«الوفد» تحاور الرئيس الإقليمى لشركة إريكسون فى مصر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط

نجحت رافية إبراهيم، الرئيس الإقليمى لشركة إريكسون فى مصر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، فى إثبات أن المرأة إذا أتيحت لها الفرصة تستطيع أن تحقق نجاحاً مبهراً فى القيادة وتحقيق الأهداف وقد تتفوق على الرجال حتى فى أدق المجالات وهى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. من هذا المنطلق أجرت «الوفد» حواراً سريعاً مع «رافية» حول رؤيتها لدور المرأة وطريق النجاح.
كيف نجحتِ فى الوصول إلى هذه المكانة المرموقة؟
- قالت «رافية»: أعمل فى قطاع الاتصالات منذ 35 سنة بداية من عام 1981 مع تيليكوم ماليزيا، حيث قضيت 16 عاماً فى عدة مجالات مثل التكنولوجيا والمبيعات والتسويق، والاستحواذات الدولية، ثم انتقلت لإريكسون فى ماليزيا فى عام 1996، حيث شغلت عدة مناصب فى أكاديمية إريكسون وفى عام 2004 عينت رئيس إريكسون فى بنجلاديش وفى عام 2006 انتقلت إلى أبوظبى لتشغيل وحدة العملاء العالمية مع رجال الأعمال فى آسيا وأفريقيا وفى عام 2008 تم تعيينى رئيس وحدة سوق شمال أفريقيا، حيث كنت مسئولة عن أعمال إريكسون فى 11 دولة، والحفاظ على حصة قوية لإريكسون فى مصر والسودان وليبيا والمغرب وتونس والجزائر، ومن 2010 - 2013 كنت مسئولة عن وحدة خدمة العملاء العالمية ل«اتصالات» فى أبوظبى، وخلال عام 2013 شغلت منصب رئيسة التسويق، خدمات البث للبزنس لاين، لوحدة الأعمال العالمية للخدمات التى تقع فى لندن، وبعد ذلك حصلت على لقب رئيس مبيعات متميز وفى عام 2014، تم تعيينى مديرة ورئيسة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى إريكسون، الرائدة فى العالم فى تكنولوجيا وخدمات الاتصالات.
وقالت رافية: «أعتقد أن النجاح هو نتيجة العمل الشاق والتفانى والطموح وأيضاً وضع هدف واضح والتركيز على تحقيق هذا الهدف، والنتائج تكون دائماً هى النجاح».
ما الدرجات العلمية التى حصلت عليها؟
- أوضحت رافية أنها تخرجت فى الكلية الملكية للعلوم والتكنولوجيا، جامعة لندن، بالمملكة المتحدة، وحصلت على درجة الماجستير فى هندسة الاتصالات الرقمية.
وكيف كنت تخططين لمستقبلك عندما كنتِ طالبة فى الجامعة؟
- أجابت رافية: عندما كنت طالبة، درست الهندسة المعمارية وكان لدىَّ موهبة جيدة فى الرسم، وكنت أريد الاستمرار فى هذه المهنة ثم حضرت مقابلة للحصول على منحة الحكومة وكانت المنحة الوحيدة التى كان التقدم لها هى لشهادة الهندسة، لذلك أخذت هذه الفرصة وأصبحت مهندسة، واستمررت فى هذه المهنة.
من وجهة نظرك هل العالم لا يزال ذكورياً ويرفض وصول المرأة إلى القيادة، وخاصة فى المجتمع العربى؟
- قالت: لا، على العكس، العالم قد تغير ويقدم فرصاً متساوية لكلا الجنسين فى جميع المجالات تقريباً. وتقول رافية: وانا مثال واضح على أن الشركات الكبيرة مثل إريكسون تعطى فرصاً للمرأة للوصول إلى المناصب القيادية وقيادة منظمة ضخمة مع الآلاف من الموظفين.
هل أنت من أصل عربى؟
- لا أنا من أصل ماليزى.
كيف ترى مستقبل المرأة العربية فى ضوء الفتاوى الغريبة المنتشرة هذه الأيام؟ وهل هناك أمل فى تحقيق العدالة للمرأة العربية؟
- ترى رافية: إن المستقبل واعد للمرأة العربية، ويرجع ذلك إلى وصولها لمستوى عال فى التعليم مثل مختلف النساء بجميع الدول فى الوقت الحاضر، وبفضل جهود العديد من الحكومات فى العالم العربى، تتمتع المرأة العربية بفرص عمل متكافئة مع الرجل للوصول إلى مناصب عليا مثل الوزراء ومن الأمثلة على ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، فالمرأة فى دولة الإمارات شريك أساسى فى قيادة التوجه نحو التنمية المستدامة، وتحتل أعلى المناصب فى السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، فضلاً عن وجود قوى فى ساحات عمل المرأة العربية والإقليمية والدولية.
هل المرأة قادرة على التميز فى الإدارة والتكنولوجيا؟
- قالت رافية: نعم بالتأكيد يمكن للمرأة أن تكون من القادة الناجحين جداً فى عالم التكنولوجيا أو فى أى صناعة أخرى بفضل اهتمامها بالتفاصيل والمثابرة والكفاءة والمهنية، وأعتقد أن النساء يشكلن قادة على مستوى عال من التميز.