استعاد الجيش السوري السيطرة علي طريق جنوب شرقي حلب أمس لتنتزع الحكومة طريق الإمداد الوحيد إلي المدينة من قبضة مقاتلي تنظيم داعش الارهابي الذين سيطروا عليه الشهر الماضي. وقال التليفزيون الرسمي إن القوات المسلحة سيطرت بالكامل علي الطريق الذي يربط حلب ببلدتي خناصر وإثريا وصولا إلي حماة وحمص إلي الجنوب. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة التقرير. وهذا الطريق هو خط الإمداد الوحيد لقوات الجيش الواصل إلي مناطق تسيطر عليها الحكومة في غرب حلب حيث يعيش نحو مليوني شخص. وعرض التليفزيون الرسمي لقطات حية لإعادة فتح الطريق, ولم تنتظر الحافلات إلي صباح اليوم لتبدأ في استخدام الطريق مرة أخري بينما اندفعت بضع مركبات وراءها. وتحاول القوات السورية أيضا التقدم شرقي حلب صوب مطار كويرس الحربي في مسعي لفك الحصار الذي يفرضه عليه عناصر داعش وجماعات أخري. في غضون ذلك, بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري, خلال اتصال هاتفي أمس, الجهود الدولية لدعم الحوار الوطني في سوريا. وذكرت الخارجية الروسية- في بيان- أن الوزيرين( لافروف وكيري) ناقشا إمكانيات الحصول علي دعم دولي لتسوية الأزمة السورية علي أساس إجراء حوار وطني في سوريا. ولفت البيان الي أنه جري- أيضا- بحث مسألة دعم تشكيل وفد مشترك من المعارضة السورية لإطلاق حوار سياسي وطني مبكر وتوحيد المواقف في مكافحة الإرهاب. وفي الوقت نفسه, دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الي سوريا ستيفان دي ميستورا أمس الحكومة والمعارضة السورية الي بدء محادثات بينهما وسط مساعي القوي العالمية لمواصلة الجهود الهادفة الي انهاء الحرب في هذا البلد. وقال المبعوث الدولي الذي عاد من دمشق ويعتزم زيارة واشنطن بعد موسكو نحن مستعدون, الاممالمتحدة مستعدة, لبدء هذه العملية فورا في جنيف في اسرع وقت ممكن. واضاف سنسأل ممثلي الحكومة والمعارضة. واكد لدينا خطة تستند الي ما يسمي باعلان جنيف2012 الذي ينص علي انتقال سياسي في سوريا, اضافة الي بيان فيينا. واضاف علينا ان نعمل عليها بسرعة مشيرا الي ان المحادثات يجب ان تبدأ دون شروط مسبقة من الطرفين. من جهته, قال لافروف ان اطياف المجتمع السوري باكملها يجب ان تكون ممثلة في المفاوضات, مجددا تأكيد موقف روسيا التقليدي بأن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير الرئيس بشار الاسد.