للمرأة دور رائد بأعتبارها نصف المجتمع، وقد برز دورها فى مجتمع الاعمال العالمي والعربي ومن ثم المصري خصوصاً فى ظل وجود قيادات نسائية متميزة في كافة قطاعات الأعمال سواء الحكومية أو الخاصة. وترى رافية إبراهيم، رئيس شركة اريكسون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن دور المرأة محوري فى كافة المجتمعات سواء كانت أماً أو أختاً أو زوجة، كما أن المرأة العاملة أصبحت عنصر أساسي في عملية الانتاج وداعم أصيل لتحقيق النمو الاقتصادي. وفى حوارها مع الفجر الإلكترونى أكدت رئيسة شركة اريكسون، أن مستقبل المرأة العربية واعد مدللة على ذلك بالإمكانيات الواسعة المتاحة لتعليم النساء في الوقت الحاضر، وأيضًا بفضل جهود العديد من الحكومات في العالم العربي، وتتمتع المرأة العربية اليوم بفرص عمل متكافئة مع الرجال في الوصول إلى مناصب عليا مثل الوزراء، وإلى نص الحوار:
من وجهة نظرك، ما هي الصفات الأكثر أهمية التي يجب أن تتميز بها المرأة لتصل إلى مناصب عليا؟ أكدت رافيه إبراهيم رئيس اريكسون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، على أهمية دور المرأة في مجتمع الأعمال ، مؤكدة أن من أهم الصفات التي يجب أن تتميز بها المرأة العاملة المهنية، إلى جانب اتخاذ القرارات بدون تحيز عاطفي لأن أي أنثى يمكن أن تصبح عاطفية بسهولة أما في المناقشات الصعبة، تحتاج دائما أن تغليب المهنية على العاطفة كما تحتاج المراة إلى أن يكون لديها النزاهة وعليها أن تكون شجاعة ولا تخاف بأي شكل من الأشكال عند التعامل مع الرجال. عادة بناء مستقبل مهني يؤثر على الحياة الأسرية للمرأة. كيف قمتي بالتوفيق بين حياتك المهنية والعائلية؟ أنا محظوظة جداً بأن لدي الزوج مساند عندما كان أطفالي صغارًا، اعتدت أن يكون هناك شخصًا في المنزل حتى أعود من العمل، ثم بدأ الأطفال في الذهاب إلى المدرسة وحين كبروا، بدأت السفر في رحلات العمل ومن ثم لعب زوجي دورًا هامًا وكنت أبقى معهم أيضا عندما كان يسافر زوجي حتى نحقق دائما التوازن بيننا فمن المهم جدا أن يكون لديك شخص يمكنه أن يدعمك معنويا طوال رحلة الحياة لضمان حياة أسرية متوازنة. هل يتم تنظيم دورات تدريبية للنساء في شركتك لتطوير أنفسهن؟ وما هي الجهود التي تبذلها الشركة لتعزيز دور المرأة؟ وكيف ترين قدرات المرأة المهنية التي اعترف بها في المنطقة العربية؟ أشارت رافيه إلى ان إريكسون لديها هدف وهو ليس فقط توظيف المزيد من النساء ولكن أيضا تطويرهن وتوفير فرص النمو لهن حتى ترغب المرأة في الاستمرار مع إريكسون من أجل تطوير حياتها المهنية واليوم نحن لا نرى العديد من الإناث العاملات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كما نفضل، وبالتالي لا بد من مواصلة بناء وتوسيع الفرص لدينا في المستقبل. وأوضحت رافيه انه من المهم أيضا القدرة على النظر نحو المستقبل وإدراك الحاجة لبدء التعامل مع الطلاب في وقت مبكر جدا ففي 8 مارس، شاركت إريكسون في فعاليات "بنات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" وهي عن تقديم الفتيات إلى الهندسة من خلال الفعاليات التعريفية في جميع أنحاء العالم. وقالت «رافيه»، ان إريكسون تتعاون أيضًا مع مجموعة متنوعة من الشركاء، بما في ذلك الجامعات من الدرجة الاولى والمنظمات مثل تيكويمن ووتر مارك، كما نرعى احتفال جريس هوبر للمرأة في علوم الحاسب الآلي، وهو أكبر تجمع في العالم من النساء العاملات في مجال التكنولوجيا وفي منطقة الشرق الأوسط، قمنا مؤخرا بتقديم برنامج المؤسسة المهنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد الإقليمي، وذلك مع التنوع بين الجنسين لكونه واحدا من الأهداف الهامة لهذه المبادرة. هذا البرنامج هو المرحلة الأولى من ثلاث مراحل، ويهدف إلى تقديم وتثقيف أكثر للإناث عن صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقد قمنا بتسجيل 441 طالب وطالبة في البرنامج بنجاح، وتحقيق نسبة مشاركة واعدة وصلت إلى 42٪ للإناث وسيتم الإبقاء على الطلاب الناجحين في هذا البرنامج عن طريق التدريب لدينا وبرنامج الدراسات العليا. وتتوقع «رافيه» مستقبل واعد للمرأة العربية ويرجع ذلك إلى الإمكانيات الواسعة المتاحة لتعليم النساء في الوقت الحاضر وايضا بفضل جهود العديد من الحكومات في العالم العربي، وتتمتع المرأة العربية اليوم بفرص عمل متكافئة مع الرجال في الوصول إلى مناصب عليا مثل الوزراء ومن الأمثلة على ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة واليوم، المرأة في دولة الإمارات شريكا أساسيًا في قيادة التوجه نحو التنمية المستدامة وتحتل أعلى المناصب في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، فضلا عن تواجد قوي في ساحات المرأة العربية والإقليمية والدولية.