أعلن حارث الضارى أمين عام هيئة علماء المسلمين (السنة) فى العراق أن الحرب التى شنتها الولاياتالمتحدة على العراق العام 2003 "أضرت بالشعبين العراقي والأميركي"، معتبرا أنه "لا يوجد في عراق اليوم أى مظهر من مظاهر الديموقراطية". وقال بيان صادر عن هيئة علماء المسلمين نشر على موقع الهيئة الإلكتروني اليوم الأحد إن ضارى استقبل في مقر إقامته في عمان الجمعة الماضية عددا من أعضاء الكونجرس الاميركي وبين لهم "حقيقة ما يجري في العراق منذ 2003 حتى الآن"، وأطلعهم على "الكثير من ملفات الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان، وغير ذلك من الممارسات الخطيرة ضد أبناء الشعب العراقي". ونقل البيان عن الضاري ابلاغه الوفد الامريكي بان "الحرب على العراق أضرت بالشعبين الأميركي والعراقي". وأضاف "من المفترض أن يُترك العراق لأهله فهم قادرون على حمايته وبنائه من جديد"، مشيرا الى انه "لا يوجد في عراق اليوم أي مظهر من مظاهر الديموقراطية التي جئتم لتعزيزها". واوضح البيان انه تم خلال اللقاء "تناول الأحداث الجارية في العراق، والظروف الصعبة التي يمر بها الشعب العراقي بسبب بقاء القوات الأميركية المحتلة فيه". وبحسب البيان فان الوفد ضم ثلاثة من اعضاء الكونجرس من الديموقراطيين هم: جيمس مكدرموت عن واشنطن وكيث أليسون عن ولاية مينيابوليس وهو أول عضو مسلم وجويندولين مور عن ولاية ويسكانسن، وكان هؤلاء ضمن وفد زار تونس ومصر والاردن ولبنان. واضاف انهم "ذكروا في اللقاء أنهم مزمعون على الذهاب إلى العراق أيضا، وذلك في إطار تعزيز الديموقراطية والاطلاع على الربيع العربي عن قرب". وفي السادس عشر من نوفمبر 2006 افادت قناة العراقية التلفزيونية ان وزارة الداخلية العراقية اصدرت مذكرة توقيف بحق الضاري بتهمة "التحريض على العنف الطائفي" ما اثار غضب سنة العراق. لكن الحكومة العراقية اوضحت بعد ذلك ان ما صدر بحق الضاري ليس مذكرة توقيف وانما "مذكرة تحقيق". وفي 26 مارس 2010، أعلنت وزارة الخزانة الاميركية فرض عقوبات مالية ضد مثنى نجل حارث الضاري بتهمة دعم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. ومثنى الضاري هو المتحدث السابق باسم هيئة علماء المسلمين السنة التي تم تشكيلها بعيد اجتياح العراق في 2003 برئاسة والده، وجعلت الدفاع عن حقوق السنة هدفا لها.