تشهد الأسواق نقصاً حاداً في العديد من الأدوية المهمة والرخيصة في نفس الوقت. شمل النقص أدوية لعلاج ضغط الدم وأمراض الأطفال والحساسية والأمراض النفسية والعصبية والكالسيوم والعظام والكبد والمسكنات. قامت الشركات بطرح بدائل علي المرضي والتي يصل ثمنها إلي أربعة أضعاف الدواء الأصلي غير الموجود علي حد تعبير الصيادلة، ويمكن اللجوء إلي أنواع أخري بها نفس المادة الفعالة، ولكن ثمنها أضعاف الأساسية، وتم تعطيش السوق لإجبار المريض علي البديل. بداية من »بارامول« أقراص ويباع 20 قرصاً، العبوة »جنيهان«، وهو غير موجود والبديل »بنادول« ويباع بأكثر من ثمانية جنيهات أو »أبيمول« ويباع بأربعة جنيهات، وهو دواء لعلاج الألم وخافض للحرارة، ويستخدم بكثرة مع نزلات البرد التي يعاني منها معظم المصريين الآن. كما كشفت مديرة إحدي الصيدليات، أن الأدوية التي تقوم وزارة الصحة بتخفيض ثمنها، ترفض الشركات المنتجة أو المستوردة استلام المرتجع منها، ويتحمل الصيدلي وحده الخسارة الناتجة عن خفض السعر، والبعض يستمر في البيع بالسعر السابق حتي يتخلص من الكمية، لكن هناك أيضاً كثيراً من الأدوية تشهد زيادة في تسعيرها، ويكون لدي الصيدليات مخزون منها بالسعر المخفض، ويتم اخفاؤها فور العلم من خلال مندوبي التوزيع، وطلب كميات إضافية وإعادة طرحها بالسعر الأغلي بعد إقرار الزيادة. وأحياناً بعد إقرار وزارة الصحة تخفيض أسعار بعض الأدوية، يتم اخفاؤها مثل عقار »إيبوكس« الذي يستخدم لمرضي الفشل الكلوي، وتوافر الآن بعد عدة شهور بالسعر الجديد وعقار »بيبرتراكس« وبعض الأدوية الرخيصة تختفي فترة تم طرحها بعد رفع أسعارها. وأوضح طبيب صيدلي، أن الأدوية الناقصة تعود إلي نقص المادة الفعالة، كما تقول شركات الأدوية، وأحياناً عند رفع سعر بعض الأدوية يتوقف لفترة ثم يعاد طرحه بالسعر الجديد. ومازال كثير من الأدوية الرخيصة التي تباع بعدة جنيهات غير موجودة مثل عقار»نيورازين« تركيز 100 و25 لعلاج الأمراض النفسية ويباع بثلاثة جنيهات، وأغلب أدوية الكالسيوم ناقصة مثل »أوسكا« و»كالسيمات« و»كال برج« وكلها مهمة لمرضي العظام وحقن »ديفرول« و»ديكال ب12« و»كال د ب 12« وهي تعالج لين العظام في الأطفال، و»أميوران« للمناعة، و»إندرال« للدورة الدموية، و»بي تي بي« لعلاج مرض السل، وبعض أنواع المضادات الحيوية المهمة جداً مثل »يوناسين« و»ستدبتوميسين«. وبعض أدوية الكبد مثل »لجالون 70« و»أورسيوتوين« و»ريبافيرين« المهم لمرضي فيروس الكبد »سي«. و»توفرانيل« لعلاج سلس البول، و»ديكلاك« مسكن، وفوار »الكا مصر« لعلاج ضيق التنفس، وحقن »برمبران« للترجيع، و»نومجران« للصداع النصفي و»اكستنشن 300« لعلاج ضغط الدم المرتفع و»أندرال« و»روتاسي 60« للشعيرات والأوعية الدموية، و»ديا بتين 30« لضغط الدم، و»ميكاردس« وحقن لعلاج النزيف »كال هيبارين« تركيز 1200 و5000، وفيتامينات أمراض العيون مثل »فيتالكس« و»أي كير« و»اكيوجارد« وأدوية عظام مثل »نيورفينك« و»ميلوكام10« مسكن، وسينجولير« فوار لعلاج حساسية الصدر في الأطفال، و»بالكيز« شراب للأطفال، و»دولفين« 25 أقماع، و»برجاتوون« ملين. ومازال كثير من أدوية علاج الأمراض النفسية والعصبية وعلي رأسها المسكنات غير موجودة وأدوية »الجدول« مثل الترامادول وجميع بدائله. الصيادلة في انتظار تدخل وزارة الصحة لضبط المتلاعبين في الدواء أو التأكد من توافر جميع الأدوية السابقة وعمل لجان وحملات تفتيش للتأكد من طرح الأدوية بالسعر الرسمي بعد التخفيض فوراً وعدم تعطيش السوق، وعدم رفع أسعار الدواء إلا بداية من الإنتاج الجديد وليس الموجود بالصيدليات.
