"نحن مستمرون في احتجاجاتنا وإضرابنا، ما دام لم يصدر قرار رسمي بإنهاء هذه الأزمة"، كان هذا قول المرشح لمنصب نقيب المحامين، منتصر الزيات، تعليقاً على عدم تحديد موعد معهم للقاء أعضاء المجلس العسكري حتى الآن. وأضاف الزيات "تصعيد القضاة وانقطاعهم عن العمل غير مبرر"، مشيراً إلى أن المحامين دعموا من قبل التيار المعتدل داخل القضاة ووافقوا على تعليق الإضراب لحل الأزمة. وهاجم بلهجة حادة كل من وصفهم ب "المتطرفين داخل بيت القضاء"، قائلاً "كل من يحاول إرغام المحامين على شيء، سيكون ردنا قاسيا عليه، وسنردعه ونرد له الصاع صاعين". وأضاف المرشح للنقيب "هم من سيخسرون، لأننا سنحاول بعد ذلك كشفهم أمام جموع الشعب"، مشيراً إلى أنهم سيطالبون بعد ذلك بوقف سن القضاة عند 60 عاماً دون السماح لهم بالمد. إلى ذلك استمر المحامون أمس في تقديم بلاغات ضد القضاة الممتنعين عن العمل، حيث تقدم عدد من المحامين ببلاغات للنائب العام، ضد القضاة في محكمة مصر الجديدة وشمال القاهرة وشمال الجيزة ومدينة نصر. واتهمت البلاغات القضاة الممتنعين عن العمل ب "إنكار العدالة وتعطيل العمل في مرفق عام". وكان القضاة قد بدأوا إضراباً منذ أيام اعتراضاً على إغلاق المحامين المحاكم ومنعهم عن العمل. واستمر عشرات المحامين أمس في اعتصامهم داخل دار القضاء العالي، اعتراضاً على مشروع قانون السلطة القضائية وتحديداً المادة 18 من القانون التي تتيح حبس المحامي في حال إخلاله بسير الجلسات.