فاطمة الأم المثالية بالشرقية مع ابنتها وأحفادها فازت فاطمة ابراهيم السيد بلقب الأم المثالية الثانية علي مستوي الجمهورية و هي الأولي علي مستوي محافظة الشرقية ، و تملك قصة كفاح تجسد صبر المرأة المصرية وقدرتها علي البذل والعطاء ، كي يتبوأ أبناؤها مراكز اجتماعية مرموقة ، حيث فقدت ابنها أول فرحتها طفلا رضيعا ، ثم نجلها التالي في ريعان شبابه ، ثم زوجها بعد صراع طويل مع المرض و رحلة معاناة بين المستشفيات ، لكنها استكملت كفاحها حتي أنهت تعليم بناتها الثلاث وزواجهن . والفائزة عمرها 59 عاما ربة منزل و أرملة منذ سنوات ، حيث تزوجت عام 1972 من مزارع بسيط و أقامت مع أسرته بمنزل ريفي بقريته بمركز "ههيا" ، وسارت حياتها بحلوها ومرها ، ورزقها الله بطفلة جميلة ، إلا أن فرحتها لم تدم طويلا ، حيث طردها حماها من منزل الزوجية دون مبرر ، وعاشت بعيدا عن زوجها مع طفلتها الرضيعة ، والتي أصيبت بمرض مفاجيء نتيجة الظروف السيئة التي أحاطت بها ، وتوفيت علي أثره .. وبعد صبر دام أكثر من 6 سنوات رزقهما الله بخمسة أطفال توفي أحدهم بعد شهر من ولادته ، و أبقي الله معها أبناءها "طه" و "سحر" و "أسماء" و "نادية" ، ورغم دخل الأسرة البسيط ، إلا أنها أصرت علي إحاطة أولادها بجميع وسائل الرعاية و إلحاقهم بالتعليم . ونظرا لغياب زوجها من عمله معظم أيام الشهر ، فاصطحبت أبناءها وانتقلت إلي مدينة ههيا واستأجرت مسكنا من حجرتين بمنطقة شعبية وواصلت رحلة كفاحها بتشجيع أبنائها علي الدراسة .. وغرست في نفوس أبنائها التقاليد والعادات الأصيلة والحفاظ علي الصلاة وحفظ القرآن الكريم ، حتي وصلت بأسرتها لبر الأمان ، حيث حصل الابن الأكبر علي بكالوريوس التجارة وسافر للعمل بدولة عربية ، ولكن القدر كان له بالمرصاد حيث توفي هذا الابن البار لوالديه في الغربة بعد شهر من سفره وعمره 26 عاما ، و رغم أن وفاته كانت زلزالا هز كيان الأسرة إلا أن الأم تماسكت وواصلت مسيرتها لتنقذ أسرتها من الغرق في الأحزان. وحصلت ابنتها "سحر" 30 عاما علي ليسانس الآداب وتعمل إخصائية نفسية و"أسماء" 27 عاما علي بكالوريوس الطب البيطري و "نادية" 25 عاما علي بكالوريوس الهندسة .. و لم يشأ القدر أن تكتمل فرحة الأم بتخرج جميع بناتها ، حيث مرض الزوج بسرطان الرئة وتوفي قبل تخرج الابنة الصغري ، تاركا لها معاشا قدره حفنة قليلة من الجنيهات ، و رغم ذلك واصلت تماسكها حتي زوجت بناتها الثلاث ، وما زال حنانها يتدفق علي بناتها و أحفادها. »أم الصنافين« بالمركز الثاني وفازت بالمركز الثاني علي مستوي المحافظة "عواطف حفني أحمد" 70 عاما من قرية "الصنافين القبلية" مركز "منيا القمح" ، وهي أرملة منذ 45 عاما ، تزوجت من مهندس بالإصلاح الزراعي ورزقها الله بثلاثة أبناء ذكور ، وتوفي الزوج بعد 8 سنوات من الزواج ، واستطاعت رغم دخلها البسيط أن تربي أبناءها.. حيث حصل الابن الأكبر وهو الزميل عادل دربالة علي ليسانس إعلام وصحافة ويعمل نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار وحصل الثاني وهو طارق دربالة علي ليسانس الحقوق ودرجة الدكتوراه في القانون العام، وحصل الأصغر حمدي دربالة علي ليسانس الحقوق بشرطة ميناء القاهرة الجوي وتزوجوا جميعا. وحصلت علي المركز الثالث "نادية إبراهيم محمد غمري" 58 عاما من قرية "أبوسلطان" مركز "أبوحماد" ، وهي أرملة منذ 8 سنوات ، وتزوجت عاملا زراعيا وأنجبت ثلاث بنات ، و أصيب الزوج بمرض الكبد الوبائي والذي اودي بحياته بعد زواج دام 33 عاما ، ورغم عدم وجود دخل للأسرة سوي معاش الضمان إلا أنها نجحت في تربية بناتها واستكمال تعليمهن في كليات القمة ، وحصلت الكبري علي بكالوريوس الطب و الثانية علي ليسانس أصول الدين وعينت معيدة بكلية الدراسات الإسلامية و الصغري طالبة في كلية الطب ، وزوجت الكبري والوسطي و ما زال عطاء الأم مستمرا حتي الآن.