شكك وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الجمعة في جدوى المفاوضات السياسية وقال إن الضربات الجوية ضد المتشددين في بلاده غير مجدية إذا لم تتم بالتنسيق مع حكومته. وقال المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "الإرهاب لا يحارب من الجو فقط وكل ما سبق من عمليات لمكافحته لم تؤد إلا إلى انتشاره وتفشيه." وأضاف المعلم "الضربات الجوية غير مجدية ما لم يتم التعاون مع الجيش العربي السوري القوة الوحيدة في سوريا التي تتصدى للإرهاب." وباءت جهود الأممالمتحدة حتى الآن للوساطة لعقد محادثات سلام بين الحكومة ومقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بالفشل. وشهدت الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات تصعيدا جديدا هذا الأسبوع حين بدأت روسيا ضربات جوية في سوريا. ونفذت روسيا غارات جوية على سوريا لليوم الثالث يوم الجمعة مستهدفة مناطق خاضعة لسيطرة جماعات معارضة مسلحة سوى تنظيم الدولة الإسلامية الذي قالت إنها تستهدفه. وأثارت الغارات رد فعل غاضبا من الغرب. وقال المعلم إنه سيكون من المستحيل إنهاء الأزمة في بلاده من خلال المفاوضات السياسية وحسب. وأضاف "فلا يظنن أحد أنه وبعد كل هذه التضحيات والصمود لأربع سنوات... انه يستطيع أن يأخذ بالسياسة ما لم يستطع ان يأخذه بالميدان وانه سيحقق على طاولة المفاوضات ما فشل فى تحقيقه على الأرض." لكنه عبر عن استعداد حكومة الأسد للمشاركة في عدد من مجموعات العمل التي اقترحها وسيط الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا بهدف وضع إطار عمل لاتفاق بشأن انتقال سياسي مستقبلي في سوريا.