سياسيون: الحديث عن المصالحة «خرافة».. و«الجماعة» توهم أعضاءها بالعودة قالت مصادر داخل جماعة الإخوان إن قيادات في الجماعة صرحت باحتمالية المصالحة بين جماعة الإخوان والنظام الحاكم في مصر، تزامناً مع زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، الذي قد يتوسط في هذا الأمر خلال مباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأوهمت الجماعة أعضاءها بإمكانية المصالحة بعد أن تم إصدار بيان مؤخراً من قبل الجماعة يؤكد تشكيل ما يسمى ب«لجنة الرؤية» بمشاركة أعضاء من داخل وخارج التنظيم وخارجه لتقييم الموقف الحالي للجماعة، ووضع رؤية لها خلال المرحلة القادمة، خاصة حال التوافق على بعض الشروط. وقال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات السياسية والدولية إن ما تثيره الجماعة في هذا الشأن أمر صعب خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أجاب فكرة المصالحة في أكثر من لقاء بأنه لا تصالح مع من لوثت أيديهم بدماء المصريين وتصدوا لرغبة الشعب في تغيير نظام حكمهم. وأوضح «اللاوندي» في تصريحات ل«الوفد» أن مصر لا تقبل التدخل في الشأن الداخلي لها لكونها تحترم سيادة الدول وحقها في إدارة شئونها الداخلية مشيراً إلى أن البرلمان المصري وافق على كافة القوانين التي تصنف «الإخوان» كجماعة إرهابية، ومن ثم صعوبة التصالح مع فئة تم تصنيفها على هذا النحو. وأكد «اللاوندي» أن تصريحات الإخوان عن فكرة المصالحة لا تعدو مجرد تكهنات لإيهام أعضاء الجماعة بعودتهم للحياة السياسية، واصفاً ما يحدث من مقابلة الرئيس السيسي لقيادات دول تدعم الجماعة مثل قطر بأنها لا تعدو كونها مسألة بروتوكولية بحتة لاعلاقة لها بالشأن أو الموقف السياسي المصري من جماعة الإخوان. وقال الدكتور خالد رفعت، رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية إن مزاعم الجماعة عن تدخل الملك سلمان للمصالحة متاجرة بالزيارة- بحسب وصفه- موضحاً أن الجماعة تحاول خداع أعضائها بأنه لا يزال لها قوة دولية على عكس الحقيقة. وأكد «رفعت» في تصريحاته ل«الوفد» أن المصالحة أمر يتعلق بالشعب المصري نفسه الذي يلفظ الجماعة وتصرفاتها، واصفاً الحديث عن هذا الأمر بأنه مجرد تصريحات لإيهام أعضاء الجماعة بعودتهم للمشهد السياسي لحثهم على الاستمرار في أعمالهم المرفوضة من قبل الغالبية الشعبية.