اكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف علي ضرورة تحديد الجماعات الإرهابية وجماعات المعارضة الشرعية في سوريا قبل بدء جولة جديدة من المحادثات بشأن الأزمة السورية في فيينا. ونقلت وكالة إيتار تاس للأنباء عنه قوله في مؤتمر صحفي مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا إن روسيا تدعم بشدة جهود دي ميستورا لحل الأزمة. وشدد دي ميستورا علي أهمية العمل علي تشكيل حكومة تشمل جميع الاطياف مشيرا إلي عزمه بحث تسوية الأزمة السورية في واشنطن.وكانت الخارجية الامريكية قد اعلنت انه من السابق لأوانه ان تدعو الحكومة الروسية المعارضة السورية لإجراء محادثات في موسكو. من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا ان الهدف من الضربات الجوية الروسية في سوريا هو محاربة الإرهاب وانه ليس هناك احد يمكنه ترويع روسيا. وأشار خلال لقائه مع ممثلي المنظمات العلمية والثقافية والدينية الداغستانية في موسكو إلي استعداد بلاده للتعاون مع جميع الأطراف الراغبة في مكافحة الارهاب بصرف النظر عن انتماءاتها الدينية. في غضون ذلك، اعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان أجريا اتصالا هاتفيا تبادلا خلاله الاراء بشأن الازمة السورية في ضوء الاجتماعات الوزارية التي جرت في فيينا الاسبوع الماضي. وأضاف ان الجانبين أكدا استعدادهما لمواصلة حوار سياسي. من جهة أخري، استعادت القوات الحكومية السورية طريقا يصل المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة حلب ومحافظات وسط وجنوب وغرب سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان قوات النظام استعادت «السيطرة كاملة علي طريق خناصر» أثريا بريف حلب الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة استمرت 12 يوما» مع تنظيم داعش.. وأسفرت المواجهات التي استمرت لأيام وسط غارات مكثفة من الطائرات الروسية التي تدعم القوات الحكومية عن سقوط عشرات القتلي والجرحي من الجانبين و»تدمير آليات وأسلحة للطرفين»، وفقا للمرصد. ويعد هذا الطريق حيويا للجيش الحكومي ولسكان مدينة حلب، التي تشهد منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين «قوات الجيش» التي تسيطر علي أحيائها الغربية والفصائل المعارضة التي تسيطر علي أحيائها الشرقية. علي صعيد اخر، اعلن المرصد السوري مقتل 23 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال في غارات جوية شنتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية، علي مدينة القريتين التي يسيطر عليها داعش وسط سوريا.