أفادت أنباء بأن ضربة جوية أسفرت عن مقتل العشرات في بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا يوم السبت بينما زار مبعوث الأممالمتحدةدمشق لدفع الاستعدادات لمحادثات السلام المقرر عقدها هذا الشهر رغم تشكك المعارضة. وقالت مصادر إنه تم التوصل لاتفاق لإدخال المساعدات يوم الاثنين الى بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة تحاصرها القوات الموالية للحكومة حيث تقول الأممالمتحدة إن هناك تقارير موثوقة عن موت الناس جوعا. وسترسل المساعدات بالتزامن مع ذلك إلى قريتين تحاصرهما المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 39 شخصا على الأقل قتلوا في الضربة الجوية التي أصابت محكمة وسجنا متاخما لها في بلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب. ولم يذكر ما اذا كانت الضربة الجوية نفذتها طائرات سورية أم روسية اذ قصفت طائرات البلدين المنطقة. وتشن روسيا ضربات جوية في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد منذ سبتمبر أيلول. وقال المرصد السوري إن إربعة صواريخ سقطت على المبنى وإن عدد القتلى قد يزداد بسبب العدد الكبير للجرحى. ولم يتسن الوصول لمسؤولين سوريين على الفور للتعليق. وظلت الحرب مستعرة منذ الشهر الماضي حين أيد مجلس الأمن الدولي خطة لمحادثات السلام في اتفاق نادر بين الولاياتالمتحدة بشأن الصراع الذي قتل 250 ألف شخص. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات في 25 يناير كانون الثاني في جنيف. وقالت وسائل إعلام رسمية إن الحكومة السورية أبلغت مبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا يوم السبت إنها مستعدة للمشاركة في المحادثات لكنها أكدت على ضرورة الحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة السورية التي ستشارك. وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الحاجة لأن تحصل الحكومة على قائمة بالجماعات التي ستصنف على أنها إرهابية. وتعتبر الحكومة السورية كل الجماعات التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد إرهابية بما في ذلك جماعات معارضة مسلحة لها ممثلون في هيئة معارضة شكلت مؤخرا ومكلفة بالإشراف على المفاوضات.