محمد حسنين هيكل اسم لامع في سماء الصحافة المصرية وعلم من أعلامها، أحب عمله وأفنى عمره فيه، حتى اقترن اسمه بالصحافة محليا وعالميا. وصل شغفه بمهنته لإنشاء مؤسسة تسعى إلى الارتقاء بمهنة الصحافة وبقدرات الصحفيين المهنية، من خلال تعليم وتدريب مجموعة من شباب الصحفيين تختارهم المؤسسةعلى فنون الصحافة المختلفة لتصل الصحافة العربية للعالم كله، وأسماها "مؤسسة هيكل للصحافة العربية". "اتصالا بتقاليد سبقت، ولحاقا بآمال تنتظر – وسط عالم وزمان اتسعت فيهما آفاق المعرفة ودروس التجربة على نحو لم يسبق له مثيل" هذا ما قاله الأستاذ هيكل في بيان تأسيس المؤسسة. أهدافها ومنذ إنشاء المؤسسة كوقف للخدمة العامة الإسهام في تحقيق أعلي قدر ممكن من تعريف كل من يعمل في مجال الصحافة بآخر التطورات في الصحافة العالمية، مع تشجيع ورعاية الحوار وتبادل الخبرات بين الصحفيين في مصر والعالم،وتقديم الدعم الفني للمؤسسات الصحفية الناشئة، المستقلة وغير الحكومية منها، ودعم البحث العلمي في شتي القضايا ذات الأهمية للصحافة. إنشائها ونشاطتها في مارس 2007، تم إنشائها وكان مقرها "مجلة وجهات نظر" بمنطقة وسط البلد تحديداً في شارع طلعت حرب،وكان مقر مؤقتاً لها. وبدأت المؤسسة نشاطها بدعوة الكاتب الأمريكي الشهير "سيمور هيرش" لإلقاء مجموعة من المحاضرات الصحفية تحت مسمى"التحقيقات المعمقة" وحضرها ما يقرب من 70 صحفياً. والمعروف عن "سيمور هيرش" أنه واحداً من أهم الصحفيين في كتابة التحقيقات بالعالم، حيث كتب عن مؤامرات الاستخبارات الأمريكية ضد الرئيس التشيلي "سلفادور الليندي"، وعن أجهزة التنصت التي وضعها وزير الخارجية الأمريكية الأسبق "هنري كيسنجر" للتجسس على موظفيه، ومن أشهر كتاباته أيضا ما كتبه عن فضائح سجن أبو غريب في العراق. قام هيكل بإنشاء برنامج"زمالة مؤسسة هيكل" ، في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة" (The Heikal Fellowship) كما استضافة المؤسسة الصحفي البريطاني الشهير"ديفيد لي" رئيس قسم التحقيقات بجريدة"الجارديان" وأستاذ الصحافة الاستقصائية بجامعة لندن،كي يحاضر في أحد الدورات التدريبية التي تقيمها المؤسسة. ومن أشهر الدورات التي قام بها "ديفيد لي" دورة للكشف عن تفاصيل جديدة في صفقة اليمامة الشهيرة التي شغلت وأرقت الرأي العام ببريطانيا. كما تم إلقاء محاضرة لوزير الخارجية البريطاني الأسبق اللورد"ديفيد أوين"،بالمؤسسة وتحدث فيها عن الاعتدال في السلطة، والصحة البدنية والنفسية للزعماء وتأثيراتها على الحكم وصنع القرار. كما أقامن المؤسسة دورة تدريبية مكثفة لشباب الصحفيين في المهارات الصحفية وكانت عبارة عن معسكر للتدريب يحاضر فيه طاقم من الخبراء بمؤسسة "طومسون"البريطانية إحدى أبرز مؤسسات التدريب الصحفي عالمياً. انتقال مقر المؤسسة لجريدة الأهرام في مايو 2012، رحب هيكل بدعوة مؤسسة الأهرام بانتقال مؤسسة هيكل للصحافة العربية إلي مبنى الأهرام بوسط البلد لتكون مقر دائم لها. وتم استقبال هيكل تحديدا بشهر مايو2012،للأستاذ عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس إدارة الأهرام وقتها، ومحمد عبد الهادي علام رئيس التحرير، وكان إبراهيم السخاوي تقدم بالنيابة عن عدد كبير من صحفي الأهرام للاستاذ هاني شكر الله المدير التنفيذي لمؤسسة هيكل، باقتراحهم لانتقال المؤسسة بالأهرام وجاء الاقتراح بالترحيب من قبل الاستاذ هيكل. وتم الاتفاق علي إعداد بروتوكول تعاون بين الطرفين، ينص علي استضافة الأهرام لمؤسسة هيكل، وفتح آفاق تعاون مثمر في مختلف مجالات تطوير العمل الصحفي وتدريب شباب الصحفيين. إشادة بالمؤسسة أشاد الكاتب فاروق جويدة ما قام به محمد حسنين هيكل من إنشاء مؤسسة لتطوير الصحافة العربية، وهاجم الدولة التى أساءت فهم المؤسسة ورفضت لعدة مرات اماكن ممارسة أنشطة المؤسسة من المحاضرات و الدورات التدريبية الخاصة بالمؤسسة، مثل رفض مكتبة القاهرة بالزمالك ولأسباب غير مفهومة تتعلق بالأمن وجنسية الكاتب الأمريكي المعارض سيمور هيرش لم تستجب مكتبة القاهرة لطلب المؤسسة الوليدة.