فازت الحاجة "فاطمة متولي علي علي الهجرسي" 64 سنة، ابنة قرية المقاطعة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، بالمركز الأول لمسابقة الأم المثالية والتي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي. وقالت الحاجة فاطمة "زوجي أحمد عبد الخالق حسن 67 سنة كان عاملا عاديا بدأ مع أسرته في مهنة الفلاحة في قطعة ارض زراعية بسيطة، وبعد وفاة والدته قسمت ليحصل كل واحد على نصيبه منها، ليصبح ما حصل عليه ضئيل للغاية، وتزوجنا منذ 45 عاما، زواج تقليدي وقمت باستخدام ما تبقي من المبلغ في استئجار دكان للتجارة في الملابس وأي شيء يأتي برزق من حلال، ورزقه الله بعد زواجنا بوظيفة عام 1981 كعامل بالطرق والكباري بالدقهلية ولمد15 عاما، وكان يتقاضى 33 جنيها في الشهر وخرج على 130 جنيها فقط، وكان الله قد رزقنا بخمس من الأبناء ثلاث بنين وبنتان". واشارت الي أنه بعد فترة زمنية أصيب زوجها بمرض في عينيه، ودخل لإجراء عملية عند أستاذ لجراحة العيون عام 1996، وبخطأ طبي فقد البصر تماما وأصيب بالعجز، مضيفة "مسار أبنائي في دراستهم كان هو الشغل الشاغل لي فقمت بالتجارة في كل شيء يأتي بفلوس حلال وحرصت علي أن لا يدخل جوفهم أموال حرام". وتضيف قائلة "ابني الكبير (عبد الخالق ) 42 سنة حاصل علي بكالوريوس تجارة ولسانس حقوق وهو يعمل محاسب قانوني بالسعودية، والدكتور(حازم) 39 سنة حاصل على دكتوراه وماجستير في الأدب الألماني بعين شمس، ويعمل مدرس بكلية الآداب بجامعة المنوفية، و(متولي) 36 سنة ليسانس آداب لغة فرنسية ويعمل في السعودية حاليا، و(أسماء) 34 سنة وقد حصلت علي ليسانس آداب ودبلومه تربوية، والصغرى (شيماء) 29 سنة بكالوريوس تجارة، وجميعهم تزوجوا وأنجبوا ذرية صالحة فيما عدا الابنة الصغري، وهم حولي سواء الرجالة فيعيشون في نفس المنزل والذي ساهموا معي في بنائه، ومساعدتي بالعمل أثناء مراحل التعليم لنبني معا أسرة مكافحة وسلاحها العلم". ويلتقت الزوج (عم أحمد) طرف الحديث قائلا: "سعيد بزوجتي وشريكة حياتي الصابرة المؤمنة والتي عانت الكثير معنا جميعا في نجاح هذه الأسرة، حيث لم ترعاني فقط أنا وأولادي بل وأيضا والدي المسن (حماها) والذي كان يعيش معنا في نفس المنزل، وكانت تحبه وهو أيضا لا يتحمل عليها شيئا لدرجة أنه أوصي حال وفاته بأن تمشي في تشييع جثمانه وألا تتركه حتى يدخل قبره ويقفل عليه، كما أنها لم تكل ولم تمل في خدمتي، أنا اشعر بأنني متزوج منذ يوم أمس فقط، لأنها لم تشعرني يوما بأنني كفيف، فأنا أرى بعينيها وهي تستحق أكثر من هذا التكريم".