طالب الكاتب الأمريكي الشهير سيمور هيرش الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، بأن يكون شجاعا ويكشف عن ما أفصح به منذ عدة سنوات على هامش أحد المؤتمرات بأن الحكومه الإسلاميه هى الوحيدة التى يمكن أن تجبر العالم على القبول بمصر في وضع جديد وأن الليبراليين والاعلاميين أغلبهم مجندين للاجهزه الحساسه. وقال هيرش، المعروف بعلاقته وصداقته العميقة منذ سنوات بهيكل، فى مقال بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرته عدة مواقع إخبارية عربية، إن الانقلاب العسكري بمصر أسقط القناع المزيف للكاتب محمد حسنين هيكل. وتابع أن هيكل أغلق هاتفه في وجهه منذ عدة أيام عندما واجهه بأقواله التي يؤكد فيها أن المؤسسة العسكرية تمثل الدولة العميقة التي لن تسمح لجماعة الإخوان أن تكون في السلطة والتي سخر فيها من شعب مصر بأنها لا يستطيع التضحية من أجل القضاء على فساد الجيش. ويقول الكاتب الأمريكي "في محاضرتى التى ألقيتها في الجامعه الامريكيه بمصر قبل الثوره باعوام قليله والتى إستضافنى (محمد حسنين هيكل) وجلس إلى جوارى وقتها قلت: وقلت في هذه المحاضرة بالنص إذا وصل الاخوان الى الحكم بثورة او بصفقة او بأى طريقة كانت ستواجه بحرب شرسة من جيش عميق مغروس حتى العنق في أمور السياسه بشكل غير مباشر وغير مرئي أو مكشوف. وأضاف، بعد المحاضرة سألنى هيكل قائلا: هل تعتقد أن الجيش سيسمح للاخوان بالوصول الى الحكم ورؤية العجب العجاب من فساد متراكم ويسلمون بأنفسهم أرواحهم او حريتهم للاخوان! قلت له.. قد يحدث هذا بثورة يضحى فيها الالاف بارواحهم مقابل تطهير مؤسسة الجيش وهى المؤسسه التى لو طهرت ستسير البلاد نحو مستقبل واضح. واستطرد، ابتسم هيكل حينها ساخرا وقال أى شعب هذا الذي تحدثنى عنه الذي سيضحى بالالاف ليطهر الدوله والجيش فأبتسمت ساخرا منه ولكنى أتصلت به منذ أيام وقلت له يا هيكل ها هو الشعب يا صديقى وقد ثار ضد الجيش وضحى بالالاف مقابل حريته وكرامته وها أنت تساند الجيش الذي أكدت لى أنه سفينة تبحر في محيط من الفساد. ووجه هيرش خطابه لهيكل قائلا "أنت لست شجاع وإلا لماذا خالفت مبادئك وساندت العسكر ووقفت في الجانب الذي تعرف جيدا أنه الجانب الخاطئ!، مطالبا إياه بفتح هاتفه لأنه لا يشرفه الاتصال به ثانية بعد أن سقط القناع عن هيكل وأختفى هيكل الذي كنت أحترمه.