أكد الدكتور حسام قنديل، أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب، أن الاستراتيجية الجديدة لعلاج أمراض القلب ترتبط بشكل لصيق بتنظيم المعيشة والخروج من إطار المعيشة فى المساحات الضيقة فى العاصمة بالقاهرة وفى الإسكندرية والاتجاه إلى المناطق المفتوحة، حيث المعيشة فى مساحات واسعة لضمان صحة القلب فى صحراء سيناء وسيوة والوادى الجديد، مشيراً إلى رغبته فى أن تكون تلك هى سياسة الدولة الجديدة التى يتم تدعيمها بتقديم خدمات وحوافز مادية مدعمة ورفع الدعم تماماً خلال 5 سنوات عمن يصرون على العيش فى القاهرة، لافتاً إلى أن هذا النظام مطبق فى بعض العواصم العالمية ذات الكثافات المرتفعة للسكان ومن بينها باريس وطوكيو.. جاء ذلك أمس خلال مؤتمر قسم القلب بجامعة القاهرة، بحضور الخبير الدولى التشيكى المتخصص فى أمراض الشرايين والكوليسترول مايكل فرابليك. ويعتمد علاج القلب فى مصر على عدد من المراكز المتخصصة التابعة لوزارة الصحة والسكان وغالباً تعمل جميعها بالتبرعات والجهود الذاتية فى أكثر الأحوال. وأشار الدكتور حسام قنديل إلى أن الخطوط الإرشادية الجديدة أكدت عدم وضع حد أقصى لتناول الأغذية المحتوية على الكوليسترول، وهذا يعنى أن الفكرة القديمة بأن تناول البيض يزيد من خطورة أمراض القلب والشرايين التاجية أصبح غير صحيح الآن، وأن تناول بيضة واحدة يومياً لا يشكل خطورة على صحة الإنسان العادى وليس ممنوعاً لمرضى الشرايين التاجية، لافتاً إلى أن المرضى المصابين بالشرايين التاجية يجب أن يهتموا بتناول الأدوية المخفضة للدهون مثل مجموعة ستاتين بالجرعات المناسبة أكثر من الحرص على تناول غذاء خالٍ تماماً من الكوليسترول، وبالتالى يمكنه تناول بيضة فى اليوم مثل الإنسان الطبيعى من دون حدوث أى زيادة فى المخاطر التى تصيب الشرايين التاجية، وهذا ينطبق على معظم الأغذية التى تحتوى على دهون مثل: اللحوم الحمراء والكبدة والجمبرى. وحذر الدكتور حسام قنديل من خطورة الأغذية المقلية، خصوصاً استخدام زيت النخيل، نظراً لأنها تؤدى إلى تحور الدهون لنوع خطير يؤدى إلى تدمير جدران الشرايين وهى الدهون المشبعة التى تنتج عن قلى الطعام فى درجات حرارة مرتفعة مثل: الطعمية والبطاطس المحمرة، لافتاً إلى أن معظم أنواع البطاطس المعبأة المقلية التى تباع بالأسواق مصنعة بزيت النخيل، وهو أردأ أنواع الزيوت ومحرم فى بعض الدول الغربية. ومعدل الوفيات بسبب أمراض الشرايين انخفض بشكل واضح بسبب تطور العلاجات واستخدام الدعامات وتوفر القسطرة على مدى 24 ساعة فى بعض المراكز لإنقاذ حالات الجلطة الحادة، وتطور خدمات الرعاية المركزة إلا أن المرض نفسه انتشر بصورة كبيرة ويظهر فى سن أصغر مع مرور الوقت بسبب ارتفاع نسبة الانتقال إلى الحضر، وهى أحد الأسباب المهمة للإصابة بأمراض القلب بسبب انخفاض الحركة فى المدينة. وتناول الأغذية المحفوظة سابقة الإعداد ترفع من نسب الإصابة بأمراض الشرايين وفى العالم الغربى وأمريكا تزداد بصورة واضحة بعد سن 60 عاماً، بينما فى مصر تظهر فى سن مبكرة تصل إلى الثلاثينات من العمر وتزداد مع السن. وأشار الدكتور هشام صلاح الدين أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة القاهرة إلى أن أمراض القلب تمثل السبب الأول للوفاة فى مصر كما فى معظم دول العالم، حيث إن حوالى ثلث حالات الوفيات سببها القصور الحاد فى الشرايين التاجية والجلطات الدماغية. وهناك عوامل متعددة تزيد من خطورة وحدوث أمراض القلب من بينها ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول والدهون بالدم والسكر والتدخين والطعام غير الصحى وقلة ممارسة الرياضة. وأضاف الدكتور هشام صلاح الدين أن الخطوط الإرشادية الأمريكية لعلاج ارتفاع الكوليسترول أظهرت أن هناك أربعة أنواع من المرضى يحتاجون لعلاج الكوليسترول باستخدام عقارات ستاتين، منهم مرضى قصور الشرايين التاجية والسكتة الدماغية وتصلب الأوعية الطرفية والمرضى السكر والمرضى الذين يعانون ارتفاعاً شديداً فى نسب الكوليسترول ومرضى الذين يعانون من ارتفاع متوسط فى نسبة الكوليسترول مع وجود عوامل خطورة تجعلهم عرضة للوفاة خلال 10 سنوات قادمة ويستثنى من هؤلاء من لديه أسباب تمنعه من استخدام هذا العقار.