تتوقع استطلاعات الرأي ان تفوز الرئيسة الارجنتينية كريستنا كيرشنر مجددا بالانتخابات الرئاسية المقررة الأحد وبفارق شاسع يناهز اربعين نقطة على منافسها وذلك بفضل عوامل عدة ابرزها نمو اقتصادي قياسي وانقسام المعارضة وارتفاع شعبيتها إثر وفاة زوجها. وقالت كيرشنر (58 سنة) مساء الاربعاء في آخر مهرجان من حملتها الانتخابية امام نحو الف مناصر: "ادعو كل قادة البلاد الى الوحدة كي نتمكن من الدفع بأرجنتين متنوعة". وردد شباب حزبها "الى الامام كريستينا!!". وتوقعت كل الاستطلاعات فوز مرشحة جبهة الانتصار بيرونية وسط يسار، بما بين 51 الى 55,4% من الاصوات مقابل ما بين 12,4 الى 15,6% لابرز منافسيها الاشتراكي هرميس بينر. وأكد سرخيو بيرنشتاين مدير معهد بولياركيا "بلا شك اننا سنرى الاحد اكبر فارق في تاريخ البلاد بين الفائز وابرز معارضيه". وكي تفوز من الجولة الاولى يتعين على كريستينا كيرشنر ان تحصل اما على اكثر من 45% من الاصوات واما على اكثر من 40% من الاصوات ولكن بفارق يزيد على عشر نقاط مؤية عن اقرب منافسيها، بينما دعي 28,8 مليون ناخب ارجنتيني الى الاقترع. وتوقعت الاستطلاعات ان يحل ريكاردو ألفونسين (راديكالي)، ابن الرئيس السابق راوول ألفونسين (1983-1989) ثالثا امام البيروني المنشق البرتو رودريجس سا. ومنذ فازت كريستينا كيرشنر في الانتخابات التمهيدية في 14 اغسطس بخمسين في المئة من الاصوات تبين ان منافسيها لن يستطيعوا تدارك الفارق. وقال مارتين لوستو وزير الاقتصاد السابق لكريستينا كيشنر: "إنه آخر تمرين"، مؤكدا "ليست مفاجأة ان يسود جمود شامل". واعرب عن الأسف "لعدم إجراء أي مناظرة بين المرشحين". وتستند شعبية "كيرشنر" بشكل خاص إلى سياستها الاقتصادية والاجتماعية. وبلغ معدل النمو الاقتصادي في الارجنتين 8% منذ تولي زوجها الرئيس السابق في الرئاسة نستور كيرشنر (2003-2007) الذي توفقي في اكتوبر 2010، باستثناء سنة 2009 (0,9%) نتيجة الازمة العالمية.