أعرب فلاحوا محافظة الغربية من مزارعى القمح هذا العام عن استيائهم وغضبهم من منظومة توريد المحصول للشون، بسبب عدم جاهزية الشون فى نطاق المحافظة حتى الآن لاستقبال واستيعاب القمح، والاصرار على استلام القمح من واقع كشوف الحصر للمزارعين فى الجمعيات الزراعيه مما يضطر المزارع الى الوقوف امام الشونه لاكثر من 3 ايام حتى يصيبه الدور ثم يقوم بتسليم محصوله وينتظر استلام قيمته بشيك بعد اكثر من شهر، بالاضافة إلى رفض الجمعيات الراعيه استلام القمح بحجة "مفيش مكان ومفيش فلوس" مقابل التوريد وبالسعر الرسمى وقال سعيد السلخ نقيب الفلاحين بمركز المحله الكبرى "القمح مكدس فى منازل المزارعين وأجرانهم بسبب عدم قدرة الشون على استلام القمح ورفضها الاستلام الا بواقع اسم المورد فى الجمعيه الزراعيه بالاضافه الى ان التاجر يقوم بشراء القمح من المزارع بسعر 380 جنيه للاردب رغم تحديد سعره من قبل وزارة الزراعه بسعر 420 جنيه وهذا يلحق خسائر للمزارع لحساب التاجر". وقال محمد مسلم عضو اتحاد الفلاحين ومن قرية الرجديه التابعه لمركز طنطا "حال توريد القمح لا يسر، فالفلاح يضطر لبيع محصوله للتاجر حتى يضمن استلام فلوسه بسرعة ودون الانتظار شهر فى حال تسليم محصوله للشون والتى لاتستوعب كل المحصول فضلا عن رفض مديرى الجمعيات الزراعيه استلام المحصول من المزارعين بحجة عدم وجود مكان وعدم وجود أموال". وقال عبد الفتاح شوارة نقيب الفلاحين بالغربيه "الفلاحين يعيشون الآن مهزلة حقيقية بسبب توريد القمح ويتعرضون للاهانه بسبب الزحام وبعد الشون عنهم ورفض الجمعيات استلام المحصول الاستراتيجى، والكارثه الاكبر ان المحافظة ستضطر فى النهاية إلى فتح الشون الترابية لاستلام محصول القمح وبالتالى يتعرض للخلط بالتراب ويصبح طعاما للعصافير والفئران مما يزيد نسبة الهدر والفقد وتعرضه للعفن فى الشتاء". وفى ذات السياق، أعرب التجار عن غضبهم من قرار وزير الزراعة بعدم استلام القمح الا من المزارعين رغم قيامهم بشراء كميات كبيره وسداد قيمتها بالفعل وهذا اعطى مجال لمنافسة غير متوازنة مع التجار أصحاب الحيازات والتجار بدون حيازات بالاضافة إلى ماتدعيه الوزاره من اتهام التجار بخلط المحصول المحلى بالقمح المستورد الرخيص للاستفاده من فرق السعر الكبير . وكان اللواء احمد صقر محافظ الغربية، قد عقد مؤخرًا اجتماع مع اللجنة العليا لتوريد القمح لبحث هذه المشاكل، ووعد المحافظ بتلافى أسباب الزحام على الشون خلال هذا الاسبوع بعد افتتاح صومعة جديدة تستوعب المحصول وسداد قيمة التوريد للمزارعين فورا وهو مالم يحدث على أرض الواقع حتى الآن.