقاد الشائع لا يتجنب الشخص الكاذب دائمًا النظر في عينيّ محدثه، وعادةَ ما يقطع الناس تواصلهم البصري ويثبتوا نظرهم على شيء غير متحرك قد يساعدهم على التركيز والتذكر، وقد يقوم الكاذب بالنظر مباشرة في عينيك أثناء الحديث بشكل متعمد لإيهامك أنه يقول الحقيقة. -تبين أن بعض الكاذبين يميلون إلى زيادة معدل الاتصال البصري كرد على المحققين الذين غالبًا ما يعتمدون على الاتصال البصري كمصدر أساسي لكشف الكذب، بشكل أوضح يتجنب الواحد منا الاتصال البصري حين تعرضه لموقف حرج أو سؤال غير مريح. طريقة الكشف عن طريق مراقبة لغة الجسد -تحقق من التعرق، يميل جسد المرء إلى إفراز الماء كبيرة عندما يكذب، وقياس النسبة أحد الطرق التي يقيس من خلالها جهاز البوليغراف (جهاز كشف الكذب) مدى صدق الأشخاص، لكن الاعتماد على هذه الطريقة وحدها ليس كافيًا فالبعض يتعرّقون بسبب العصبية أو الخجل أو لأي سبب آخر، إنما هي أحد المؤشرات التي يجب وضعها في عين الاعتبار جنبًا إلى جنب مع غيرها مثل الارتجاف والاحمرار وصعوبة ابتلاع الريق أو الطعام. راقب توقيت إيماءات الشخص برأسه بشكل لا يتوافق مع كلامه فهذا مؤشر على كونه كاذبًا، يطلقون على هذه الظاهرة "اللاتوافق"، فمثلاً قد يقول أحد الأشخاص أنه قام بأمر ما، مثل: "قمت بتنظيف الأواني جيدًا" بينما يهز رأسه نفيًا ليكشف من خلال هذه الإيماءة أن الأواني قد مُسحت سريعًا لكنها لم تُنظف جيدًا، مثل هذه الأخطاء العفوية يمكن أن تكون أسهل طريقة لكشف الكذب ما لم يكن الشخص على علم بها بطبيعة الحال. -لاحظ أيضًا أن الكاذب يتردد في الإيماء قبل أن يهز رأسه مؤكدًا جوابه بينما نرى أن الصادق يميل أن يومئ مدعمًا إجابته أثناء قولها، أما حين يحاول أحدهم خداعك ستلاحظ وقوع تأخير بين الإيماء والرد. -راقب تململ الشخص، حيث يُعد من العلامات الدالة على الكذب، أي ميله وتقلبه في مكانه سواء بجسمه فقط أو مع أشياء أخرى من حوله، ويحدث التململ بسبب الطاقة العصبية الناتجة عن خوف الشخص من افتضاح أمره، ومن أجل التخلص من هذه الطاقة العصبية يقوم بالتململ بالكرسي أو باستخدام منديل يد أوحتى بجزء من جسمه. -راقب درجة التماثل، فعادةً ما يميل الإنسان إلى تقليد سلوك من يتفاعل معه، فهي طريقته في التناغم مع غيره وإظهار الاهتمام، لكن حين يكذب المرء، تقل قدرته على الاندماج مع سلوك الطرف الآخر نظرًا لانهماكه في محاولة خلق واقع غير حقيقي للمستمع. إليك بعض الأمثلة لمحاولات غير موفقة لخلق تناغم غير ناجح: -الاستناد بعيدًا عنك عندما يكون الشخص واضحًا وغير مضطرًا لإخفاء أي شيء، يميل بجسده بقربك، على الجانب الآخر، يميل الكاذب إلى الاستناد بعيدًا عنك كمؤشر لعدم رغبته في إكشاف معلومات أكثر من اللازم، كما أنه من الممكن أن يكون أيضًا دليلًا على عدم الاهتمام وعدم الراحة. -أثناء قول الحقيقة تميل حركة الرأس وإيماءات الجسم إلى التماثل، كجزء من التفاعل بين المستمع والمتكلم، ستجد الشخص أثناء محاولاته لخداعك مخالفًا لما ذكرناه، لذا من العلامات التي تشير إلى كون أحدهم كاذبًا، هي تنافر ردود الأفعال بينك وبينه، كما قد تلاحظ حركة اليد أو الرأس بعيدًا ناحية شخص آخر أو لأي ناحية أخرى. -راقب حركة الحلق، فأثناء الكذب يحاول الأشخاص باستمرار ترطيبه عن طريق البلع أو ازدراد الريق أو التنحنح، لأن الكذب يحفز الجسم على رفع نسبة الأدرينالين بالجسم، ما يؤدي إلى ضخ اللعاب فجأة ثم انخفاض بعد ذلك في وتيرة إنتاجه، بشكل أوضح أثناء اندفاع اللعاب يقوم الشخص بازدراد ريقه باستمرار وحين يتوقف الضخ يميل الشخص إلى التنحنح لتنظيف الحلق. -تحقق من طريقة التنفس، يميل الشخص الكاذب إلى التنفس بوتيرة أسرع، حيث يقوم بسلسلة من الأنفاس القصيرة والمتوالية يليها استنشاق عميق أخير، ما يؤدي إلى جفاف الحلق ومن ثم الكثير من التنحنح، يحدث كل هذا نتيجة لوضعهم الحرج، الذي يتنج عنه خفقان سريع في القلب، ونشاط حركة الرئتين لقلة الهواء. -لاحظ حركات أجزاء الجسم المختلفة، وراقب حركة الأيدي والذراعين والأرجل. في أي موقف عادي حيث يميل الشخص إلى التحرك بحرية وراحة عن طريق التمدد بأطراف جسده حول المكان، لكن في أي موقف حرج، تميل هذه الأجزاء إلى التيبّس، وتصبح موجهة بحذر، كما ستجد يديّ الشخص تتحركان ناحية وجهه وأذنيه أو ظهر رقبته، فالذراعان المعقودان أو الأرجل المتشابكة وقلة حركة اليدين قد يكونان علامة على عدم الرغبة في مشاركة معلومات. -يميل الشخص الكاذب إلى تجنب حركة اليدين التي يعتبرها الجميع رد فعل طبيعي أثناء المناقشة، مع إخفاء راحة يده، وتجنب الإشارة بالأصابع (تلامس أنامل اليد في شكل مثلثي أحيانًا ما يدل على التفكير بصوتٍ عالٍ). -تفقد المفاصل، يميل الشخص الكاذب إلى المكوث بلا حراك والتشبث بأي شيء، كأيدي الكرسي مثلًا، حتى يتحول لون مفاصله إلى الأبيض بسبب عدم تدفق الدم بها نتيجة لعدم الحركة، هناك بعض السلوكيات الشائعة لدى الكاذبين، مثل اللعب بالشعر أو تعديل ربطة العنق. احذر أمرين: -أحيانًا ما يتصرف الشخص الكاذب بتكاسل أو لامبالاة عن عمد ليقنعك أنه يتصرف بارتياح، التململ والتثاؤب قد يكونان مؤشران لمحاولاته لتغطية خداعه، ضع في عين الاعتبار أن ما ذُكر سابقًا من الممكن أن يكون علامة على الشعور بالتوتر وليس الخداع. طريقة كشف الكذب عن طريق ملاحظة الردود اللفظية -انتبه إلى الصوت، حيث يمكن أن يكون مؤشرًا جيدًا على الكذب وقد يبدأ الشخص حديثه بشكل أسرع أو أبطأ من المعتاد فيكون هذا دليلًا على كذبه، وقد يدفعه توتره إلى الكلام بصوت مرتجف مقترن بالتأتأة أو التلعثم. -انتبه للتفاصيل المبالغ فيها، فقد يتحدث الشخص أكثر من اللازم فيعطي الكثير من التفاصيل التي لا ضرورة لها، كأن يقول: "ذهبت أمي في زيارة لباريس، أليس هذا رائعًا؟ .. ما رأيك في برج إيفل؟ .. المكان هناك نظيف للغاية" .. ويكون ذلك بمثابة محاولات مستميتة لإقناعك بتصديق ما يقول. -انتبه للردود العاطفية المتهورة، فعندما يكذب الشخص لا يفطن إلى المدة الزمنية التي يستغرقها في الحديث، وغالبًا ما يحدث هذا بسبب أمرين إما أنه قد تدرب على إجابته كثيرًا من قبل (بمعنى أنه يتوقع سؤالك قبل طرحه) أو أنه يهذي بأي شيء ليملأ لحظات الصمت. -لو سألت أحدهم سؤالًا وأجاب عليه في الحال دون تفكير هناك احتمالية لا بأس بها أنه يكذب، فهو إما راجع الإجابة في ذهنه عدة مرات أو سارع بالجواب ليتخلص من التوتر. -لاحظ أيضًا إغفال أوقات هامة، فقد يقول: "ذهبت للعمل في الخامسة صباحًا، وحين عدت للبيت في تمام الخامسة مساءً، وجدته قتيلًا"، في هذا المثال المختصر، نجد أن المتحدث قد أهمل فترة زمنية كاملة عمدًا. -انتبه لردود الأفعال تجاه أسئلتك من يقول الحقيقة لا يحتاج إلى الكثير من الكلام للدفاع عن نفسه، أما من يقول الكذب، فنتيجة لإحساسه بالخطر، قد تجده يميل إلى الجانب العدائي أو الملتوي أو أي جانب آخر بدافع المماطلة. -الشخص الصادق سيسترسل في إثبات كلامه بالتفاصيل لو لمح نبرة عدم ثقة بكلامك، لو كان الشخص مخادعًاً، ستلاحظ تكراره لما أقرّ به بالفعل بدلًا من سرد تفاصيل إضافية. -انتبه إلى الفارق الزمني بين السؤال والجواب، الإجابة الصادقة تأتي سريعًا من الذاكرة، بينما يتطلب الكذب مراجعة سريعة لما قد تم التصريح به مسبقًا لغيرك حتى تتشابه الروايات، لكن ضع في عين الاعتبار أن هناك بعض الحالات التي يحتاج فيها الشخص إلى الصمت قليلًا ليراجع الأحداث لا للكذب. -لاحظ طريقة استخدام الكلمات، يمكن للتعبير اللفظي أن يعطيك دلائل واضحة عمّا إذا كان الشخص كاذبًا أم لا، وهذه الدلائل تتضمن: -تكرار الكلمات التي استخدمتها أنت في الإجابة على أسئلتك. -تكتيك المماطلة مثل المطالبة بإعادة السؤال. -بعض طرق المماطلة قد تتضمن التحجج بأن الأسئلة ليست بهذه البساطة لكي يتم الرد عليها بكلمات دقيقة كنعم أو لا -تجنُّب الكلام المختصر، حيث يقول الكاذب مثلًا: "أنا لم أفعل" بدلًا من: "لم أفعل -التحدث بجمل مشوشة وغير مسموعة، بالإضافة إلى التوقف في منتصف الجمل. -استعمال الفكاهة أو السخرية لتفادي الموضوع وتغييره. -استخدام عبارات ك: "في الحقيقة.."، "صراحةً.." أو "لقد تربيت على عدم الكذب". هذه العبارات قد تكون مؤشرًا على الخداع. -لاحظ الجمل المكررة، هناك احتمال كبير أن الشخص يكذب عندما يكرر دائمًا نفس الجمل مرارًا وتكرارًا، فالكذب يدفع الشخص إلى محاولة تذكر جمل معينة إذا وجدها مقنعة أكثر من غيرها حين يتم إعادة استجوابه ليروي قصته ثانيةً. -لاحظ الجمل المكررة، هناك احتمال كبير أن الشخص يكذب عندما يكرر دائمًا نفس الجمل مرارًا وتكرارًا، فالكذب يدفع الشخص إلى محاولة تذكر جمل معينة إذا وجدها "مقنعة" أكثر من غيرها حين يتم إعادة استجوابه ليروى قصته ثانيةً. -انتبه لمقاطعة الكلام، فالكاذب الذكي غالبًا ما يحاول صرف انتباهك عن كلامه عن طريق التوقف في منتصف الحديث والتحدث عن شيء آخر. -كن حذرًا جدًا من الأشخاص الذين يقاطعون كلامك بعبارات الإطراء والمدح، فهؤلاء يعرفون جيدًا أن الناس يحبون المجاملات ويستجيبون إليها، ما يمنحهم فرصة أكبر للتهرب من أسئلتك عبر المدح والإطراء. طريقة كشف الكذب عن طريق الاستجواب -كن حذرًا، فمن السهل كشف كذب أحدهم لكن رغم ذلك من الممكن أن تأخذ أحدهم بالكذب ظلمًا، فهناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى ظهور علامات الكذب على الشخص، منها التوتر والحرج والارتياب والخجل، قد يختلط عليك الأمر وتظن أحدهم كاذبًا نتيجة لتوتره، فإن علامات التوتر تتشابه مع مؤشرات الكذب، لهذا، مراقبة أي شخص لإثبات كذبه، يجب أن تنتهي بتجميع العديد من الأدلة، وليس دليلًا واحدًا -أنظر للصورة كاملةً، فأثناء تقييم لغة الجسد والردود اللفظية أو أي مؤشرات أخرى للكذب، ضع الآتي في اعتبارك: هل هذا الشخص مفرط في التوتر في المعتاد أم أنه متوتر في هذا الموقف بعينه؟ هل هناك أي عامل ثقافي مؤثر على طريقة تصرف هذا الشخص؟ ربما يكون سلوك معين مثير للريبة في ثقافتك، لكنه تصرف عاديّ في ثقافته. هل تحمل أي ضغية تجاه هذا الشخص؟ هل تريد في قرارة نفسك أن يكون الشخص كاذب؟ احترس من الوقوع في هذا المأزق. هل كذب هذا الشخص مسبقًا؟ بمعنى، هل لديه خبرة بالكذب؟ هل هناك دافع حقيقي لكذبه؟ وهل لديك أنت سبب فعلي لتشك فيه؟ هل أنت خبيرًا في كشف الكذب؟ هل أخذت بدليل او اثنين فقط دون النظر إلى السياق بأكمله؟ - خذ وقتك في خلق مناخ هادئ ومتآلف معه، هذا يتضمن إخفاء أي شكوك تجاهه، وبذل الجهد في إبقاء الحوار ولغة الجسد بينكما في حالة تناغم، حاول أن تتصرف بتفهم وأنت تسائله، لا تتعامل معه بتعجرف، سيساعدك هذا على التقرب من الشخص وسهولة قراءة لغة جسده. - حاول أن تصل إلى حالة الإنسان الأساسية، وهي الحالة التي تشمل السلوكيات التي يقوم بها المرء أثناء قول الصدق، سيساعدك هذا في تحديد ما إذا كان الشخص يكذب أم أنها طريقة تصرفه في المجمل. - حاول أن تبدأ عن طريق التعرف عليه أكثر، أغلب الناس يجيبون على أسئلة التعارف صدقًا. - تعلّم كيف تكشف التحريف في الكلام، إذا كان الشخص يكذب أثناء الإدلاء بقصته، ستلاحظ أنه بشكل متعمد يروي قصةً حقيقية لكنها بعيدة عن سؤالك نفسه، مثلًا إذا سألت شخصًا عمّا إذا كان قد قام بضرب زوجته من قبل، وكانت إجابته: "أنا أحب زوجتي، لمَ قد أفعل ذلك؟"، فإنه نظريًا صادق، لكنه يتجنب الإجابة على سؤالك الأصلي، وهو ما قد يشير إلى أنه يحاول الكذب أو إخفاء شيء ما عنك. - اطلب من الشخص إعادة رواية قصته مرة أخرى، إن لم تكن واثقًا من صدق الشخص، اطلب منه أن يعيد رواية قصته مراتٍ عدة. عادةً ما يكون استرجاع نفس المعلومات شيئًا صعبًا بالأخص لو كانت كاذبة، أثناء تكراره لروايته المختلقة، قد يذكر الشخص تفاصيل تبدو غير متماسكة وزائفة بشكل صريح. - اطلب من الشخص إعادة رواية قصته عكسيًا. - سيكون من الصعب فعل ذلك، خاصةً إذا كانت بعض التفاصيل مفقودة من ذهن الشخص، حتى لو كان الشخص كاذبًا بارعًا، فإنه سيجد صعوبة في إعادة سرد القصة بتلك الطريقة. - حدق في عينيّ الكاذب، بنظرة تشير إلى أنك لا تصدقه إذا كان الشخص كاذبًا فقد يبدو عليه الارتباك، أما في حالة أنه صادق، فسرعان ما سيبدو عليه الغضب أو ربما الإحباط والضيق كأن يقوم بضم شفتيه معًا تاركًا حاجبيه يتحركان للأسفل بينما جفنه العلوي مثبت إلى نقطة ما يرمقها بثبات. - إلجأ إلى الصمت، سيكون من الصعب على الكاذب احتمال صمتك ومنع نفسه من التحدث إليك لتبديده ستجده راغبًا في أن تبدو قصته محبوكة أمامك، صمتك لن يوضح له ما إن كنت تصدق قصته أم لا، التحلّي بالصبر والالتجاء للصمت سوف يجعل الشخص المحتال يستمر في التحدث ليملأه، ما قد يجعل لسانه يزلّ أو بعض تفاصيل قصته تتغير، بدون حتى أن تحاول إيقاعه في الكلام!. - سيحاول الكاذب قراءة تعابير وجهك للتأكد من أنك تصدقه، عدم إظهار أي إشارات بالنفي أو الإيجاب سوف يصيبه بالارتباك. - إذا كنت في الأصل مستمعًا جيدًا، فستتجنب مقاطعة الشخص وهو ما سيعطيك فرصة للاستماع إلى القصة وفهمها كاملة. - تدرب على عدم مقاطعة الأشخاص بينما يتحدثون إن كنت تميل إلى فعل ذلك أحيانًا، سيساعدك ذلك على أن تصبح مستمعًا بشكل عام، لا أن تكشف كذب محدثك فقط. - ابحث في خلفية القصة، حاول الوصول إلى الحقيقة خلف رواية الشخص إن كان باستطاعتك فعل ذلك، قد يعطيك الكاذب المتمرس بعض الأسباب التي من أجلها لا يجب عليك التحدث إلى الشخص الذي يمكنها إثبات أو نفي قصته، وهي الأسباب التي قد يتضح أنها كذب بدورها في النهاية، لذا ربما سيكون ذا نفع أن تتغلب على ترددك وأن تتواصل مع الشخص الذي تم تحذيرك من التحدث معه، من الضروري أن تتحقق من كل ما يمكنك الوصول إليه.