• لا يجب إطلاق مشروع قومي قبل دراسة علمية دون تسرع
استبعد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، تحويل جميع أراضي الدلتا إلى الري بالتنقيط، مؤكدا أن الوزارة تضع خريطة لأماكن تصلح للري بالتنقيط وأخرى بالرش وثالثة بالري المحوري، وتأثير ذلك كله على الصرف الزراعي والمياه التي تذهب إلى محطات المعالجة الثلاث الكبرى التي أنفقت عليها الدولة استثمارات ضخمة. وأكد سويلم أن الأمر لا يخضع لهوى وزير الري لكن يجب أن يخضع لدراسات وأبحاث المراكز والجهات البحثية بالتعاون مع مختلف الجامعات المصرية وضرب مثالا بمحصول القصب، قائلا إنه عطل مشروعا لسنتين ونصف لحين اكتمال التجربة التطبيقية في بلوخر بأسوان، لقياس الصرف والري وكذلك الإنتاجية والتكلفة. وأضاف أن النتائج أظهرت توفيرا 2٪ فقط في المياه عند ري القصب بالتنقيط، مشيرا إلى أن قرار المضي قدما في المشروع وضخ استثمارات كبرى فيه يجب أن تنتظر إلى الإنتاجية؛ "فلو هتتضاعف فأصبح المتر المكعب يؤدي وظيفة 2 متر مكعب، إذا أنا وفرت 50%"، مؤكدا أن "الحسبة لازم تتأخذ اقتصاديًا، اجتماعيًا، وبيئيا". وتابع: " لازم الأمور تدرس بشكل علمي، ولا نتسرع في إطلاق مشروعات قومية غير مدروسة لغاية لما المشروع يبقى مكتمل". وأضاف: "لو أنا بفكر سياسيًا، الصبح هعلن عن مشروع قومي للتحول للري الحديث في القصب، وبعدين؟ قعدت 6 شهور زيادة على الكرسي، لكن هل البلد استفادت مني؟".